إذا كنت تربي كلبًا، فيمكنك أن تشارك به في دراسة، قد تعود بالنفع عليه، وعليك أيضا، في المجال الصحي وفي تحدي الشيخوخة. كيف ذلك؟
إعلان
في أكبر دراسة من نوعها على الكلاب، يرغب باحثون أمريكيون في إجراء دراسة على 10 آلاف كلب، لأجل معرفة إذا ما كان بإمكانهم تحسين أمد الحياة للكلاب، وتطبيق ذلك على البشر، وفق تقرير لشبكة CNN.
ويبقى أمد الحياة أكبر الفروقات بين البشر والكلاب، فحياة هذه الأخيرة أقصر من الإنسان بـ12 مرة حسب المصدر السابق. ويضم الفريق مجموعة من الباحثين في عدة معاهد عليا وجامعات أمريكية، وتمول المعاهد الوطنية للصحة هذه الدراسة.
"الكلاب من الناحية العلمية هم أفضل أصدقائنا" يقول الفريق لـCNN، مبرزاً أن الكلاب تصاب تقريباً بأمراض الشيخوخة التي يصاب بها البشر، وهي تشارك البشر مجال عيشهم"، متابعاً أنه متفائل بإمكانية أن تقود اكتشافاته إلى علاج ومنع والوقاية من مجموعة من الأمراض التي تصيب البشر.
ويتايح الفريق لأيّ فرد داخل الولايات المتحدة يربي كلباً من زيارة موقعهم لأجل ترشيح الكلب للمشاركة، إذ لا يأخذ ملء الاستمارة سوى بضعة دقائق.
ويقول موقع المشروع إن الهدف منه هو معرفة كيف أن جيناتنا وطريقة عيشنا والبيئة تؤثر على الشيخوخة، وإنه سيستخدم المعلومات المحصل عليها لأجل مساعدة الكلاب والإنسان على أن تكون حياتهم خالية من الأمراض. ويؤكد الموقع أنه سيتم اختيار 10 آلاف كلب ليكونوا جزءاً من دراسة إكلينيكية لأجل اكتشاف إمكانية تحسين عقار سيروليموس لأمد الحياة.
وتشير العديد من الدراسات إلى وجود ارتباطات قوية بين الإنسان والكلب، فقد سبق لمجلة ناشيونال جيوغرافيك أن أشارت عام 2015 إلى أن الكلاب بمقدورها قراءة تعابير الوجه، والإحساس بمجموعة من المشاعر البشرية، والإحساس بالبشر والتفاعل العاطفي معهم، ومشاركتهم في عدة أنشطة كمشاهدة التلفزيون.
إ.ع / ع.خ
اليوم العالمي للكلاب: قصص نادرة جمعت الإنسان بصديقه الوفي
يحتفل عشاق الكلاب باليوم العالمي لهذا الحيوان الذي يحظى بمكانة متميزة للغاية. ونجحت الكلاب في نسج علاقة قوية مع الإنسان في أماكن متفرقة حول العالم، وقدمت قصص وفاء نادرة مع أشخاص رافقتهم في حياتهم وبعد مماتهم.
صورة من: picture-alliance/dpa
12 عاما من الانتظار
"كانيلو" كلب عاش في مدينة قادس الإسبانية في ثمانينات القرن الماضي. وكان هذا الكلب يرافق صاحبه المريض إلى المستشفى مرة واحدة كل أسبوع، حيث ينتظره خارجاً. وفي إحدى حصص العلاج، توفي صاحب الكلب ولم يخرج أبداً. وظل "كانيلو" ينتظر صاحبه 12 سنة كاملة أمام باب المستشفى على أمل عودته. فيما تكلف الجيران بإطعام هذا الحيوان، الذي ضرب مثالاً نادراً في الوفاء.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Munoz
رفيق في البيت والقبر
عاش الكلب "بوبي" في مدينة ادنبره الاسكتلندية منتصف القرن التاسع عشر. وكان "بوبي" يقضي معظم الوقت مع صاحبه الذي كان شرطياً. وبعد وفاة صاحبه الشرطي ظل "بوبي" ملازما لقبر صاحبه لمدة تصل إلى 14 سنة إلى أن مات. وهناك الآن تمثال صغير لهذا الكلب الوفي.
صورة من: picture-alliance/imagebroker/M. Nitzschke
5 سنوات أمام قبر صاحبه
لا تختلف كثيراً قصة الكلب "كولي" عن "بوبي"، فبعدما توفي صاحبه قرر "كولي" البقاء أمام قبر صاحبه المتوفى في الأرجنتين وعدم التحرك من هناك، وذلك رغم عدة محاولات من طرف عائلة الميت. وبقي "بوبي" على هذا الحال لأكثر من خمس سنوات كاملة.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Garff
الكلب "فيدو"
في قرية إيطالية، عاش الكلب "فيدو" برفقة صاحبه لويجي، الذي كان يعمل في النجارة. وكان "فيدو" يرافق صاحبه يومياً إلى محطة القطارات، من أجل الذهاب إلى عمله وينتظر في نفس الآن قدومه من العمل في نفس المحطة. وفي سنة 1943، توفي لويجي وظل الكلب "فيدو" ينتظر لسنوات قدوم صاحبه إلى أن مات هو أيضاً.
صورة من: picture-alliance/W. Steinberg
"غاوتشو"
تعتبر قصة الكلب "غاوتشو" من بين قصص قوة العلاقة بين الإنسان والحيوان. فقد كان "غاوتشو" يعيش مع صاحبه في الأورغواي في ستينيات القرن الماضي. وفي يوم من الأيام، مرض صاحب الكلب وتم نقله إلى المستشفى الذي يبعد عن منزله بـ 50 كيلومتراً. ولم يتعود "غاوتشو" على فراق صاحبه ليقرر البحث عنه، حيث وجده بالفعل. وبعد وفاة صاحبه، بقي "غاوتشو" إلى جانب قبره 30 يوماً كاملة. إعداد: ر.م/إ.ف