كشف "بعد جديد" في هجوم بيولوجي أحبطته الشرطة في كولونيا
٢٠ يونيو ٢٠١٨
ألمحت الشرطة الألمانية إلى أن التونسي المعتقل في كولونيا ربما كان بصدد التخطيط لما كان سيكون قنبلة بيولوجية وأول هجوم كيماوي من نوعه محتمل في ألمانيا. وكانت التحقيقات الأولية لم تكشف وجود خطة محددة لهجوم إرهابي.
إعلان
قال مسؤول بارز في الشرطة الألمانية اليوم (الأربعاء 20 يونيو/ حزيران 2018) إن هجومًا بسلاح بيولوجي يُزعم أنه تم التخطيط له من قبل مواطن تونسي احتُجز في كولونيا الأسبوع الماضي، "له بُعد جديد". وقال هولغر موينش، قائد الشرطة الجنائية الاتحادية الألمانية لمحطة (آر.بي.بي إنفوراديو) العامة "كانت هناك استعدادات ملموسة لمثل هذا العمل بما يمكن أن يطلق عليه قنبلة بيولوجية."
وأضاف موينش أنه كان من شأن هذا الهجوم أن يصبح "غير مسبوق" في ألمانيا. وقال إن المهاجم المحتمل(29 عاما) سعى للحصول على المشورة بشأن كيفية إنتاج مثل هذا السلاح على الإنترنت.
وتم القبض على المشتبه به "سيف الله إتش" في كولونيا قبل أسبوع، بعد العثور على مادة الريسين السامة في شقته بعد تفتيشها. وكان لدى الرجل ما يكفي من المواد في شقته لإنتاج ما بين 250 وألف جرعة شديدة السمية من مادة الريسين، وفقا لتقارير وسائل إعلام. وتم إيداعه السجن الأسبوع الماضي.
وقال ممثلو الادعاء الأسبوع الماضي إن التحقيقات الأولية لم تكشف عن أي مؤشر على وجود خطة محددة لهجوم إرهابي ، ولا أن الرجل كان عضوا في منظمة إرهابية. لكن موينش قال ان الشاب بدأ تحضير الريسين، كما تم العثور على مكونات لعبوة ناسفة في شقته. وقال هانز جورج ماسن ، رئيس وكالة الاستخبارات الداخلية الألمانية ، إنه من المحتمل جدا أنه تم إحباط هجوم إرهابي. ولم يحدد الهدف المحتمل للمهاجم المشتبه به.
ح.ز/م.س (د.ب.أ)
GSG9: فرقة النخبة الألمانية لمكافحة الإرهاب
تخطط ألمانيا لتوسيع وحدة الشرطة التابعة لها الموسومة بفرقة GSG9، وذلك نظرا لاستمرار التهديد الإرهابي الذي تتعرض له. وتتمتع هذه المجموعة بتاريخ متميز امتد على زمن تجاوز أربعة عقود.
صورة من: picture alliance/dpa/J. Carstensen
مستعدون للتعامل مع الحالات الصعبة
فرقة الـ GSG9، وهو مختصر لعبارة (مجموعة حماية الحدود 9)، أنشئت في سنة 1972 بعد أن فشلت الشرطة الألمانية النظامية في إنقاذ رهائن إسرائيليين اختطفهم ارهابيون فلسطينيون في أولمبياد ميونيخ. وكان تشكيلها مثيرا للجدل، حسب بعض السياسيين في ألمانيا الذين وجدوا فيها بقية من قوات أس أس النازية سيئة الصيت.
صورة من: picture alliance/dpa/Hannibal
بناء سمعة طيبة
أول مهمة تولتها الـGSG9، نعتت بـ"عملية النار السحرية". وقد أكسبتها سمعة طيبة. فبعد أن اختطف إرهابيون فلسطينيون طائرة "لوفتهانزا" سنة 1977، تمكن فريق الأمن العام9، من إنقاذ الركاب في عملية مدتها سبع دقائق، بمقديشو. وأصيب، حينها، عضو من المجموعة، بالإضافة إلى مضيفات بجراح، بينما قتل ثلاثة من أصل أربعة خاطفين. وللأسف، قتل الطيار قبل الشروع بالعملية.
صورة من: picture-alliance/dpa/dpaweb
مكافأة على مهمة منجزة
"أولريش فيغنر"، واحد من الأعضاء المؤسسين لـ GSG9، حصل على شهادة استحقاق من الحكومة الألمانية بعد تلك العملية الناجحة.وصار يلقب بـ"بطل مقديشو". توفي في 28 ديسمبر/ كانون الأول2017، عن عمر ناهز الـ88 عاما. ولم يكن أبدا معجبا بلقبه؛ بل كان يردد دائما: "قمنا بالمهمة معا."
صورة من: imago/Sven Simon
حاضرون في البحر...
ينشط فريق GSG9 لأداء عمله في حالات احتجاز الرهائن، وحالات الإرهاب والقيام بتفجير القنابل. ولكنه يعمل أيضا لتأمين المواقع، كما ظاهر في الصورة الملتقطة عشية قمة G9 (مجموعة الدول الصناعية الثمانية) عام 2007 في مدينة هايليغندام الشمالية.
صورة من: Getty Images/A. Hassenstein
...كما هم جاهزون على الأرض
معظم عمليات الـ GSG9 سرية، ويقال إنها شاركت في أكثر من 1900 عملية منذ تأسيسها. ويقع مقرها حاليا في مكانٍ ما بمدينة زانكت أوغستين الغربية، بالقرب من العاصمة الألمانية السابقة، بون.
صورة من: picture-alliance/U. Baumgarten
تدريب دائم
يخضع أعضاء فريق الـ GSG9، لتدريب صارم تؤخذ فيه كل الاحتمالات بعين الاعتبار. وهنا يتعاملون مع هجمات إرهابيين مسلحين في محطة للسكك الحديدية. ويتم حاليا وضع خطط لتوسيع الوحدة بمقدار الثلث ومنحها مقرا آخرا في العاصمة برلين. وعلى الرغم من أن عدد أفرادها يبقى سريا، إلا أن وسائل الإعلام تقدره في حدود 400 عنصراً.
تيموثي جونز/ مريم مرغيش