1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

كم نخسر من عمرنا بسبب السمنة المفرطة؟

٢٣ ديسمبر ٢٠٢٢

مرض السمنة المزمنة يزداد في الانتشار في كثير من البلدان. ومع زيادة الوزن، ترتفع مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسكري من النمط الثاني. ولكن يمكن للدولة أن تتدخل وتحد من هذه الظاهرة المدمرة.

التغذية وزيادة الوزن - صورة رمزية
السمنة تقصر متوسط الأعمار بسبب الأمراض التي تسببهاصورة من: Dominic Lipinski/empics picture alliance

خلال العقود الماضية، ومع التقدم التكنولوجي الذي أدى إلى إنجاز أعمال كثيرة دون بذل الكثير من الجهد العضلي، ازدادت ظاهرة زيادة الوزن حول العالم. وفي ألمانيا مثلا، تُظهر البيانات المسجلة أن ربع السكان يعانون من السمنة المزمنة.

وزاد وباء كورونا من هذه الظاهرة بسبب الإغلاقات التي حصلت، بحسب موقع "تي أونلاين". إذ سجل مركز فريزينيوس للتغذية أرقاما صادمة، حيث زاد الوزن، خلال فترة كورونا، عند 39 بالمئة من سكان ألمانيا بمعدل 5.6 كيلوغرام. وعند الناس المصابين أصلا بالسمنة المزمنة زاد الوزن وسطيا 7.2 كيلوغرام. وزيادة الوزن تؤدي إلى نقص متوسط العمر، وفق الإحصاءات المسجلة.

ولذلك  يطالب الأطباء بالتدخل العملي ضد السمنة.  وكذلك تطالب جمعية مكافحة السمنة وجمعية مرض السكري الألمانيتان بالعمل على التصدي للسمنة في المجتمع، لأن السمنة قد تقصر العمر حتى عشر سنوات، بحسب درجة خطورتها. ومنذ سنوات ينبه الأطباء والباحثون إلى أنه يمكن منع الكثير من الوفيات المبكرة من خلال التدخل.

 

معاناة مزدوجة للمصابين بالسمنة المزمنة

يعاني المصابون بالسمنة من التمييز في المجتمع  بسبب مظهرهم، سواء في العائلة أو العمل، وصورتهم في الإعلام، ولكن أيضا مع النظام الصحي، كما يقول البروفيسور سيباستيان مايهوفر من معهد أمراض السكري في جامعة لوبيك.

معظم المصابين بالسمنة المزمنة يحتاجون لمساعدة طبية كي يخفضوا وزنهم، وذلك لأن المعالجة ليست سهلة وتحتاج وقتا طويلا ولعدم وجود برامج علاجية جاهزة تناسب كل مريض.

أساطير تغذية نمطية

02:15

This browser does not support the video element.

خطر الإصابة بالسكري يتضاعف 10 مرات

والأمر لا يتوقف عند الإصابة بالسمنة المزمنة، لأن لذلك تبعات جسدية بعضها خطير. ارتفاع معدل الكوليسترول، ومعدل السكر في الدم، وأيضا ارتفاع ضغط الدم. ثم يأتي دور الدهون في منطقة البطن التي تؤثر بشكل سلبي على آلية الأيض وحرق الدهون، ويدعم آليات تشكل الاتهابات في الجسم، وفق موقع "تي أونلاين".

الأطباء يسمون ذلك "المتلازمة الأيضية"، وهي إحدى أهم العوامل المؤدية للسكري. يقول البروفيسور مايهوفر:  "خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني يرتفع لدى المصابين بالسمنة المزمنة  من ست إلى عشر مرات، مقارنة بذوي الوزن الطبيعي". كما تزيد السمنة من مخاطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم وأمراض الأوعية الدموية وأيضا الكبد الدهني.

 

لا بد من التدخل – ولكن كيف؟

يشير الباحثون إلى أن مرض السمنة المزمنة يقصر متوسط العمر من ستة إلى عشرة أعوام، تبعا لدرجة الإصابة. دراسات كثيرة أكدت الأمر. ولذلك يطالب الأطباء بالتدخل لمنع هذه الوفيات المبكرة. فكيف يمكن التدخل؟بحسب الباحثين في جمعية مكافحة السمنة وجمعية مرض السكري الألمانيتين يمكن أن  تساهم هذه الإجراءات في مواجهة السمنة في المجتمع: 

- تحكم الدولة بالأغذية غير الصحية.

- وضع معايير جودة لما يتناوله الأطفال في المدارس ورياض الأطفال.

- منع الإعلانات للأطعمة والمشروبات غير الصحية الموجهة للأطفال.

كما يطالبون بالاهتمام بشكل هيكلي بموضوع علاج السمنة. لأن ذلك سيؤدي إلى محاربة السكري من النوع الثاني.

ف.ي

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW