تستقبل ألمانيا أعياد الميلاد (الكريسماس) بالفرحة المعتادة، حيث تظهر شجرة الكريسماس في أتم زينتها وتنبعث رائحة الطعام الشهي ويجتمع أفراد العائلة حول المائدة التي تزخر بكل ما لذ وطاب من أشهى المأكولات، وتلمع العيون ببريق فرح في اللحظة الحاسمة التي طال انتظارها : لحظة تبادل الهدايا...

وفجأة يخبو البريق في العيون حين يصطدم بالحقيقة المؤلمة، التي تتلخص في جملة واحدة يلقيها الرجل لتدوي كالصاعقة: "ألم نتفق على ألا نتبادل الهدايا هذا العام؟ مثل هذه الكلمات تؤدي إلى تقليل فرحة السيدات بالكريسماس وتفقدهم بهجة العيد، حيث يتفوه الرجال بلا وعي بكلمات "غير لطيفة" في أجمل اللحظات ليفسدوا الجو الرائع المحيط بأعياد الميلاد.

كلمات لا تحب النساء سماعها!

واهتمت صحيفة "بيلد" واسعة الانتشار في ألمانيا بهذا الأمر وذكرت في عددها الصادر اليوم السبت أكثر الجمل التي تكره النساء سماعها من الجنس الآخر في أوقات الاحتفال بالكريسماس، ومن بين تلك الجمل، التي تغضب المرأة لسماعها: قول الرجل "أترغبين بمساعدتي في تحضير وليمة العيد", بينما كل ما يقصده حينها :"لماذا لم تنته من إعداد الطعام ووضعه على المائدة بعد!!". أو أن ينسى تماما أن يبتاع لها هدية ويقول: "جوهر الكريسماس لا ينحصر في الأشياء المادية."

أما إذا قال الرجل "سيعرض التلفاز فيلما رائعا في أول أيام العيد. أليس هذا رائعا"، فيكون قد أفسد على المرأة كل ما حلمت به من احتفال رومانسي تقضيه مع الشريك.

هذا طبعا فضلا عن فكرة الرجال عن الأفلام الرائعة التي عادة ما تتضمن وجود المسدسات وصراع العصابات ولا تخلو بالتأكيد من وجود نساء مثيرات. لذا يجب على الرجال أن يحذروا التفوه بمثل هذه الجمل، التي تثير غضب النساء، حتى لا يتحول الاحتفال بالعيد إلى شجار عنيف لا تحمد عقباه.