أسلحة دفاع جوي ومضادة للدبابات من ألمانيا والسويد لأوكرانيا
٢٣ مارس ٢٠٢٢
أعلنت ألمانيا أنها سترسل المزيد من صواريخ ستريلا بالإضافة إلى 2000 قذيفة مضادة للدبابات إلى أوكرانيا. والسويد تعتزم توريد 5000 سلاح إضافي مضاد للمدرعات إلى الحكومة الأوكرانية.
إعلان
علمت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) الأربعاء (23 آذار/مارس) أن وزيرة الدفاع الألمانية كريستينه لامبرشت قدمت لمجلس الأمن الاتحادي طلبا لتوريد 2000 قذيفة "آر بي جيه" مضادة للدبابات إضافية إلى أوكرانيا.
يذكر أن القوات المسلحة الأوكرانية تسلمت بالفعل 1000 سلاح مضاد للدبابات و500 صاروخ أرض جو طراز ستينغر من مخزونات الجيش الألماني، بالإضافة إلى 500 صاروخ دفاع جوي طراز ستريلا من إجمالي 2700 صاروخ من مخزونات قديمة للجيش كانت برلين وعدت أوائل الشهر الجاري بتوريدها إلى أوكرانيا.
وكانت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك أعلنت في وقت سابق اليوم أن بلادها تعتزم في الوقت الراهن إرسال المزيد من صواريخ الدفاع الجوي طراز ستريلا إلى أوكرانيا. وقالت الوزيرة التي تنتمي لحزب الخضر في البرلمان إن هناك "المزيد من توريدات ستريلا في الطريق".
يذكر أن التحالف المسيحي (وهو أكبر كتلة معارضة في البرلمان) يتهم الائتلاف الحاكم بعدم تقديم المساعدة الكافية لأوكرانيا في حربها الدفاعية ضد روسيا. وقال غونتر كيرشباوم المختص بسياسة أوروبا في التحالف: "يريد الأوكرانيون التصدي والمقاومة، ولا ينبغي علينا أن نتركهم وحدهم".
وقالت الوزيرة بيربوك: "نحن من أكبر موردي الأسلحة في هذا الموقف، وليس هذا شيئا نتباهى به، بل هذا ما يجب علينا فعله من أجل مساعدة أوكرانيا". وكانت صحيفة "بيلد" ذكرت في وقت سابق أن ألمانيا ستورد إلى أوكرانيا قريبا كل أنظمة ستريلا الـ2700 التي كانت وعدت بتقديمها في أوائل آذار/مارس الجاري لافتة إلى أن مجلس الأمن الاتحادي وافق على ذلك، واستندت الصحيفة في ذلك إلى دوائر مطلعة.
وكانت تلك الصواريخ في مخزونات جيش شرق ألمانيا الشيوعي السابق. ودفع الغزو الروسي لأوكرانيا ألمانيا إلى مخالفة غير مسبوقة لسياستها في عدم إرسال أسلحة إلى مناطق الصراع. لكن الحكومة الأوكرانية شعرت بالإحباط بسبب التأخير.
كما قالت الوزيرة إن أول رحلة لنقل لاجئين أوكرانيين من مولدوفا إلى ألمانيا ستقلع يوم الجمعة أو السبت.
أسلحة من السويد
من جانبها، تعتزم السويد توريد المزيد من الأسلحة إلى أوكرانيا، وذلك حسبما صرح وزير الدفاع السويدي بيتر هولتكفيست لوكالة الأنباء السويدية "تي تي" الأربعاء. وتعتزم ستوكهولم إرسال 5000 سلاح يدوي إضافي مضاد للدبابات، بالإضافة إلى معدات لإزالة الألغام إلى أوكرانيا.
