كندا تطالب الرياض مجددا بالإفراج عن المدون رائف بدوي
١٩ يناير ٢٠١٩
طالبت كندا الرياض مجددا بالإفراج عن المدون السعودي رائف بدوي المعتقل منذ 2012. يأتي ذلك في وقت تمر فيه العلاقات السعودية الكندية بتوتر شديد وصل إلى حد قطع السعودية لعلاقاتها الدبلوماسية مع كندا.
صورة من: privat
إعلان
أعلن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو ليلة الجمعة/السبت أنّ الإفراج عن المدوّن السعودي رائف بدوي المعتقل منذ العام 2012 هو "أولويّة" لجميع الكنديّين. وقال ترودو في مؤتمر صحافي إنّه أثار "مباشرةً" ملفّ بدوي مع وليّ العهد السعودي الأمير محمّد بن سلمان في قمّة مجموعة العشرين في أواخر تشرين الثاني/نوفمبر في الأرجنتين.
وأشار رئيس الوزراء الكندي إلى أنّه اقترح على وليّ العهد السعودي أن يتمّ منح العفو الملكي للبدوي.
وأضاف ترودو بعد اجتماع لمجلس الوزراء في شيربروك، على بعد 160 كيلومترًا شرق مونتريال، أنّ "حلّ هذا الملفّ والإفراج عن رائف بدوي ليسا أولويّة بالنسبة إليّ وإلى عائلته فحسب، بل لجميع سكّان كيبيك وجميع الكنديّين".
يذكر أن زوجة بدوي وأطفاله الثلاثة يعيشون في كندا. والتقى ترودو زوجة بدوي، إنصاف حيدر، وقال إنّه لا يستطيع "أن يتخيّل" ما تعيشهُ هي وأطفالها بسبب سجن المدوّن "منذ وقت طويل".
يشار إلى أن بدوي المؤسّس المشارك للشبكة الليبراليّة السعوديّة العام 2012 اعتُقل بتهمة الإساءة إلى الإسلام، وحكم عليه في أيّار/مايو 2014 بالسجن عشرة أعوام وبألف جلدة موزّعة على 20 أسبوعا، ما تسبب في ردود فعل دوليّة مندّدة.
يذكر أن كندا أبدت في أكثر من مناسبة تعاطفها وتضامنها مع النشطاء السعوديين، وخصوصا مع النشاطات السعوديات.
وتمرّ أوتاوا والرياض بأزمة دبلوماسية غير مسبوقة منذ الصيف الماضي، حينما أعربت وزيرة الخارجية الكندية كريستيا فريلاند عن قلقها إزاء اعتقال السعودية لناشطات طالبن بحقوقهن. وكانت فريلاند قد نشرت في آب/أغسطس من العام الماضي تغريدة طالبت فيها السلطات السعودية بالإفراج عن ناشطين في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان، الأمر الذي أثار حفيظة الرياض وتسبّب بأزمة دبلوماسية بين البلدين. وردّت الرياض على تلك التغريدة بطرد السفير الكندي المعتمد لديها واستدعاء سفيرها من اوتاوا وتجميد المبادلات التجارية والاستثمارات بين البلدين.
ومؤخرا استقبلت كندا الفتاة السعودية الفارة من بلادها رهف محمد القنون، التي قالت إنها تعرضت للتعنيف من قبل أسرتها، وأعطتها اللجوء. وكانت في استقبالها وزيرة الخارجية الكندية شخصياً. واغتنمت فريلاند الفرصة للتذكير بمبادئ الدبلوماسية الكندية الكبيرة في عهد ترودو فقالت إن حقوق الإنسان وخصوصاً حقوق النساء في السعودية أو في خارجها، ستبقى أولوية الحكومة.
ح.ع.ح/ع.ج.م (أ.ف.ب)
سعوديات كرسن حياتهن للدفاع عن حرية المرأة
الكفاح من أجل حرية المرأة السعودية وحقوقها، هو ما يجمع بينهن جميعاً. وجوه نسائية بارزة في السعودية كرسن حياتهن من أجل بنات جنسهن، وأن يكن صوتهن العالي، لكن الثمن كان حريتهن الشخصية. بعض هذه الناشطات في صور.
صورة من: privat
سمر بدوي: أشجع نساء العالم
استطاعت سمر بدوي إيصال صوتها إلى العالم، إذ عُرفت من خلال مسيرتها النضالية من أجل المساواة بين الرجل والمرأة في الحقوق وتحرير المرأة من القيود المفروضة عليها تحت غطاء العادات والتقاليد. بدوي، هي شقيقة المدون السعودي رائف بدوي، والذي اعتقل في العام 2012. كما اعتُقلت شقيقته الناشطة السعودية، الحائزة على جائزة أشجع نساء العالم، العام الماضي، ضمن حملة اعتقالات واسعة، طالت عدة ناشطات سعوديات.
