1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

كل ما تحتاج معرفته عن القرار رقم 1701 وقوات يونيفيل

١ أكتوبر ٢٠٢٤

عاد القرار الأممي رقم 1701 إلى الواجهة مجددا عقب ورود أخبار عن "عملية برية" إسرائيلية محدودة في لبنان. القرار صدر عام 2006 لوقف أيّ مواجهات بين إسرائيل وحزب الله، لكن ذلك لم ينجح. فعلى ماذا ينصّ القرار؟

 قوات حفظ سلام لمراقبة الحدود الجنوبية للبنان مع إسرائيل - أرشيف
قوات حفظ سلام لمراقبة الحدود الجنوبية للبنان مع إسرائيل - أرشيفصورة من: Ariel Schalit/AP Photo/picture alliance

أعلن الجيش الإسرائيلي عن توغل بري في جنوب لبنان، بإسناد جوي ومدفعي، قائلا إنّ هجومه يستهدف معاقل جماعة حزب الله على الحدود "التي تشكل تهديدا على إسرائيل". وشدد على أنّ الأمر يتعلق بـ"عملية برية محددة الهدف والدقة". 

ونبّهت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) من جهتها، من أن أي توغل اسرائيلي عبر الحدود يعد "انتهاكا" لسيادة لبنان وسلامة أراضيه. وقالت القوة في بيان "أي عبور إلى لبنان يعد انتهاكا لسيادته وسلامة أراضيه، وانتهاكا للقرار 1701". وحضّت الأطراف كلها على "التراجع عن مثل هذه الأفعال التصعيدية"، حسب البيان.

متى صدر القرار رقم 1701؟

عاد القرار الأممي رقم 1701 إلى الواجهة مع تجدد المواجهات بين إسرائيل وحزب الله. وتطالب عدة أطراف دولية، وكذلك أطراف لبنانية، بالتطبيق الكامل لهذا القرار، الذي صدر عام 2006، خلال ما يعرف بحرب تموز أو حرب لبنان الثانية، بين حزب الله وإسرائيل، وقد مكن دخول هذا القرار حيز التنفيذ من وقف جل الأعمال القتالية بين الجانبين لفترات طويلة.

متى بدأ إرسال قوات حفظ السلام لجنوب لبنان؟

أرسلت الأمم المتحدة قوات حفظ سلام لمراقبة الحدود الجنوبية للبنان مع إسرائيل في عام 1978 بعد أن غزت إسرائيل جنوب لبنان، وبررت الغزو حينها بوقف هجمات الفصائل الفلسطينية على أراضيها.

منح مجلس الأمن تفويضا عام 1978 لأجل تأسيس ما يسمى "القوة المؤقتة للأمم المتحدة في لبنان (يونيفيل)"، لأهداف منها: "التأكيد على انسحاب اسرائيل من لبنان، واستعادة الأمن والسلام الدوليين ومساعدة الحكومة اللبنانية على استعادة سلطتها الفعالة في المنطقة" حسب موقع هذه القوات، على الإنترنت.

علامَ ينصّ القرار 1701؟

يسمح القرار الصادر عام 2006  لقوات حفظ السلام بمساعدة الجيش اللبناني في إبقاء منطقة العمليات خالية من الأسلحة أو المسلحين غير التابعين للدولة اللبنانية.

وأثار هذا احتكاكا مع جماعة حزب الله المدعومة من إيران التي تسيطر فعليا على جنوب لبنان على الرغم من وجود الجيش اللبناني. وحزب الله جماعة مدججة بالسلاح والقوة السياسية الأكثر نفوذا في لبنان.

وتعتبر دول عديدة حزب الله، أو جناحه العسكري، منظمة إرهابية من بينها الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا ودول أخرى. كما حظرت ألمانيا نشاط الحزب على أراضيها في عام 2020 وصنفته كمنظمة إرهابية.

ينص القرار على وقف كامل للعمليات القتالية من الجانبين، ومن ذلك سحب كل القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان، وخلق منطقة عازلة ما بين الخط الأزرق ونهر الليطاني وألا يكون هناك وجود لأيّ مسلحين باستثناء الجيش اللبناني وقوات يونيفيل، وتطبيق اتفاقات وقرارات سابقة مما تنص عليه تجريد كل الجماعات المسلحة اللبنانية من سلاحها.

 ما الخط الأزرق؟

الخط الأزرق هو خط رسمته الأمم المتحدة ويفصل لبنان عن إسرائيل وهضبة الجولان التي تحتلها. وانسحبت القوات الإسرائيلية إلى الخط الأزرق بعد جلاء قواتها عن جنوب لبنان في عام 2000. وأي اجتياز غير مصرح به للخط الأزرق برا أو جوا من أي جانب يشكل انتهاكا لقرار مجلس الأمن رقم 1701.