وقال الوزير السويدي إن قتال الأوكرانيين مهم لأوروبا برمتها، مشيرا إلى أن من المهم بدرجة لا يمكن تصديقها الاستمرار في دعم أوكرانيا على نحو فعال. وسيصل إجمالي تكاليف حزمة الدعم العسكري المقدمة من السويد لأوكرانيا إلى 205 مليون كرونة (حوالي 20 مليون يورو)، وقد وافقت لجنة الشؤون المالية التابعة للبرلمان السويدي اليوم على الحزمة في غضون دقائق قليلة حسبما ذكرت وكالة أنباء "تي تي".
ومن المنتظر أن تتم الموافقة على الحزمة رسميا من قبل البرلمان غدا الخميس. وكانت السويد أرسلت إلى أوكرانيا قبل نحو ثلاثة أسابيع 5000 قطعة من هذه الأسلحة اليدوية المضادة للدبابات بالإضافة إلى عتاد عسكري آخر. وقال هولتكفيست إن من السهل التعامل مع مثل هذه الأسلحة التي لا تحتاج إلى تدريب من الجانب السويدي.
بريطانيا تعمل لزيادة المساعدات الدفاعية
على صعيد متصل، قال مكتب رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، بعد اتصال هاتفي مع الرئيس الأوكراني إن جونسون يعتزم استغلال اجتماع قادة الدول الصناعية السبع الكبرى وحلف شمال الأطلسي يوم الخميس للعمل مع الشركاء من أجل "زيادة المساعدة الدفاعية الفتاكة لأوكرانيا بشكل كبير".
وأضاف المتحدث باسم مكتب جونسون "يتطلع القادة لتلبية مطالب أوكرانيا والتأكد من أن الرئيس (فولوديمير) زيلينسكي في أقوى وضع ممكن أثناء محادثات السلام الجارية".
ز.أ.ب/ف.ي (د ب أ، رويترز)
الجيش الألماني- ستون عاما من المهام العسكرية
تمثلت المهمة الرئيسية للجيش الألماني، عند تأسيسه سنة 1955، في الدفاع عن حرمة الأراضي الألمانية، لكن منذ منتصف تسعينات القرن العشرين تغيرت مهمته لتشمل المشاركة في مهمات عسكرية خارجية. جيش ألمانيا في البوم صور.
صورة من: picture-alliance/dpa
صادقت الحكومة الألمانية في الثاني من نيسان/أبريل 1993 على قرار مشاركة جنود ألمان في مهمات لحلف الناتو في يوغوسلافيا. السابقة وكانت تلك أول عملية عسكرية للجيش الألماني خارج حدوده منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.
صورة من: picture-alliance/dpa/Stephanie Pilick
تمثلت مهمة القوات الألمانية في يوغوسرفيا السابقة بمراقبة قرار حظر الأسلحة في البحر الأدرياتيكي وإقامة منطقة حظر جوي فوق البوسنة. أثارت المهمة جدلا كبيرا، لإنها تجاوزت نطاق عمل الناتو المسموح به. المعارضة الألمانية وصفت المهمة بالمخالفة للدستور الألماني الذي يمنع إرسال قوات عسكرية خارج حدود البلد.
صورة من: picture-alliance/dpa
خولت المحكمة الدستورية العليا في الثاني عشر من يوليو/تموز 2012 الجيش الألماني القيام بعمليات عسكرية في إطار مهمات للأمم المتحدة ولحلف الناتو، نظرا لعضوية ألمانيا في المنظمتين. لكن المحكمة اشترطت ضرورة مصادقة البرلمان على كل مهمة يقوم به الجيش خارج البلاد.
صورة من: Getty Images
شارك الجيش الألماني في أول مهمة عسكرية كبيرة في تاريخه ضمن عمليات للناتو بداية 1999. مقاتلات التورنادو قامت بعمليات استطلاع عسكرية و ساهمت في تدمير دفاعات جوية صربية. أثارت مشاركة الجيش جدلا كبيرا في ألمانيا، لعدم وجود تفويض أممي للتدخل العسكري في كوسوفو.
