في جميع أنحاء نصف الكرة الشمالي، شهد الناس مشهدا طبيعيا نادرا لكسوف حلقي للشمس. وتمكنوا من مشاهدة تكون "حلقة النار". في ألمانيا وفرنسا وبريطانيا أمكن ظهر أمس مشاهدة الظاهرة الكونية.
إعلان
تأمل سكان نصف الكرة الأرضية الشمالي أمس الخميس (11.06.2021) كسوفا جزئيا للشمس على شريط يقترب طوله من 500 كيلومتر من كندا إلى سيبيريا مرورا بأوروبا.
وفي ذروة هذا "الكسوف الحلقي"، أصبح من الممكن رؤية القمر يمر ببطء أمام الشمس ليحولها خلال فترة وجيزة إلى حلقة مضيئة رقيقة مثل "حزام النار" في المساء.
وأتيحت مشاهدة هذا الحدث لعدد قليل من سكان أعلى خطوط العرض في منطقة توازي حوالى 2 في المائة من مساحة الأرض؛ شمال غرب كندا وأقصى شمال روسيا وشمال غرب غرينلاند. وفي القطب الشمالي، كانت نسبة الاحتجاب تناهز 88 في المائة.
كانت الظاهرة مرئية؛ لكن جزئية فوق أميركا الشمالية وجزء كبير من أوروبا بما فيها فرنسا وبريطانيا وألمانيا، إضافة إلى جزء من شمال آسيا. واستمرت حوالى ساعتين بين 11 صباحا والواحدة بعد الظهر في فرنسا، وبلغت ذروتها بين الساعة 11,55 صباحا و12,20 ظهرا.
وقالت ماريانا فاغنر المتحدثة باسم القبة السماوية في هامبورغ "بما إن ألمانيا تقع جنوب الخط المركزي، أي المنطقة على الأرض التي بها أكبر سواد ممكن خلال كسوف الشمس، يبدو لنا كما لو أن الشمس تقتطع من أعلى يمين القمر".
وتعين على محبي متابعة الظاهرة استخدام نظارات خاصة، إذ شدد خبراء على ضرورة عدم مشاهدة الحدث مباشرة حتى مع نظارات شمسية لأن ذلك قد يسبب حروقا في شبكة العين قد تكون غير قابلة للعلاج.
وهذا أول كسوف حلقي للعام 2021 والسادس عشر في القرن الحادي والعشرين. وتحدث هذه الظاهرة الفلكية عندما يصبح كلا من الأرض والقمر والشمس على خط متوازٍ.
كسوف الشمس الحلقي هو شكل خاص من الكسوف الكلي للشمس. خلال الكسوف الشمسي الكامل، يدفع القمر نفسه على مداره حول الأرض ليصبح بين الأرض والشمس، ويحجب الأخيرة من وجهة نظر المراقبين على الأرض، ثم يغرق جزء من الأرض في ظلام دامس.
ويحصل الكسوف الكلي عندما يصبح قطر القمر موازيا تماما لقطر الشمس لدى رؤيته من الأرض، ما يغرق جزءا من الأرض في الظلمة لفترة وجيزة. وهذه الظاهرة أندر وسيشهدها العالم في الرابع من كانون الأول/ديسمبر المقبل لكن لن تكون رؤيتها ممكنة سوى من القارة القطبية الجنوبية، والكسوف الكلي القادم للشمس في ألمانيا لن يأتي حتى عام 2081.
م.ش/م.س (وكالات)
حقائق قد لا تعرفها عن الشمس!
حياة كل كائن حي متعلقة بضوء الشمس. ووجود الحياة على الأرض لا يمكن أن يستمر بدون الشمس. تعرف على بعض الحقائق عن "النجم العجوز" في هذه السلسلة المصورة.
صورة من: Colourbox/I. Goncharenko
لن تشهد جميع المناطق كسوف الشمس، فقط جزر فارو وعلى قمم الجبال يمكن تتبع هذه الظاهرة الكونية. أما في وسط أوروبا وشمال إفريقيا والشرق الأوسط، فسيغطي القمر الشمس جزئياً فقط.
صورة من: picture-alliance/ZB/J. Büttner
لا يُنصح بالنظر إلى الشمس أثناء الكسوف التام أو عند تقدم القمر أمام الشمس لحجب أشعتها. كما يُنصح بعدم المخاطرة لأن عواقب ذلك خطيرة ويمكن لشبكية العين أن تحترق تماماً.
صورة من: picture-alliance/dpa/Nietfeld
تشير التقديرات الفلكية إلى أن عمر الشمس يفوق 4.6 مليار سنة، وأنها تحتوي ما يكفي من طاقة داخلية كي تستمر في السطوع ربما بعد فناء الخلق على كوكبنا.
صورة من: Reuters/Y. Behrakis
تعتبر الشمس بمثابة مفاعل نووي اندماجي عملاق، وفي وسطه ضغط داخلي ودرجة حرارة مرتفعان. وتلتحم في وسط الشمس ذرات الهيدروجين ببعضها البعض لتشكل ذرات منصهرة من الهيليوم تُنتج طاقة عالية للغاية.
صورة من: rangizzz/Fotolia.com
لا تبدو الشمس كبيرة جداً إذا نظرنا لها من الأرض، إلا أن نصف قطرها يبلغ حوالي 700 ألف كيلومتر، وتفوق درجة حرارتها في لبها 15 مليون درجة مئوية وعلى السطح حوالي 5500 درجة مئوية.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Rumpenhorst
هناك مئات المليارات من النجوم التي تسطع أشعتها في مجرتنا، والشمس واحدة من تلك النجوم الأقرب إلى الأرض، إذ تبلغ المسافة بينها وبين كوكبنا الأزرق 150 مليون كيلومتر.
صورة من: Ye Aung Thu/AFP/Getty Images
تصعد مواد ساخنة ومضيئة من قلب الشمس وتنخفض درجة حرارتها كلما اقتربت إلى السطح، وهناك تبرد لتنزل من جديد إلى المركز.
صورة من: Getty Images/Q. Rooney
البقع المظلمة التي تظهر على سطح الشمس أحياناً وتبقى لشهور كانت أسبابها مجهولة لدى أسلافنا، ولكن العلم الحديث يعرف سبب ذلك، ألا وهو قوة المجال المغناطيسي في تلك المناطق بشكل خاص.
صورة من: picture-alliance/ dpa
ارتفاع النشاط الشمسي ينتج في بعض الأحيان ما يسمى بـ"العواصف الشمسية"، التي يتم خلالها إطلاق عدد كبير من الجسيمات المشحونة القادرة على تدمير كل ما يعمل بالطاقة الكهربائية في أسوأ الحالات.
صورة من: dapd
هناك أيضاً جوانب جميلة للعواصف الشمسية، تُعرف بظاهرة الشفق القطبي. تحدث هذه الظاهرة عندما تصطدم الجسيمات المشحونة من الشمس بالغلاف الجوي للأرض، خاصة في منطقة القطبين.