كشف معلومات جديدة بشأن قضية خاشقجي قد تحرج إدارة ترامب
١١ أكتوبر ٢٠١٨
كشفت صحيفة "واشنطن بوست" أن معلومات جديدة بشأن علاقة الصحفي السعودي خاشقجي ببلاده قد تثير إزعاجا لإدارة الرئيس ترامب الذي يستبعد لحد الآن وقف صفقات السلاح للسعودية بسبب الصحفي السعودي المختفي.
إعلان
مسائية DW: ضغوط على ترامب للتدخل في قضية اختفاء خاشقجي
24:28
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الخميس (11 تشرين الأول/ أكتوبر 2018)، إن وقف مبيعات الأسلحة الأمريكية إلى السعودية بسبب اختفاء الصحفي جمال خاشقجي، سيكون أمرا صعبا للغاية.
وأضاف ترامب في مقابلة عبر الهاتف مع "فوكس نيوز": "أعتقد أن هذا سيضرنا. لدينا وظائف وكثير من الأشياء تحدث في هذا البلد"، حسبما نقلت وكالة بلومبرغ الإخبارية.
وتابع ترامب معلقا على اختفاء خاشقجي: "إنه أمر فظيع، ولن يكون إيجابيا بالتأكيد للعلاقات الأمريكية السعودية إذا تأكد مقتل خاشقجي".
وكان ترامب قد أكد الأربعاء طلبه لتوضيحات "على أعلى مستوى" من السعودية في شأن مصير خاشقجي. كما صرح أنه تحدّث إلى القيادة السعودية "أكثر من مرّة" منذ اختفاء الكاتب الصحفي السعودي في 2 تشرين الأول/أكتوبر بعد دخوله القنصلية السعودية في اسطنبول.
مسائية DW: ضغوط على ترامب للتدخل في قضية اختفاء خاشقجي
24:28
This browser does not support the video element.
في المقابل، كشفت صحيفة "واشنطن بوست" نقلا عن مسؤولين أمريكيين بأنّ أجهزة الاستخبارات الأميريكية كانت على عِلم بمخطّط سعودي أمر به ولي العهد محمد بن سلمان، يهدف إلى استدراج الصحافي جمال خاشقجي إلى السعودية للقبض عليه.
ونقلت "واشنطن بوست" التي يكتب فيها خاشقجي عمود رأي، عن مسؤولين أميريكين أن مسؤولين سعوديين ناقشوا خلال مكالمات تم اعتراضها، خطة لاستدراج خاشقجي من مقر إقامته في ولاية فرجينيا بالولايات المتحدة واعتقاله.
وبحسب الصحيفة، فإن الصحفي المفقود أبدى أمام العديد من أصدقائه تشكيكه في عروض قدمها له بحسب التقرير "مسؤولون سعوديون مقربون من ولي العهد" وعدوه بمناصب حكوميّة رفيعة في السعودية وبتأمين الحماية له.
وأشارت الصحيفة إلى أنّه في حال ثبُت أيّ دور شخصي لوليّ العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في ذلك، فإنّ هذا قد يُسبّب إحراجًا لإدارة الرئيس الأميركي ترامب.
و.ب/ م.س(د ب أ، أ ف ب)
السعودية ـ أزمات دبلوماسية متلاحقة في عهد ولي العهد الطموح
تزداد حدة الأزمة الدبلوماسية بين السعودية وكندا بشكل غير مسبوق، غير أن هذه الأزمة ليست الأولى، إذ شهدت الرياض منذ تولي محمد بن سلمان منصب ولي العهد أزمات دبلوماسية مع دول بينها ألمانيا بسبب ملفات أبرزها ملف حقوق الإنسان.
صورة من: picture-alliance/dpa/SPA
الأزمة بين مونتريال والرياض
االأزمة بين السعودية وكندا هي أحدث الأزمات الدبلوماسية في عهد محمد بن سلمان والتي بدأت بسبب انتقادات وجهتها السفارة الكندية للمملكة بشأن حقوق الإنسان، وذلك على خلفية اعتقال نشطاء المجتمع المدني ونشطاء حقوق المرأة في السعودية، ومن بينهم الناشطة سمر بدوي. الأمر الذي اعتبرته السعودية تدخلاً في شؤونها الداخلية واتخذت قرارات تصعيدية تجاه كندا مست الطلاب السعوديين الدراسين هناك والمرضى والرحلات الجوية.
