كشفتها خرائط غوغل.. ما سر الجزيرة السوداء وسط المحيط الهادي؟
٣ نوفمبر ٢٠٢١
إنها جزيرة مهجورة تحاك حولها الأساطير، فمن قائل إنها ثقب أسود يبتلع كل ما يقترب منها إلى قائل إنها مشروع سري أو عسكري وحتى من يقارنها بمثلث برمودا، فما هو سر جزيرة "فوستوك".
إعلان
منذ مدة ليست بالطويلة، وبسبب صور لخرائط غوغل تظهرها كبقعة سوداء غريبة؛ تنتشر في الإنترنت نظريات تريد أن تجعل من جزيرة "فوستوك" موضوعا أسطوريا.
إنها جزيرة تقع في المحيط الهادي الأوسط الاستوائي، في المنطقة بين أستراليا والساحل الغربي للولايات المتحدة وتنتمي إلى جمهورية كيريباتي، التي هي عبارة عن "أرخبيل" (مجموعة متقاربة من الجزر).
وبحسب ما يقول موقع صحيفة بيلد الألمانية فإن هناك نظريات غريبة نسجت مؤخرا حول جزيرة "فوستوك" في الإنترنت، من بينها أنها عبارة عن فتحة صرف هائلة تتدفق من خلالها مياه المحيط إلى باطن الأرض. أو أنها كيان مثل ثقب أسود يختفي داخله كل شيء يصل إليه.
ولأنها جزيرة مثلثة الشكل يقارنها أشخاص بمثلث برمودا الشهير بالمحيط الأطلسي. وهناك أيضا نظريات تقول إن هذه الجزيرة عبارة عن مشروع سري أو مشروع عسكري، ربما تكون غوغل تخفي حقيقته.
سرها في كونها مهجورة!
يبلغ طول جزيرة فوستوك نحو 700 متر وعرضها نحو 600 وترتفع عن سطح البحر بما لا يزيد عن خمسة أمتار، وهي محاطة بالشعب المرجانية.
ويقول موقع " hmongwiki.de" الألماني إن الجزيرة شوهدت لأول مرة من جانب المكتشف الروسي فابيان غوتليب بلينغهاوزن عام 1820. وقد أطلق بلينغهاوزن اسم "فوستوك" عليها نسبة إلى سفينته التي تحمل نفس الاسم، والذي يعني "الشرق" باللغة الروسية.
في الواقع توضح مصادر أخرى أن فابيان غوتليب بلينغهاوزن هو بحار من "ألمان البلطيق"، وهي أقلية تتحدث اللغة الألمانية، كانت تقطن منطقةً تتبع الآن إستونيا وليتوانيا، وكان للنبلاء من تلك الأقلية تأثير كبير في تاريخ روسيا. وعمل بلينغهاوزن في خدمة البحرية الروسية القيصرية وترقى بها حتى وصل إلى رتبة أدميرال.
وتقول بيلد إن جزيرة "فوستوك" غير مأهولة بالبشر ولذلك فإن نباتات وحيوانات الجزيرة لم تتعرض لمضايقات الإنسان، وتضيف أن النباتات نمت بكثافة كبيرة على أرض الجزيرة عبر قرون طويلة بحيث لا يمكن الآن سوى رؤية بقعة سوداء من أعلى، من خلال صور القمر الصناعي.
ص.ش/خ.س
سبعة كنوز أسطورية حول العالم... حقيقة أم خيال؟
ينبهر الناس دائماً بالقصص المتعلقة بالكنوز التي أخذت حيزاً أساسياً في العديد من الكتب والأفلام التي لاقت شهرة واسعة في العالم كجزيرة الكنز وإنديانا جونز. DW تلقي الضوء على أشهر سبعة كنوز في العالم.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Walton
نتوجه في البداية إلى أتلانتس، أكثر المدن عظمة وبذخاً في العصور القديمة والتي كان مصيرها الغرق قبل حوالي 11 ألف عام. حاول الكثير من الغواصين والباحثين قبل عدة قرون مضت الحصول على دليل يثبت وجود هذه المدينة الفخمة تحت الأمواج الهائلة. والروايات عن وجود هذه المدينة لم تأت من خيال بعض البحارة المخمورين فقط، بل جاء على ذكرها الفيلسوف الإغريقي أفلاطون في كتابه (المدينة الفاضلة).
