كنائس ألمانيا تنتقد القواعد المقترحة للم شمل اللاجئين
٥ مايو ٢٠١٨
أنهى الائتلاف الحاكم في ألمانيا خلافاته بشأن ملف لم شمل اللاجئين من ذوي الحماية الثانوية بمقترح يضمن السماح لـ 1000 شخص بالالتحاق بذويهم، لكن المقترح يواجه انتقادات شديدة من قبل الكنائس والمنظمات المهتمة بشؤون اللاجئين.
إعلان
ترى الكنائس الألمانية ومعها المنظمات المدافعة عن اللاجئين أن القواعد الجديدة المقترحة للم شمل عائلات اللاجئين من ذوي الحماية الثانوية غير إنسانية ومقيدة. وجاء في بيان مشترك صدر عن مجلس الكنائس الإنجيلية في ألمانيا ومفوضية الأساقفة الألمان التابعين للكنسية الكاثوليكية، أن القواعد الجديدة المقترحة لا توازن بين قدرة الدولة والمجتمع على الاستيعاب وبين مصلحة اللاجئين في لم شمل ذويهم المتواجدين في خارج البلاد.
يشار إلى أن مسودة القانون، التي تتضمن القواعد الجديدة للم الشمل والتي ستقدم يوم الأربعاء إلى اجتماع الحكومة الألمانية لدراستها والدفع بها إلى البرلمان الألماني لإقرارها، تسمح للاجئين من ذوي الحماية الثانوية واعتبارا من شهر آب/أغسطس القادم استقدام زوجاتهم/أزواجهن وأطفالهم القصر إلى ألمانيا. كما تسمح المسودة للقاصرين من اللاجئين استقدام ذويهم المتواجدين في الخارج.
لكن المشكلة تكمن في أن مسودة القانون تحدد السماح لفقط 1000 شخص شهريا من الحصول على تأشيرة الدخول إلى ألمانيا. فيما يحدد القانون الجديد شروط اختيار القادمين إلى البلاد بالجوانب الإنسانية، مثلا كوجود حالة مرضية خطيرة. من جانب آخر يشترط القانون الجديد نجاح مقدم طلب لم الشمل في مجال عملية الدمج في ألمانيا، حيث يؤخذ مدى اندماج مقدم الطلب في المجتمع بنظر الاعتبار عند دراسة طلبه.
لكن منظمة "برو أزيل" المدافعة عن اللاجئين ترى في القواعد الجديدة أنها تضع حقا أساسيا مضمونا تحت "رحمة الدولة"، وتضيف المنظمة الألمانية أن القواعد الجديدة لا تتناغم كليا مع ما تم الاتفاق عليه في اتفاق تشكيل الائتلاف الحاكم في برلين وأنها متناقضة ضمنيا.
من جانبها، حذرت منظمة خدمة اللاجئين التابعة للطائفة اليسوعية من أن القواعد الجديدة التي تصعب لم شمل اللاجئين ستؤدي في النهاية إلى "تدمير العائلة"، مبررة ذلك لأنه عندما لم يكن مؤكدا متى ينتهي انشطار العائلة.
كما انتقدت منظمات أخرى أن القواعد الجديدة تأخذ وقتا طويلا لدراسة طلبات لم الشمل وأحيانا تصل على أكثر من 18 شهرا.
ح.ع.ح/أ.ح (د.ب.أ)
صورة سيلفي تغير حياة لاجئ سوري فيقاضي فيسبوك!
بعد هروبه من سوريا وصل اللاجئ السوري أنس إلى ألمانيا بحثا عن مستقبل أفضل. التقط أنس صورة سيلفي مع المستشارة ميركل. صورة قد تغير حياة أنس، لكنها سببت له المتاعب أيضا، ما دفعه إلى رفع دعوى قضائية ما تزال نتائجها مفتوحة.
صورة من: Anas Modamani
لم يكن اللاجئ السوري أنس معضماني يتوقع أن يكون قريبا من المستشارة الألمانية بهذا الشكل. فخلال زيارة ميركل إلى إحدى مراكز إيواء اللاجئين في برلين التقط أنس صورة سيلفي مع أنغيلا ميركل. صورة تكمل ألبوم أنس الذي وثق خطوات رحلته الشاقة إلى ألمانيا. لكن تلك الصورة صارت وبالا عليه، فقد انتشرت على موقع فيسبوك بشكل يربطه بتفجيرات واعتداءات إرهابية.
صورة من: Anas Modamani
تعرض بيت أنس في سوريا للقصف، ما جعله يهرب صحبة عائلته إلى مدينة سورية أخرى. ومن هناك انطلقت رحلة هربه في اتجاه أوروبا، على أمل أن تلتحق به عائلته في وقت لاحق. في البداية اتجه أنس نحو لبنان وبعدها إلى تركيا، حيث أكمل رحلة هربه إلى اليونان عبر البحر الأبيض المتوسط.
صورة من: Anas Modamani
كان أنس قريباً من الموت خلال رحلته في قارب مطاطي عبر المتوسط للعبور من تركيا إلى اليونان. فالقارب كان مكتظاً فانقلب وكاد أن يغرق.
صورة من: Anas Modamani
من اليونان انطلق أنس في رحلة استمرت خمسة أسابيع، مشياً على الأقدام، في اتجاه مقدونيا وهنغاريا ثم النمسا.وفي سبتمبر/ أيلول 2015، وصل أنس إلى ميونيخ، هدفه الأول. وبعد ذلك بقليل قرر الانتقال إلى برلين. ومنذ ذلك الحين وهو يعيش في العاصمة الألمانية.
صورة من: Anas Modamani
بعد وصوله، انتظر أنس ليوم كامل أمام مكتب استقبال اللاجئين.الوضع كان صعباً، وزاده فصل الشتاء صعوبة. بعدها انتقل أنس إلى مركز اللاجئين في منطقة شبانداو، حيث التقط صورة السيلفي مع ميركل. وللفت الانتباه إلى أوضاع اللاجئين، وجد أنس في الصورة مع ميركل فرصة جيدة.
صورة من: Anas Modamani
بعد انتشار صورته مع ميركل في العديد من المنابر الإعلامية ووسائل التواصل الاجتماعي، تواصلت عائلة ألمانية معه. أنس يعيش الآن منذ حوالي سنة مع هذه العائلة، التي تدعمه بشكل كبير، على حد تعبيره.
صورة من: Anas Modamani
بمساعدة عائلة مووي تمكن أنس من الحصول على مكان مناسب لتعلم اللغة الألمانية، ليبدأ بعدها تدريباً مهنياً. ولكن أمله الكبير هو أن يتم قبول طلب لجوئه، ليتمكن من جلب عائلته إلى ألمانيا.
صورة من: Anas Modamani
يأمل أنس في حياة كريمة وآمنة في ألمانيا. ولكنه يشعر بالقلق مؤخراً إزاء الموقف السلبي تجاه اللاجئين من قبل بعض الجهات. ولهذا فهو يخشى أن ينعكس ذلك سلباً على القوانين الخاصة باللاجئين في ألمانيا بشكل عام وعلى طلب لجوئه بشكل خاص.