.
صورة من: privat
سعاد الشمري: انتقاد رجال الدين
إلى جانب تأسيسها مع رائف بدوي، موقع "الشبكة الليبرالية السعودية الحرة"، الذي ينتقد الهيئة الدينية، غُرفت الشمري أيضاً من خلال نشاطها على مواقع التواصل الاجتماعي. وبالأخص من خلال تغريداتها المنتقدة لرجال الدين. اعتقلت الناشطة السعودية في الأول من تشرين الثاني/ نوفمبر 2014 بتهمة "التطاول على الإسلام". وبعد ثلاثة أشهر من السجن، أفرجت السلطات السعودية عنها، بحسب ما أعلنت ابنتها في شباط/ فبراير 2015.
صورة من: S. Al-Shammary
نسيمة السادة: تحدي "ولاية الرجل"
ناشطة سعودية من مدينة القطيف الساحلية، عملت لفترة طويلة من أجل إلغاء نظام "ولاية الرجل" ورفع حظر قيادة المرأة للسيارة. وهي عضو مشارك في تأسيس مركز العدالة لحقوق الإنسان، الذي لم ينجح في الحصول على تصريح للعمل بالسعودية.كما شاركت بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة في الحملة المطالبة بحق المرأة في قيادة السيارة في السعودية، واعتُقلت العام الماضي إلى جانب سمر البدوي وأسماء أخرى في مجال حقوق الإنسان.
صورة من: picture-alliance
منال الشريف و"القيادة نحو الحرية"
منال الشريف من مواليد مدينة مكة، وتعتبر من أبرز الوجوه النسائية التي كافحت وخصوصا عبر مواقع التواصل الإجتماعي من أجل تحرر المرأة السعودية من القيود الإجتماعية والدينية وتمكينها من حقوقها الاجتماعية والسياسية. وخاطرت بنفسها مرات عديدة وقادت سيارة في العاصمة الرياض، وتم إيقافها مرتين. وألفت كتاب "القيادة نحو الحرية"، وصدر الكتاب باللغة الألمانية بعنوان: Losfahren.
صورة من: DW/S. Slimi
إسراء الغمغام ومظاهرات المنطقة الشرقية
ارتبط اسمها في السعودية بالعمل السياسي والحقوقي، وهي ناشطة سعودية شيعية، عُرفت من خلال مشاركتها في المظاهرات، التي انطلقت عام 2011 في المنطقة الشرقية، المطالبة برفع التهميش والتمييز ضد الشيعة. وعلى إثر نشاطها اعتقلت الغمغام مع زوجها في 2015 وطالبت النيابة العامة بإعدامها. في الصورة جانب من مظاهرات المنطقة الشرقية احتجاجا على إعدام رجل الدين الشيعي نمر النمر.
صورة من: Getty Images/AFP/Str
هتون الفاسي: صوت المرأة الخليجية
الأكاديمية والناشطة الدكتورة هتون الفاسي..أستاذة التاريخ بجامعة الملك سعود، ومؤلفة كتب حول تاريخ المرأة الخليجية. تعرضت للاعتقال بسبب آرائها النقدية للسلطات الدينية والسياسية، ودورها في الدفاع عن حقوق المرأة بالسعودية، وفي الحملة من أجل السماح للسعوديات بقيادة السيارة.
صورة من: privat
إيمان النفجان: النضال بالقلم
مدونة وناشطة سعودية، عُرفت من خلال مقالاتها العديدة، على صحيفة الغارديان البريطانية والتي انتقدت من خلالها وضعية المرأة داخل السعودية. كما تُعد النفجان من أبرز الأصوات المطالبة بقيادة المرأة في السعودية، وقامت بالاحتجاج على قانون حظر القيادة من خلال قيادة سيارتها بنفسها في الرياض عام 2011 خلال موجة الاحتجاجات. واعتُقلت الناشطة الحقوقية يوم 15 أيار/مايو 2018.
صورة من: twitter/saudiwoman
عزيزة اليوسف: من الرائدات
تُعتبر اليوسف من النساء السعوديات الأوائل، اللاتي طالبن بحقوق المرأة السعودية وتحررها. واشتهرت بدفاعها عن تمكين المرأة من قيادة السيارة. ونظمت حملة، جمعت خلالها توقيع أكثر من 14 ألف رجل وامرأة. كما كان لها عدة حملات أخرى، أهمها حملة تحت شعار "أنا ولية نفسي"، طالبت من خلالها إلغاء ولاية الرجل على المرأة في السعودية. وتعرضت اليوسف للاعتقال عدة مرات، آخرها عام 2018 رفقة أسماء أخرى. إيمان ملوك