صورة من: picture-alliance/KPA Honorar & Belege
المحطة التالية، هي قصر القيصرة كاثرين الثانية قرب سان بطرسبرغ الروسية، حيث يمكننا إلقاء نظرة على غرفة الكهرمان المستنسخة، لندرك بذلك سبب تسميتها بـ"أعجوبة العالم الثامنة". خلال الحرب العالمية الثانية فكك الجيش الألماني الغرفة الأصلية ونقلها إلى قلعة كونيغسبيرغ ليكون مصيرها الضياع بعد ذلك. القليل من أجزائها ظهرت مجدداً أما تبقى قد فُقد في فوضى الحرب.
صورة من: picture alliance/akg
ونصل إلى إلى "كنز ليما" في عاصمة البيرو. في 1820 خلال المقاومة ضد توسع الاستعمار الإسباني سارع حاكم البيرو والكنيسة لحماية ثرواتهم التي كانت تتضمن تمثال من الذهب للسيدة مريم، مُزين بـ1700 نوع من المجوهرات. وهذا الكنز مدفون في جزيرة كوكوس، كما يقول روبرت لويس ستيفينسون في روايته "جزيرة الكنز"، التي تحولت فيما بعد إلى فلم سينمائي.
صورة من: picture-alliance/United Archives/IFTN
"تابوت العهد" أو "تابوت السكينة" في الثقافة الإسلامية، وفقا للموروث اليهدودي، فإن هذا التابوت صُنع قبل 3000 سنة من خشب السنط. ويُعتقد أنه كان يُستخدم لنقل الألواح التي نُقشت عليها الوصايا العشر، وهو مطلي ومزين بإطار من الذهب. يعتقد الخبراء أن التابوت اختفى قبل 2600 سنة، ومن الممكن أن يكون قد دفن تحت جبل الهيكل في القدس. وفقاً للأبحاث الأثرية، لا يوجد بعد دليل قاطع على وجوده عبر التاريخ.
صورة من: DW/Maksim Nelioubin
ينتظر الكثير من صيادي الكنوز ظهور الكنز المدفون في قاع نهر الراين بالقرب من مدينة فورمز. ووفقاً لملحمة النيبلونغسليد التي تعود للقرن الثالث العشر، يحكى أن هاغن فون ترونيه أغرق 12 عربة مليئة بالمجوهرات والذهب في نهر الراين. واستناداً إلى هذه الأسطورة قام عدد لا يعد ولا يحصى من الغواصين بالبحث عن هذا الكنز المزعوم، لكن دون جدوى.
صورة من: picture-alliance/DUMONT Bildarchiv/J. Wackenhut
بدأت رحلة البحث عن الكأس المقدسة، التي يُقال إن يسوع المسيح استخدمها في العشاء الأخير، منذ العهد الأسطوري للملك آرثر في القرن الثاني عشر. ويُقال أيضاً إن أحد تلاميذ يسوع المسيح قام بجمع القليل من دم المسيح، عندما صُلب، في تلك الكأس. يمثل هاريسون فورد وشون كونري دور الباحثين عن الكأس المقدسة في فيلم "إنديانا جونز والحملة الصليبية الأخيرة" عام 1989.
صورة من: picture alliance/United Archives/IFTN
والأسطورة الأخيرة تروي قصة رجل امتلأ إيماناً بوجود كنز ينتظره عند نهاية قوس قزح، وبعد بحث مضن استسلم للتعب والإرهاق وتوقف عن البحث ليجد نفسه أخيراً عند نهاية قوس قزح. في تلك اللحظة فقط أدرك أن الكنز المنشود الذي كان يبحث عنه كان يكمن في أعماقه طيلة ذلك الوقت: السعادة. وقد يكون هذا هو الشيء المشترك بين جميع المغامرين في كل أنحاء العالم.