صورة من: picture-alliance/dpa
تأجج الوضع السياسي في ألمانيا بعد إرسال إئتلاف الحزب الإشتراكي وحزب الخضر الحاكم آنذاك قوات عسكرية إلى كوسوفو. المعارضة اتهمت الحكومة بإعلان حرب مخالفة للدستور. الخلافات ألقت بظلالها على مؤتمر حزب الخضر السنوي سنة 1999، إذ تعرض وزير الخارجية يوشكا فيشر (حزب الخضر) إلى اعتداء بالكرات الملونة.
صورة من: picture-alliance/dpa
غداة اعتداءات الحادي عشر من سبتمبر2001، شكل حلف الناتو، بموجب الفصل الخامس من معاهدة تأسيس الحلف، تحالفا دوليا لمحاربة الإرهاب، شاركت فيه ألمانيا.الحكومة الألمانية أرسلت جنودا للقتال في أفغانسان ضمن عملية "الحرية الدائمة"، وارسلت قطعات اخرى إلى سواحل القرن الإفريقي.
صورة من: AP
أثارت مشاركة الجيش الألماني في الحرب على الإرهاب خلافات كبيرة داخل إئتلاف الحزب الإشتراكي والخضر الحاكم آنذاك. المستشار غيرهارد شرودر أبدى تضامن بلاده المطلق مع الولايات المتحدة، ومنحه البرلمان الألماني بأغلبية ضئيلة الثقة لإرسال قوات عسكرية لأفغانسان.
صورة من: picture-alliance/dpa
يشارك الجيش الألماني منذ 2002 في مهمة عسكرية ضمن قوات المساعدة الدولية لإرساء الأمن في أفغانستان. قتل 54 جنديا خلال 13 سنة وانهيت المهمة القتالية عام 2014. ومنذ ذلك الحين يعمل 850 جنديا ألمانيا على تدريب قوات الأمن الأفغانية ضمن مهمة تدريبية.
صورة من: picture-alliance/dpa
في الرابع من سبتمبر/أيلول 2009، أدت غارة جوية ألمانية على شاحنتين تنقلان البنزين تابعتين لطالبان إلى مصرع 100 شخص بينهم أطفال. العقيد غيورغ كلاين هو من أعطى تعليماته باطلاق الغارة.
صورة من: AP
نشرت ألمانيا في ديسمبر/كانون الأول 2012 منظومة صواريخ باتريوت الدفاعية في جنوب شرق تركيا، الحليف الأساسي في الناتو، وذلك تحسبا لإطلاق صواريخ من سوريا. يتمركز 256 جنديا ألمانيا في مدينة مهرش في الأناضول، على بعد 100 كيلومتر من الحدود الشمالية لسوريا. وستنتهي المهمة في شهر يناير/كانون الثاني 2016.
صورة من: picture-alliance/dpa
أرسلت ألمانيا في كانون الأول / ديسمبر 2008 قوات بحرية إلى منطقة القرن الإفريقي، قبالة السواحل الصومالية و في خليج عدن، لحماية حركة البواخر ومرور المساعدات الإنسانية ولمكافحة القرصنة ضمن مهمة "أتلانتا". وهي مهمة أوروبية يشارك فيها 318 جنديا ألمانيا.
صورة من: Bundeswehr/FK Wolff
يساهم 320 جنديا من القوات البحرية الألمانية منذ شهر نيسان/أبريل 2015 في إنقاذ اللاجئين في البحر المتوسط. سيتم توسيع نطاق عمل المهمة لمطاردة سفن عصابات تهريب المهاجرين في السواحل الليبية والإيطالية. ويحق للبوارج الألمانية احتجاز سفن المهربين وتدميرها في حالات خاصة.
صورة من: Bundeswehr/PAO Mittelmeer/dpa
لقي 106 جنود المان مصرعهم إبان الاعوام الستين الماضية في مهام عسكرية خارج البلاد. و في الثامن من أيلول/ سبتمبر 2008 شُيد في برلين نصب تذكاري للجنود الألمان الذين فقدوا اروحهم في مهام عسكرية.