أين تعمل قوات حفظ السلام؟

تمتد منطقة عمليات قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة من نهر الليطاني في الشمال إلى الخط الأزرق في الجنوب. ويشير موقع البعثة على الإنترنت إلى أنها تتألف من أكثر من 10 آلاف جندي من 50 دولة ونحو 800 موظف مدني.

 

وينص القرار 1701 أيضا على أن "تتخذ بعثة حفظ السلام كل الإجراءات اللازمة في مناطق انتشار قواتها وبما تراه ضمن قدراتها، لضمان عدم استخدام منطقة عملياتها في أنشطة قتالية من أي نوع".

ما هي "الانتهاكات" التي أعلنت عنها هذه القوات؟

يبلغ الأمين العام للأمم المتحدة بانتظام عن انتهاكات لقرار 1701 من قبل الجانبين. وذكر تقرير صدر في نوفمبر/تشرين الثاني 2022 إلى مجلس الأمن أن "استمرار حزب الله وغيره من الجماعات المسلحة في الاحتفاظ بأسلحة غير مصرح بها خارج سيطرة الدولة" يشكل "انتهاكا خطيرا ومستمرا".

وقال التقرير نفسه أيضا إن "انتهاكات الطائرات والمسيرات الإسرائيلية المستمرة للمجال الجوي اللبناني تظل مصدر قلق عميق".

وتشير تقارير للأمم المتحدة إلى أن حرية حركة قوات حفظ السلام التابعة للمنظمة الدولية تشهد معوقات متكررة. ويشير أحدث تقرير قدمه الأمين العام إلى المجلس في يوليو/ تموز إلى المشكلات ذاتها.

كيف تتعامل قوات حفظ السلام مع انتهاكات القرار 1701؟

يفيد موقع يونيفيل على الإنترنت بأن قوات حفظ السلام تتخذ تدابير وقائية عند مراقبة الخط الأزرق، الذي يشمل المجال الجوي أيضا، من خلال التنسيق والاتصال وتسيير الدوريات لمنع الانتهاكات.

ففي كل مرة يحدث فيها انتهاك، "تنشر اليونيفيل على الفور قوات إضافية إلى ذلك الموقع إذا لزم الأمر لتجنب مواجهة مباشرة بين الجانبين وضمان احتواء الموقف"، وفقا لموقع القوة الأممية على الإنترنت.

وتتواصل البعثة أيضا مع الجيشين الإسرائيلي واللبناني "لتبديد الموقف وإنهائه دون أي تصعيد".

ما موقف حزب الله؟

سبق للأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، الذي قتل في غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت، أن صرح عام 2019 أن حزب الله "جزء من الحكومة التي تحترم القرار رقم 1701"، ولكن "إذا قصفت اسرائيل أو أرسلت مسيرات أو اعتدت على لبنان، فمن حق اللبنانيين أن يدافعوا عن بلدهم وسيادته ولا خطوط حمر على الإطلاق".

وفي العام الجاري 2024، قال نصر الله  إن القرار "لم يحم لبنان أبدا"، داعيا الحكومة اللبنانية إلى إضافة شروط إضافية على تطبيق 1701.

ما موقف إسرائيل؟

طالبت إسرائيل بتنفيذ كامل للقرار، وطالب وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، أن يتحرك مجلس الأمن  لضمان انسحاب "حزب الله"، من جنوب لبنان.

وقال كاتس إن بلاده "حذرت مراراً وتكراراً مجلس الأمن واليونيفيل من وجود قوات حزب الله على جانبي نهر الليطاني"، وذكر أن تجنب الحرب يكون في تنفيذ القرار.

ماذا قالت الحكومة اللبنانية عن القرار؟

أكد رئيس حكومة  تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي أن مدخل الحل "هو في وقف العدوان الاسرائيلي على لبنان، والعودة الى النداء الذي أطلقته الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا بدعم من الاتحاد الاوروبي ودول عربية وأجنبية لوقف إطلاق النار". وأكد ميقاتي أن الأولوية هي "تطبيق القرار الدولي 1701".

لم يشر الجيش اللبناني في تصريحاته الأخيرة إلى القرار، لكنه حث في بيان إلى " "عدم الانجرار وراء أفعال قد تمس بالسلم الأهلي"، متهما من وصفه بـ"العدو الإسرائيلي" بالعمل على "تنفيذ مخططات تخريبية وبث الانقسام بين اللبنانيين".

ونفى الجيش انسحابه من الجنوب كما تسرب مع بدء حديث إسرائيل عن توغل بري محدود، لكنه أشار إلى أن وحداته "تنفذ  إعادة تموضع  لبعض نقاط المراقبة الأمامية ضمن قطاعات المسؤولية المحددة لها، كما تواصل القيادة التعاون والتنسيق مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان".

ع. ا/ أ.ح/ م.س/م.س ( رويترز، د ب أ، أ ف ب، موقع اليونيفيل)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW