كلب ضال يسبق عداء أردنياً إلى خط النهاية في ماراثون ريو
٢٢ أغسطس ٢٠١٦
يبدو أن العداء الأردني مثقال ابو دريس وضع نصب عينيه مقولة "أن تصل أخيراً خيراً من ألا تصل" في مشاركته بريو، إذ سبقه إلى خط النهاية كلب ضال وكوميدي مشارك باسم بلد آخر.
إعلان
أثبت العداء الأردني مثقال أبو دريس في الألعاب الأولمبية الصيفية التي أُقيمت في ري ودي جانيرو البرازيلية روحا قتالية للتنافس، رغم أنه وصل خط النهاية في سباق الماراثون الذي أُقيم أمس الأحد بريو خلف كوميدي ياباني وكلب ضال وعداء مصاب بشد عضلي.
ورغم هذه الخسارة القاسية فقد بدا العداء الأردني مصمماً على أن ينال إحدى المراكز المتقدمة في دورة الألعاب الأولمبية القادمة في طوكيو، وقال أبو دريس بعد أن أتى بالمرتبة 140 من ترتيب المتسابقين: "لم يكن يوماً جيداً. لكن وجودي بين أفضل عدائي العالم يعد من الانجازات الكبيرة لي".
وبلغ الفارق بينه وبين الفائز الأول نحو 37 دقيقة، ونفى العداء الأردني أن يكون قد استغل وقت السباق للتفرج على معالم المدينة، مضيفا: "أنا هنا لأجل المنافسة على لقب السباق. ولا يوجد لعداء الماراثون وقت للجولات السياحية". وتمكن العداء الأرجنتيني فيدريكو برونو من تجاوز ابو دريس رغم إصابته بشد عضلي. وحتى الكوميدي الياباني كونياكي تاكيزاكي، الذي شارك باسم كمبوديا تمكن من وصول خط النهاية قبل العداء الأردني.
وفي لقطة غريبة تسلل كلب ضال أسود إلى مسار مضمار المارثون ورافقهم، متجاوزاً ابو دريس، الذي أنهى السباق رغم ذلك قبل الـ15 متسابقاً، الذين لم يكملوا السباق، حسب التقييم النهائي. وحادثة مثقال أبو دريس مع الكلب ليست الأولى مع العادائين وقد لا تكون الأخيرة ربما، إذ أعرب عداء الماراثون البريطاني ديون ليونارد مطلع هذا الشهر عن أمله بنقل كلب ضال من الصين إلى مسقط رأس هذا العداء في اسكتلندا بعد أن ظل يتتبعه 125 كيلومتراً خلال سباق عبر الصين.
ورافق الكلب جوبي الفريق من الجانب البارد بسلسلة جبال تيان شان وظل بصحبته أثناء اجتياز الفريق صحراء بلاك جوبي في سباق جوبي 2016 وهي رحلة طولها 250 كيلومتراً عرب الجبال والصحاري. ومنذ ذلك الوقت بدأ ليونارد مشروعاً لجمع أموال لنقل جوبي إلى اسكتلندا في وقت مناسب قبل عيد الميلاد.
وقال ليونارد لرويترز عبر البريد الالكتروني: "المشروع يحظى بدعم كبير من كل أنحاء العالم. نعرف وجود التمويل الذي يتيح جعل هذه الرواية أمراً واقعاً الآن ونقل جوبي إلى المملكة المتحدة. أي أموال ستتبقى سيتم التبرع بها لملجأ للكلاب يتم اختياره".
ع.غ/ ط.أ (آ ف ب، رويترز)
بعض المواقف والأحداث التي شدت الانتباه في أولمبياد ريو 2016
لا تنبني الفكرة المبدئية للألعاب الأولمبية على التنافس الرياضي فقط، بل تشمل ترسيخ مبادئ التعايش بين جميع شعوب العالم على اختلافها. في هذه الجولة المصورة نتابع بعض المواقف التي شدت الانتباه في أولمبياد ريو 2016.
صورة من: picture-alliance/Gladys Chai von der Laage
الألعاب الأولمبية حدث رياضي دولي يشارك فيه الرياضيون من كلا الجنسين في منافسات مختلفة ويمثلون دولا مختلفة في سلم بعيدا عن الحروب والأزمات. وهذا ما كرسته المنافستان "لي أون يو" من كوريا الجنوبية و"هونغ أون يونغ" من الجارة الشمالية من خلال التقاط صورة سيلفي تاريخية.
صورة من: Reuters/D.Martinez
لاعبة كرة الطائرة الشاطئية المصرية دعاء الغباشى شاركت في منافسات أولمبياد ريو دي جانيرو مرتدية حجابا ورداء يغطى ذراعيها وساقيها. وكان الاتحاد الدولى للكرة الطائرة سمح قبل أولمبياد لندن عام 2012 للنساء المحجبات المشاركة في المنافسات الأولمبية بالزي الذي يتماشى مع ثقافتهن.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/P. D. Josek
بعد هزيمة لاعب الجودو المصري إسلام الشهابي أمام منافسه الإسرائيلي أور ساسون، رفض الأولمبي المصري الشهابي مصافحة منافسه الإسرائيلي. اللجنة الأولمبية الدولية وبخت الشهابي والبعثة الأولمبية المصرية أعادت المصارع إلى مصر.
صورة من: Getty Images/AFP/T. Kitamura
ابتهاج محمد أول أميركية مسلمة محجبة تذهب للأولمبياد بغطاء الرأس الشرعي، وفي تصريح لها ذكرت ابتهاج أنها تريد تكسير المعايير الثقافية وأن تُظهر للفتيات أنه من المهم أن يتمتعن بالنشاط، وأنه مهم جدا ممارسة الرياضة. مغامرة ابتهاج في منافسات المبارزة بأولمبياد ريو دي جانيرو انتهت سريعا بعد خسارتها في الجولة الثانية.
صورة من: AP
لم يكن السنغافوري جوزيف سكولينج يعتقد أنه سينازل في يوم من الأيام مثله الأعلى الأسطورة الأمريكي مايكل فيلبس. المسألة لم تقف عن المنافسة فقط، وإنما تمكن السنغافوري سكولينج من التغلب على البطل الأمريكي وإحراز الذهبية.
صورة من: Reuters
جماهير البرازيل، مجانين الساحرة المستديرة، لم يكتفوا بمهاجمة نجمهم نيمار خلال الألعاب الأولمبية التي تحتضنها بلادهم فقط، بل ذهبوا أبعد من ذلك، حيث عقدوا مقارنات بينه وبين اللاعبة مارتا، نجمة المنتخب البرازيلي لكرة القدم للسيدات، والتي ساهمت في فوز فريقها بالكثير من الألقاب. وخلصت هذه المقارنات إلى أن مارتا أسعدت الجماهير البرازيلية أكثر مما أسعدها نيمار.
التوأمتان الألمانيتان ليزا وآنا هانر تجاوزتا خط نهاية سباق الماراثون بأولمبياد ريو دي جانيرو بأيدي متشابكة وتأخرهما بفارق كبير عن أصحاب الصدارة واحتلال المركزين الحادي والثمانين والثاني والثمانين. أداء العداءتين وتصرفهما لم يلق ترحيب الاتحاد الألماني لألعاب القوى الذي اعتبر ذلك "قلة احترام" وصفعة على وجه باقي المشاركين الألمان في الأولمبياد.