تراجعت المرشحة الديمقراطية للرئاسة الأمريكية هيلاري كلينتون في وقت متأخر من يوم السبت عن تصريحات وصفت فيها "نصف" أنصار منافسها المحافظ دونالد ترامب بأنهم من "البائسين" مروجي الكراهية. وكانت كلينتون صرحت في لقاء لجمع التبرعات في نيويورك الجمعة "بشكل عام يمكن إدراج نصف أنصار ترامب في ما أطلق عليه سلة البائسين". وأضافت إنهم "عنصريون، ومنحازون ضد المرأة وضد المثليين ويكرهون الأجانب والإسلام، وغير ذلك. وللأسف يوجد أشخاص مثل هؤلاء. أبرزهم (ترامب)".

وحاولت كلينتون في وقت لاحق توضيح تصريحاتها. وقالت في بيان صادر عن حملتها: "الليلة الماضية، استخدمت التعميم بإفراط، ولم يكن ذلك فكرة جيدة. أنا أتأسف لقول كلمة نصف. كان ذلك خطأ". ولكن السيدة الأولى سابقا أرفقت اعتذارها بالتأكيد على أنها لن تكف عن انتقاد "التعصب الأعمى والعنصرية".من جانبه قال المتحدث باسم حملة كلينتون نيك ميريل إن أفرادا من حركة اليمين المتطرف المعروفة باسم "الت رايت" يستخدمون ترامب لطرح أجندتهم للكراهية. وأضاف "بالتأكيد ليس كل من أيد ترامب هو جزء من هذه الحركة، ولكن زعماءها يؤيدون ترامب (...) ويبدو أن أنصارهم يشكلون نصف الحشد".

وعندما نشرت التعليقات وتم بث كلمة كلينتون على الانترنت، وصف ترامب تصريحاتها في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" بأنها كانت "مهينة للغاية" معتبرا تصريح كلينتون "خطأ الموسم" في إشارة إلى أنه أفدح خطأ يرتكبه مرشح منذ بدء حملة الانتخابات الرئاسية وقال في تغريدة "هيلاري كلينتون تهين أنصاري من ملايين الأشخاص الرائعين المجتهدين، بهذا الشكل. اعتقد أن ذلك سيكلفها غاليا في استطلاعات الرأي".

وتساءل قائلا " كيف يمكن أن تكون رئيسة لبلادنا ولديها مثل هذا الازدراء والاحتقار لكثير من الأمريكيين العظماء؟". وانتشر هاشتاغ "سلة البائسين" على تويتر.

ط.أ/ ح.ز (د ب أ، أ ف ب)