1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

كلينتون تحاول احتواء غضب عربي بشأن موقف واشنطن من المستوطنات الإسرائيلية

٣ نوفمبر ٢٠٠٩

تصل وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلنتون اليوم إلى مصر للتباحث مع الرئيس المصري حسني مبارك بشأن المحاولات الجارية لتحريك مفاوضات السلام، وتأتي هذه الزيارة بعد أن خففت واشنطن من لهجتها تجاه الاستيطان الإسرائيلي.

كلينتون تزور مصر اليوم لتؤكد الموقف الأمريكي الرافض للاستيطانصورة من: picture alliance / abaca

قالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أمس الاثنين (2 نوفمبر/ تشرين الثاني) إن عرض إسرائيل تقييد التوسع الاستيطاني جاء أقل من التوقعات الأمريكية، وذلك في محاولة من الوزيرة الأمريكية لاحتواء اتهامات عربية لها بالتساهل مع إسرائيل. وحاولت كلينتون في اجتماعها بوزراء الخارجية العرب، على هامش منتدى المستقبل في المغرب، الحد من الضرر بعد فشلها في ممارسة مزيد من الضغط على إسرائيل من أجل تجميد توسيع المستوطنات في الضفة الغربية، عندما اجتمعت مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأسبوع الماضي. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية إن كلينتون حاولت أن تشرح للمسؤولين العرب ما عرضته إسرائيل وان تهدئ الأمور. وقال مسؤول أمريكي إن كلينتون ستتوجه إلى مصر لعقد اجتماع يوم الأربعاء مع الرئيس حسني مبارك. ومن المرجح أن تتركز تلك المباحثات على محادثات السلام المتعثرة بين إسرائيل والفلسطينيين.

"جهود اوباما تتجه نحو الفشل"

فيما ابدي عمرو موسى الأمين العام للجامعة العربية خشيته من أن تكون جهود الرئيس الأمريكي باراك اوباما لاستئناف محادثات السلام الإسرائيلية الفلسطينية تتجه نحو الفشل بسبب قضية المستوطنات. وكان اوباما قد خفف الضغوط الأمريكية على إسرائيل بشأن المستوطنات ودعا إلى تقييد البناء مع انه دعا في وقت سابق إلى تجميده. وأغضب هذا التغيير الفلسطينيين الذين يقولون انه قتل أي أمل في أحياء مفاوضات السلام في وقت قريب.

محادثات بين محمود عباس والمبعوث الاميركي جورج ميتشل في عمانصورة من: AP

من جانبه جدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس مساء أمس أن السلطة الفلسطينية لن تستأنف محادثات السلام مع إسرائيل قبل الوقف الكامل لعمليات الاستيطان في الضفة الغربية. وجاءت تصريحات عباس خلال لقاء له مع المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط جورج ميتشل في عمان. وقال صائب عريقات ، رئيس دائرة المفاوضات بمنظمة التحرير الفلسطينية للصحفيين، عقب اللقاء، إن عباس أوضح لميتشل أنه لا يمكن تحقيق السلام في ظل استمرار الاستيطان، مضيفا أن الفلسطينيين لا يضعون شروطا لاستئناف المفاوضات، وإنما يريدون استئنافها على أساس بنود خارطة الطريق التي تؤكد ضرورة وقف الاستيطان. وأوضح المسئول الفلسطيني أن ميتشل أكد خلال اللقاء عدم تغير الموقف الأمريكي الرافض للاستيطان الإسرائيلي.

ويأتي هذا اللقاء بعد محادثات أجراها الرئيس عباس وميتشل مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني. وقام ميتشل بسلسلة من الزيارات المكوكية إلى المنطقة بدون أن ينجح في إعادة الإسرائيليين والفلسطينيين إلى طاولة المفاوضات.

"إسرائيل تواصل العمل"

من ناحية أخرى صرح وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك بان حكومة بلاده تواصل العمل من اجل استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين. ونقلت الإذاعة الإسرائيلية اليوم الثلاثاء عن باراك القول إن زيارته المرتقبة للولايات المتحدة مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو هدفها التوصل إلى اتفاقات مع الإدارة الأمريكية من اجل مستقبل دولة إسرائيل. وأشار باراك إلى أن الهدف من عملية التفاوض مع الفلسطينيين واضح، وهو "التوصل إلى اتفاق ينهي الصراع ويفي بالمطالب المتبادلة ويؤدي إلى قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة اقتصاديا وإقليميا إلى جانب دولة إسرائيل وإنهاء الاحتلال الذي بدأ عام 67". وشدد وزير الدفاع الإسرائيلي على أن هذه الأهداف كافة تعتبر "حيوية لدولة إسرائيل" وان "جميع البدائل أسوا منها". وأعرب باراك عن تقديره للجهود التي تبذلها وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون والموفد الأمريكي جورج ميتشل من اجل دفع الاتصالات بين الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني قدما.

(ي ب/ أ ف ب/ رويترز/ دب أ)

مراجعة: عبده المخلافي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW