عاد ملف المدون السعودي المعتقل رائف بدوي إلى دائرة الاهتمام مجددا. فقد أعلنت كندا أنها ستبحث ملفه مع مسؤول سعودي. وكانت زوجة بدوي قد طالبت الرياض في مقابلة مع DW بإسقاط الجنسية عن زوجها والسماح له بالسفر إلى كندا.
إعلان
أعلنت الخارجية الكندية الأربعاء (الثاني من تشرين الثاني/ نوفمبر 2016) أن الحكومة ستبحث وضع المدون السعودي رائف بدوي المسجون في السعودية منذ 2012، مع رئيس هيئة حقوق الإنسان السعودية.
وحسب الخارجية الكندية فإنه سيتم الخميس بحث ملف بدوي الذي لجأت زوجته إنصاف حيدر وأبناؤها الثلاثة إلى مقاطعة كيبيك الكندية، بين وزير الخارجية الكندي ستيفان ديون وبندر بن محمد العيبان رئيس هيئة حقوق الإنسان السعودية الذي يزور كندا منذ الأربعاء.
ونسب مصدر لوزير الخارجية الكندي قوله عشية الاجتماع "إن حقوق الإنسان العالمية يمكن أن تحرز تقدما في العالم بما فيه المملكة السعودية، عبر الالتزام والحوار الصريح". وأضاف المصدر أنه بهذه المناسبة يريد الوزير الكندي أن تنخرط "السعودية أكثر في حوار مفتوح بشان العديد من المسائل المرتبطة بحقوق الأشخاص بما فيها قضية المدون السعودي رائف بدوي".
ومن المقرر أن يشارك الوزير الكندي ورئيس هيئة حقوق الإنسان السعودية في حوار مع مسؤولي منظمات حقوقية ومن المجتمع المدني في كندا، بحسب بيان للوزارة. ونظم الأربعاء اجتماع أول بشأن أهمية المرأة كمحرك للتغيير بمشاركة وزيرتي التنمية الدولية وأوضاع المرأة الكنديتين ماري كلود بيبو وبيتي هاجو ورئيس هيئة حقوق الإنسان السعودية.
وكانت معلومات قد تسربت من مصادر خاصة بالسعودية تفيد بأن السلطات هناك بصدد استئناف جلد المدون السعودي المعتقل. وفي مقابلة خاصة مع DW طالبت زوجته إنصاف حيدر السلطات السعودية بإسقاط الجنسية عن زوجها والسماح له بالسفر إلى كندا للالتحاق بعائلته.
وحكم على بدوي في تشرين الثاني/ نوفمبر 2014 بالسجن عشر سنوات وألف جلدة بعد إدانته بتهمة "الإساءة للإسلام". وكان بدوي قد تلقى 50 جلدة في كانون الثاني/ يناير 2015، لكن تم تعليق باقي حصص الجلد الأسبوعية، بعد حملة احتجاج عالمية. وكان بدوي طلب على مدونته على الإنترنت بإنهاء نفوذ رجال الدين في السعودية.
أ.ح/ ص.ش (أ ف ب)
ضحايا حرية التعبير في السجون العربية
مازال يقبع في السجون العربية أشخاص بسبب آرائهم أو مواقفهم أو حتى ميولهم السياسية المعارضة. ورغم الانتقادات الموجهة لدولهم بانتهاك حقوق الإنسان، وحملات التضامن الواسعة معهم في الداخل والخارج يواجه بعضهم أحكاما بالإعدام.
صورة من: DW/J.M. Oumar
مازال المدون رائف بدوي، صاحب أشهر قضية تخص انتهاكات حقوق الإنسان في السعودية، قابعا في السجن رغم كل الضغوط والحملات الدولية المتعاطفة معه. وحكم على رائف بالسجن عشر سنوات، والجلد ألف جلده. واعتقل بدوي، المؤسس المشارك للشبكة الليبرالية السعودية، في العام 2012 بتهمة الاساءة للإسلام وتأسيس موقع على الانترنت.
صورة من: privat
قضية أشرف فياض، هي أحدث قضايا حرية التعبير في السعودية. أشرف شاعر فلسطيني مقيم في السعودية، اعتقل وحكمت عليه محكمة سعودية بالإعدام بتهمة الترويج لأفكار إلحادية وسب الذات الإلهية. وأدانت الأكاديمية الألمانية للفنون في برلين الحكم بإعدام فياض، وطالبت الحكومة الألمانية بالتدخل للإفراج عنه.
صورة من: Instagram/Ashraf Fayadh
يواجه الشاب علي النمر، وهو من الأقلية الشيعية في السعودية، حكما بالإعدام. وقال أحد أفراد عائلته إن السعودية تبدو "جادة جدا" في تنفيذ العقوبة. وكانت السلطات السعودية قد ألقت القبض عليه عام 2012 خلال مشاركته في مظاهرات وكان عمره آنذاك لا يتجاوز 16 سنة.
صورة من: picture-alliance/CITYPRESS 24
منذ أيام أطلقت السلطات المغربية سراح الناشط أسامة الخليفي بعد قضائه عقوبة الحبس بتهم منها التغرير بقاصر. أسامة الخليفي هو أحد مؤسسي حركة 20 فبراير بالمغرب ويقول إن التهم الموجهة له ملفقة. ولازال هناك سجناء رأي في المغرب من بينهم هشام منصوري، وهو صحفي تحقيقات حكم بحبسه في مارس/ آذار الماضي بتهمة الزنا، ويقول منتقدون إنها محاولة لإسكاته.
صورة من: AP Photo/A. Bounhar
يتواصل سجن الناشط السياسي ورجل الدين الشيعي البحريني الشيخ علي سلمان، زعيم جمعية الوفاق المعارضة، بتهمة التحريض على النظام والدعوة إلى الإطاحة به، رغم الاحتجاجات الشعبية والاتهامات للحكومة بـ"خنق" المعارضة. كما قضت محكمة بحرينية هذا الشهر بسجن المعارض مجيد ميلاد لعامين بتهمة التحريض العلني على عصيان القانون. وميلاد هو عضو بارز في جمعية الوفاق.
صورة من: Reuters/H. I Mohammed
إسراء الطويل، ناشطة ومصورة صحفية مصرية اختفت قسريا لأكثر من أسبوعين في بداية يونيو/ حزيران هذا العام. ثم ظهرت مع بدء محاكمتها بتهمتي "الانضمام لجماعة إرهابية محظورة أنشئت على خلاف القانون" و"بث أخبار كاذبة من شأنها تكدير الأمن والسلم العام." يذكر أن إسراء أصيبت بطلق ناري في مظاهرة في 25 يناير العام الماضي.
صورة من: privat
علاء عبد الفتاح ناشط يساري مصري، من أشهر معتقلي الرأي في مصر. وهو بجانب الناشط المحبوس أيضا أحمد ماهر، من أبرز المشاركين في ثورة 25 يناير. حكم على علاء بالسجن خمس سنوات بتهمة الاعتداء على ضابط شرطة، وتنظيم مظاهرة دون ترخيص، وإتلاف الممتلكات العامة. ولازالت الدعوات تتواصل داخل مصر وخارجها من أجل الإفراج عنه.
صورة من: picture-alliance/AP/Ravy Shaker
في قضية مثيرة للجدل، قضت محكمة مصرية في فبراير/ شباط الماضي بالسجن المؤبد على أحمد دومة في القضية التي تعرف إعلاميا بـ "أحداث مجلس الوزراء". وهي نفس القضية المحبوس فيها أيضا علاء عبدالفتاح وأحمد ماهر ومحمد عادل. ودومة هو ناشط سياسي بارز سُجن وحوكم مرات عديدة منذ عهد مبارك وحتى الآن.
صورة من: picture-alliance/dpa
في موريتانيا وفي حكم اعتبر وقتها سابقة من نوعها، حكم على المدوّن محمد شيخ ولد محمد ولد امخيطير بالإعدام، بعد اتهامه بالإلحاد، بسبب مقال إنتقد فيه نظام الطوائف الطبقي في بلاده مشبها إياه بعصر فجر الاسلام. لكن موريتانيا، التي تطبق الشريعة لم تنفذ حكما بالإعدام أو الجلد منذ ثلاثة عقود. الكاتبة: سهام أشطو