صورة من: picture alliance/AP/G. Robins/The Canadian Press
سحب السفير السعودي من برلين
في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي 2017، استدعت السعودية سفيرها في برلين، عندما انتقد وزير الخارجية آنذاك زيغمار غابريل السياسة الخارجية السعودية تجاه كل من لبنان واليمن. وبعدها قامت الرياض بسحب سفيرها من ألمانيا، ولم يتم إرجاعه لحد الآن، بالرغم من إبداء الحكومة الألمانية حينها رغبتها في عودة السفير السعودي إلى برلين، كما عبّرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية عن أملها في العمل على تحسين علاقات الجانبين.
صورة من: picture-alliance/dpa/G. Fischer
الأزمة مع قطر بتهمة دعم الإرهاب
بدأت الأزمة مع قطر قبل أكثر من عام عندما أطلقت فضائيات ومواقع إماراتية وسعودية هجوماً كاسحاً على الدوحة متهمة إياها بدعم تنظيمات متطرفة في المنطقة ودعم جماعة الإخوان المسلمين التي تعتبرها مصر والسعودية والإمارات والبحرين تنظيماً إرهابياً. على إثر ذلك قطعت الدول الأربعة علاقاتها مع قطر في الخامس من حزيران/ يونيو 2017، وشنت حملة حصار عليها لاتزال مستمرة. من جهتها نفت قطر دعم أي تنظيم متطرف.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/O. Faisal
الخلاف مع لبنان بسبب الحريري
الأزمة مع لبنان بدأت إثر اعلان رئيس الوزراء سعد الحريري استقالته المفاجئة من الرياض، وظهر التصعيد بعد إقرار الرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون بتعرض رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري للاحتجاز هناك في نوفمبر/ تشرين الثاني 2018، ما أدى إلى نشوب توتر في العلاقات بين البلدين. من جهته نفى الحريري والرياض احتجازه في السعودية رغما عنه. وبعد تدخل دولي شارك فيه ماكرون غادر الحريري المملكة وعدل عن استقالته.
صورة من: picture-alliance/ MAXPPP/ Z. Kamil
بين طهران والرياض أكثر من خلاف
الأزمة السعودية مع إيران وصلت إلى أشدها بعد أن قام محتجون في طهران باقتحام مبنى السفارة السعودية احتجاجاً على قيام المملكة بإعدام الزعيم الشيعي البارز نمر باقر النمر . ويذكر أنه قد تم اضرام النار في أجزاء من مبنى السفارة وتدمير أجزاء أخرى في الهجوم عليها، وهو الأمر الذي أدى إلى القبض على خمسين شخصاً من جانب السلطات الإيرانية، ودفع السعودية مطلع عام 2016 إلى قطع علاقاتها مع إيران.
صورة من: Reuters/M. Ghasemi
تركيا والخلاف حول زعامة العالم الإسلامي
بالرغم من تاريخ العلاقات التركية السعودية التي تميزت في كثير من الأحيان بتعاون اقتصادي وتعاون عسكري، إلا أن تصريحات بن سلمان بشأن تركيا كشفت النقاب عن خلافات جوهرية بين البلدين. ومما جاء في هذه التصريحات أنه "يوجد ثالوث من الشر، يضم تركيا وإيران والجماعات الإرهابية". كما أوضح أن "تركيا تريد الخلافة وفرض نظامها على المنطقة، بينما تريد إيران تصدير الثورة ".
الخلاف مع مصر تسبب بعقوبة نفطية
قبل تعيين محمد بن سلمان ولياً للعهد، عرفت العلاقات السعودية المصرية توتراً منتصف أكتوبر/ تشرين الأول 2016، وذلك عقب تصويت القاهرة في مجلس الأمن لصالح مشروع قرار روسي لم يتم تمريره متعلق بمدينة حلب. كما وقعت مصر والمملكة اتفاقية تؤول بموجبها ملكية جزيرتي تيران وصنافير الواقعتين في البحر الأحمر إلى الرياض، تبعتها احتجاجات مصرية. وكان الرد السعودي وقف تزويد القاهرة بشحنات شهرية من منتجات بترولية.
صورة من: picture-alliance/AA/Egypt Presidency
السويد تتهم الرياض بأساليب القرون الوسطى
في آذار/ مارس 2015 استدعت الرياض سفيرها في ستوكهولم بسبب انتقادات وجهتها وزيرة الخارجية السويدية مارغوت فالستروم لسجل السعودية في مجال حقوق الإنسان، وخصت بالذكر منها القيود المفروضة على النساء ووصف حكم القضاء السعودي بجلد المدون السعودي المعارض رائف بدوي بأنه من "أساليب القرون الوسطى". إعداد: إيمان ملوك
صورة من: Reuters/TT News Agency/Annika AF Klercker