أعربت الكنائس في ألمانيا عن استيائها من تعرض لاجئين مسيحيين لما وصفته بـ "التخويف والتهميش والعنف في نزل لاجئين"، وذلك في استطلاع تم إجراؤه على مستوى الولايات الألمانية.
إعلان
أوضحت الكنيسة الإنجيلية بألمانيا ومؤتمر الأساقفة الألمان اليوم الثلاثاء (12 تموز/يوليو 2016) أن طالبي اللجوء الذين يعتنقون الديانة المسيحية يتحدثون غالبا عن تعرضهم لاعتداءات جسمانية تصل إلى حد التهديد بالقتل.
وعند إجراء الاستطلاع قال بعض اللاجئين إنهم يشعرون بالخوف من الإعلان عن عقيدتهم المسيحية بشكل واضح داخل مراكز إيواء اللاجئين. ولكن الكنائس أشارت إلى أنه لا يمكن إثبات أن هناك تمييزا ممنهجا ومنتشرا على قطاع واسع ضد المسيحيين والأقليات الدينية الأخرى في نزل اللاجئين.
وحسب ما ذكرته الكنائس فإنه يتردد أنه دائما ما يحدث في العاصمة الألمانية برلين بصفة خاصة أن يقوم موظفون مسلمون من شركات أمن خاصة بتهميش طالبي لجوء مسيحيين بشكل مقصود، مثلا من خلال إعادتهم إلى الخلف في طوابير الانتظار.
وأوضحت الكنائس، حسب وكالة الأنباء الألمانية أن بعض المترجمين أيضا أعدوا لأعضاء الأقليات الدينية وثائق مغرضة ومزورة بشكل مقصود. وأضافت أنه يتم أيضا إيقاظ مسيحيين في نزل لاجئين في موعد صلاة الفجر مع المسلمين ويتم مطالبتهم بالمشاركة في الصلاة.
وبناء على بعض التجارب الإيجابية في نزل اللجوء التي تكون تحت رعاية كنسية، توصى الكنيسة الإنجيلية بألمانيا ومؤتمر الأساقفة الألمان بالاختيار الدقيق للأفراد الذين تتوافر لديهم كفاءات التعامل مع الثقافات والأديان المختلف وتدريبهم على ذلك، وشددا على ضرورة أن يكون هناك رد فعل للدولة على أية اعتداءات من خلال القانون.
وأضافت الكنائس أن هناك تقارير متكررة عن اعتداءات على لاجئين مسيحيين في نزل لاجئين، ولكن دون أن يكون هناك حجج أو صورة واضحة عن الأمر، وانتقدت إساءة استخدام البعض لهذه التقارير من أجل الترويج ضد لاجئين مسلمين أو ضد الإسلام بشكل عام. فيما رفض البعض الآخر صحة تلك التقارير أو قللوا من شأنها بغية تفادي تعرض التصورات الذاتية للنقد.
م.أ.م/ أ.ح (د ب أ)
أبرز المبادرات في ألمانيا لمساعدة اللاجئين الجدد
مع زيادة أعداد اللاجئين الوافدين على ألمانيا انطلقت عدة مبادرات ألمانية بهدف مساعدتهم ما عكس "ثقافة ترحيب" كبيرة. تلك المبادرات ساهمت في تخفيف حدة معاناة اللاجئين ومساعدة السلطات المعنية في تنظيم شؤونهم بشكل سليم وسريع.
صورة من: Reuters/M. Djurica
المحطة الأولى للوافدين الجدد كانت على الغالب محطة مدينة ميونيخ الرئيسية، حيث وقف أعداد كبيرة من المتطوعات والمتطوعين الألمان لاستقبال الناس والترحيب بهم وتقديم بعض الخدمات الأولية كزجاجات مياه الشرب لهم.
صورة من: Reuters/L. Barth
وكان جمع الملابس، وبينها حفاضات الأطفال، من المبادرات السريعة. التي أطلقها المتطوعون الألمان لمساعدة العائلات الوافدة مع أطفالها.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Hoppe
ومن المبادرات التي تفنن بها المتطوعون الألمان لمساعدة اللاجئين، تلك التي أطلقها مجموعة من الشباب في دورتموند تحت أسم "فريفونك" أي "الاتصال الحر" ومكنت اللاجئين من استخدام الانترنت مجاناً.
صورة من: picture alliance/dpa/B. Thissen
ومن المبادرات الشخصية لمساعدة اللاجئين أيضاً، قدم المعماري غونتر رايشيرت خدمة تعليم القراءة والكتابة باللغة الألمانية لأطفال اللاجئين في مدينة نورينبيرغ. وعلى ضوء تلك المبادرة تأسست لأول مرة أول مكتبة لطالبي اللجوء سميت "أزولوتيك".
صورة من: picture alliance/dpa/T. Schamberger
وساهمت مؤسسة "كات تات دي أي" الخيرية في العاصمة برلين في تقديم خدمة الاستشارات العامة للاجئين وذلك بهدف حفظ حقوقهم وإرشادهم خلال العملية البيروقراطية في دوائر الدولة.
صورة من: picture alliance/dpa/G. Fischer
ولم يغيب دور الشركات الألمانية في الإسراع بتقديم تسهيلات وخدمات لدمج المهاجرين الجدد في سوق العمل، بينها تقديم دورات مهنية تأهيلية وزج البعض من اللاجئين في العملية الإنتاجية في المصانع لكسب الخبرة والمهارة.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Hoppe
ومن أبرز الشركات الألمانية التي ساهمت في مبادرة دمج اللاجئين في سوق العمل، شركة مرسيدس لصناعة السيارات المعروفة عالمياً على نطاق واسع.