1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

كلينسمان في مرمي سهام القيصر بيكنباور

دويتشه فيله٧ مارس ٢٠٠٦

لم تمثل الهزيمة النكراء للمنتخب الألماني أمام نظيره الإيطالي في اللقاء الودي الذي جمعهما مؤخراً سبباً لانتقاد عمل مدرب المنتخب الألماني يورغن كلينسمان بقدر غيابه عن حضور ندوة لمدربي المنتخبات المتأهلة لكأس العالم 2006

قيصر الكرة الألمانية فرانز بيكنباورصورة من: AP

يُواجه مدرب المنتخب الألماني لكرة القدم يورغين كلينسمان انتقادات لاذعة، ليس بسبب الهزيمة المُهينة التي مُني بها فريقه أمام نظيره الإيطالي بأربعة أهداف لهدف في لقاء ودي جمعهما في مدينة فلورنسا الإيطالية في الأسبوع الماضي بالدرجة الأولى، بل بسبب غيابه عن ندوة لمدربي المنتخبات المتأهلة لبطولة العالم 2006 عُقدت أمس في مدينة دوسيلدورف الألمانية. فبدلاً من حضور هذا اللقاء الدولي الذي شارك فيه العديد من المدربين الدوليين مثل البرازيلي كارلوس ألبيرتو باريرا، ومدرب المنتخب الإنجليزي إيريكسون السويدي الأصل وغيرهما من أشهر مدربي العالم، فضّل مدرب الفريق الألماني السفر إلى ولاية كاليفورنيا الأميركية حيث تُقيم عائلته. هذه الخطوة التي وصفت بأنها تعبير من استخفافه بأهمية هذا اللقاء الدولي، كانت سبباً لإثارة حفيظة أسطورة كرة القدم الألمانية فرانتس بيكنباور، رئيس اللجنة المنظمة لبطولة العالم.

الحذر حين يغضب القيصر

رئيس الفيفا مع مدرب البرازيل كارلوس البرتو باريراصورة من: AP

"كان عليه حضور الندوة دون أدنى شك. لا أريد الآن التفكير طويلاً في الموضوع كي لا تُثار أعصابي لدرجة تدفعني إلى النطق بكلام قاس وصارم. وهذا ما أودّ تفاديه الآن". بهذه الكلمات التي تنقل رسالة واضحة لا لبس فيها إلى يورغن كلينسمان عبر قيصر الكرة الألمانية فرانتس بيكنبتور عن غضبه الشديد وعدم رضاه عن تصرّف كلينسمان. وعلى الرغم أنه من المؤكد أن كلينسمان لم يكُن يتوقّع أن يتسبب سفره إلى كاليفورنيا في إحداث هذه الضجة الكبيرة، لا سيما أن الاتحاد الألماني لكرة القدم كان ممثلاً بمساعديْه أوليفر بييرهوف، المدير الفني للفريق الألماني، ويواخيم لوف مساعد المدرب، إلا أنه يبدو أن المدرب الشاب يورغين كلينسمان أخطأ التقدير فيما يتعلق بطبيعة ردود فعل الرأي العام الألماني الذي يعول كثيراً على هذه التظاهرة الكروية بصورة عامة. أما غضب بيكنباور العلني فهو يمثل صفعة قوية لسلطة كلينسمان وهيبته أمام جماهير كرة القدم الألمانية. غير أن المسئولين في الاتحاد الألماني لكرة القدم يأملون في أن يكون هذا آخر خطأ يُرتكب قبل انطلاق بطولة العالم (9 يونيو/حزيران إلى 9 يوليو/تموز).

كلينسمان: "عليك البقاء في ألمانيا"

كلينسمان في مرمي سهام القيصر بيكنباورصورة من: AP

وفي الوقت الذي ترتفع أصوات النقاد من النخبة السياسية والرياضية الألمانية لغياب يورغن كلينسمان الجغرافي عن قلب الأحداث الرياضية في البلد الذي يستضيف كاس العالم في هذا العام، نظراً لأن عائلته تقيم في الولايات المتحدة الأمريكية، عبر وزير الداخلية الألماني فولفغانف شويبله والذي تعد الرياضة من جزءاً من اختصاصاته، عن ثقته بقدرة كلينسمان على تجاوز هذه المرحلة الصعبة. وأكد شويبله في تصريح لصحيفة "بيلد" الشعبية واسعة الإنتشار: "لا أرى منفعة في تبديل الجواد وسط العاصفة، وأنا املك كل الثقة في يورغن كلينسمان"، مضيفا "لقد اختار بنفسه تحمل مسؤوليات ليست سهلة, والاتحاد الألماني الذي اختاره كان يعرف جيدا انه ليس رجلا سهلا". وتابع شويبله قائلاً: "سأبقى مقتنعا بان المنتخب الوطني لن يخيب آمالنا، بالرغم من الضعف الذي ظهر به خلال فترة الاستعدادات".

المشاركون في ندوة مدربي المنتخبات المتأهلة لبطولة العالم 2006صورة من: AP

ومع ذلك شدد كثير من ممثلي النخبة السياسية الألمانية على ضرورة تواجد كلينسمان خلال الثلاثة شهور الأخيرة في ألمانيا. ومن جانبه علق عضو لجنة الرياضة في البرلمان الألماني شتيفان ماير على هذه القضية قائلاً:" كأس العالم 2006 حدث عالمي ذو أهمية قومية. هذا ما يجب أن يعيه مدرب المنتخب الألماني". أما كلينسمان فقد أظهر تفهما لغضب القيصر قائلاً: "تعد هذه البطولة بمثابة طفل القيصر، لذلك أتفهم رد فعله رغم رفضي لاتهامي بالتقصير".

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW