فازت هيلاري كلينتون في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي بالعاصمة الأمريكية واشنطن الليلة الماضية في أخر تصويت بالولايات الذي بدأ في شباط/ فبراير. ويذكر أن كلينتون ضمنت دعما كافيا للحصول على ترشيح حزبها.
إعلان
فازت هيلاري كلينتون الليلة الماضية الثلاثاء/الأربعاء (15 يونيو/ حزيران 2016) في الجولة الأخيرة والأكثر رمزية من الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي والتي جرت في العاصمة الأميركية واشنطن لينتقل التركيز على المواجهة مع منافسها الجمهوري دونالد ترامب في السباق نحو البيت الأبيض. وأوردت وسائل الإعلام الأميركية أن كلينتون فازت ب79% من الأصوات في 21% لمنافسها بيرني ساندرز بعد فرز غالبية الأصوات تقريبا في واشنطن. وشكل فوز كلينتون نهاية محبطة لحملة سناتور فيرمونت الذي حشد تأييد الليبراليين والمستقلين بدعوته إلى "ثورة سياسية" شكلت تحديا لم يكن احد يتوقعه لكلينتون.
لكن ومع انتهاء أكثر موسم للانتخابات التمهيدية إثارة للجدل منذ عقود كان تركيز الشعب الأمريكي والمرشحين في مكان أخر: مواجهة تبعات اعتداء اورلاندو الأسوأ في تاريخ الولايات المتحدة منذ هجمات أيلول/سبتمبر. وبدلا من الاحتفال بنهاية هذا الموسم التاريخي من الانتخابات التمهيدية، يتبادل ترامب وكلينتون اتهامات قوية ويعرض كل منها مقاربة متناقضة تماما لمكافحة الإرهاب بعد الاعتداء الذي استهدف ملهى ليليا يقصده مثليون في فلوريدا.
أوباما ..ذكريات ومحطات في علاقته بالألمان
ستكون على الأرجح زيارته الأخيرة إلى ألمانيا كرئيس للولايات المتحدة. باراك أوباما يزور يوم الأحد مدينة هانوفر. الرئيس الأمريكي الحالي زار ألمانيا عدة مرات ومن زياراته الماضية بقيت الكثير من الذكريات والمواقف المميزة.
صورة من: Getty Images/G. Gajanin
عندما زار باراك أوباما برلين عام 2008 هتف له بشدة أكثر من 200 ألف شخص. مع أنه لم يكن وقتها سوى مرشح رئاسي. ومع شعاره الشهير "نعم نستطيع" نفخ نفسَا جديدا في العلاقات الأمريكية الألمانية. خلال خطابه أمام عمود النصر قال "الآن حان وقت بناء جسور جديدة".
صورة من: picture-alliance/dpa/R. Jensen
لم تمض سوى بضعة أشهر على توليه منصبه كرئيس أمريكي، عندما زار أوباما ألمانيا لأول مرة. جاء الرئيس الأمريكي، -ضمن أسباب أخرى- لحضور قمة الناتو بداية أبريل 2009 في بادن بادن.
صورة من: Getty Images/S. Gallup
حتى إذا كان في الحقيقة عكس ذلك أحيانا، إلا أن اوباما يبدو دائما مهتما بمحاوره حتى مع هاتين البنتين اللتين ترتديان ملابس تقليدية من منطقة الغابة السوداء في ألمانيا أجرى أقوى رجل في العالم دردشة قصيرة أثناء زيارته لمدينة بادن بادن عام 2009. "أنا سعيد لرؤيتكما"، يقال إن أوباما خاطب كرينا وايناس بهذه الكلمات.
صورة من: Getty Images/A. Grimm
عندما زار باراك أوباما النصب التذكاري للمحرقة في بوخينفالد بالقرب من مدينة فايمار الألمانية كان الجو باردا والسماء ملبدة بالغيوم. هذا الظهور لم يكن على غرار أي ظهور مرح معتاد للرئيس الأمريكي. فعمّ والدته كان قد عايش فظائع الحرب العالمية الثانية كجندي في صفوف الجيش الأمريكي وحكى له عنها. زيارة نصب المحرقة زعزعت مشاعر أوباما كما صرح لاحقا.
صورة من: picture-alliance/dpa/J.-U. Koch
حل أوباما لأول مرة في العاصمة برلين كرئيس في يونيو 2013. ألقى الرئيس الأمريكي خطابا من أمام بوابة براندنبورغ على خطى سلفيه جون كينيدي ورونالد ريغان. وغير آبه بقواعد الإيتيكيت ولأن الطقس كان حارا، خلع أوباما الجاكيت ولم يزعج ذلك أحدا.
صورة من: Getty Images/C. Koall
بعدما تحدث من أمام بوابة براندنبورغ عن العلاقات الأمريكية الألمانية الجيدة تم الاحتفاء بأوباما في برلين ورغم الطقس الحار يومها لم يكل أوباما من الابتسام للناس والتوليح لهم بيديه.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Kappeler
أوباما بدا مرحا جدا عندما زار ألمانيا في إطار قمة مجوعة السبعة الكبار وذهب للتسوق في بلدة كرون مع المستشارة الألمانية ميركل. وعوضا عن تناول البيرة البافارية اكتفى الرئيس الأمريكي بمشروب غير كحولي. ربما أراد الاحتفاظ بعقل صاح.
صورة من: Getty Images/G. Gajanin
عظيم، رياضي وساحر. أوباما يعي تأثيره على النساء. المرأة الظاهرة في الصورة هنا، لورن هاربر، زوجة رئيس الوزراء الكندي السابق شتيفان هاربر تبدو محرجة قليلا، ربما لأن زوجها يجلس إلى اليمين. هذا اللقاء تم في 7 يونيو 2015 خلال قمة مجموعة السبع، التي انعقدت في قصر إلماو.
صورة من: Getty Images/G. Gajanin
ربما لا يذكر الكثيرون ما تمت مناقشته بالضبط خلال قمة مجموعة السبع في قصر إلماو، لكن هذه الصورة علقت بذهن الجميع. أوباما يجلس وهو مسترخ تماما بعيدا عن أي تكلف أو رسميات في الوقت الذي تشرح له المستشارة الالمانية أنغيلا ميركل أمرا لا يعرفه أحد حتى اليوم. الكاتب:شتخاوشلر ناستاسيا / سهام أشطو
صورة من: Reuters/M. Kappeler
9 صورة1 | 9
واقترح ترامب الاثنين إجراء تغييرات جذرية في سياسة الهجرة المعتمدة حاليا قائلا انه وفي حال انتخابه رئيسا سيقوم ب"تعليق" الهجرة من المناطق التي لها "تاريخ من الإرهاب". كما انه أوحى بان الأميركيين المسلمين متواطئون في الهجمات لأنهم لم "يبلغوا عن الأشخاص السيئين رغم علمهم بهم".
في المقابل، حافظت كلينتون وزيرة الخارجية السابقة على موقف أكثر رصانة ودعت الأميركيين إلى "الوقوف معا" من اجل التصدي للإرهاب. لكن عندما المح ترامب في مقابلة تلفزيونية إلى أن الرئيس باراك اوباما يتعاطى بليونة مع الإرهابيين، شنت كلينتون حملة قوية ضد منافسها محذرة من أسلوبه "الخطير" و"المخالف للقيم الأميركية".
الانتخابات التمهيدية في واشنطن كانت شكلية لان كلينتون جمعت منذ الأسبوع الماضي العدد المطلوب من المندوبين لكسب تأييد الحزب الديمقراطي. ومع أن كلينتون دعت إلى توحيد صفوف الحزب بسرعة للتركيز على المعركة المقبلة امام ترامب، إلا أن ساندرز رفض الإقرار بالهزيمة. لكن موقفه ازداد مرونة في الأيام الأخيرة وقد التقى كلينتون للتباحث حول برنامج عمل الحزب قبل المؤتمر العام المقرر في فيلادلفيا في تموز/ يوليو المقبل.