كندا ـ مسيرة تنديد بعملية دهس بشاحنة أودت بحياة أسرة مسلمة
١٢ يونيو ٢٠٢١
خرج آلاف الكنديين في مسيرة تضامنا مع عائلة مسلمة كندية لقيت حتفها بعد اعتداء نفذه شاب كندي بشاحنة صغيرة، في هجوم وصفته الشرطة بأنه جريمة كراهية وأثار غضبا في جميع أنحاء كندا.
إعلان
نظم آلاف مسيرة الجمعة (11 حزيران/يونيو 2021) دعما لأسرة كندية مسلمة لقيت حتفها دهسا بشاحنة صغيرة يوم الأحد الماضي في هجوم وصفته الشرطة بأنه جريمة كراهية.
ولقي الأربعة حتفهم في عملية دهس، المشتبه به هو شاب عشريني يدعى ناثانيال مستخدنما شاحنة صغيرة، أثناء خروجهم في نزهة مسائية بالقرب من منزلهم.
والضحايا وهم زوجان وابنتهما المراهقة وجدّتها، وأصيب أيضا ابنهما البالغ تسعة أعوام الذي يتلقى العلاج في المستشفى من جروح خطرة.
وسار الناس في منطقة لندن بأونتاريو نحو سبعة كيلومترات من المكان الذي لقيت فيه الأسرة حتفها إلى مسجد قريب من المكان الذي اعتقلت فيه الشرطة فيلتمان.
وقرع المتظاهرون ومن بينهم عائلات معها أطفال، الطبول فيما غنّى آخرون اغنية جون لينون "لنعط السلام فرصة". ورفعوا لافتات كتب عليها عبارات مثل "الكراهية تقتل" و"جميعنا بشر"، و "لا مكان الكراهية هنا".
ونظمت فعاليات مماثلة في مدن أخرى في أونتاريو أكثر أقاليم كندا سكانا.
مقتل 4 أشخاص من أسرة مسلمة في حادث دهس
01:18
وأثار الهجوم غضبا في جميع أنحاء كندا مع إدانة ساسة من جميع الأطراف هذه الجريمة مما حفز دعوات متزايدة لاتخاذ إجراءات للحد من جرائم الكراهية وكراهية الإسلام.
ومثل المشتبه به فيلتمان أمام المحكمة لفترة وجيزة يوم الخميس وسيعود للمحكمة يوم الاثنين. ويواجه فيلتمان أربع تهم بالقتل من الدرجة الأولى وتهمة بالشروع في القتل. وأكد فيلتمان هويته وأجاب على بعض الأسئلة. ومن المقرر عقد جلسة استماع جديدة الاثنين. ووجّهت إلى الشاب الذي ليس لديه سوابق جنائية أو ارتباط معروف بمنظمة متطرفة، في وقت سابق من الأسبوع أربع تهم تتعلق بالقتل العمد ومحاولة قتل. وفي حال إدانته، سيواجه عقوبة السجن مدى الحياة.
ولم تستبعد الشرطة توجيه اتهامات أخرى ذات طبيعة "إرهابية" إلى المشتبه به في إطار هذه القضية التي صدمت المجتمع الكندي.
في صور .. 36 دقيقة من الإرهاب تقلب حياة مسلمي نيوزيلندا
36 دقيقة من الإرهاب كانت كافية لجعل نيوزيلندا في بؤرة اهتمام الرأي العام الدولي، محررة إياها من موقعها الجغرافي في أقصى جنوب الأرض. DW عربية أعدت ألبوم صور عن الجالية المسلمة ومعاملة السكان لها وقوانين السلاح هناك.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Hunter
نصف ساعة هزت الصورة
لطالما افتخرت نيوزيلندا بالأمن وقلة عدد الجرائم، إذ لم يسجل في عام 2017 سوى 48 جريمة حسب الشرطة، التي لا يحمل أفرادها عادة أسلحة أثناء خدمتهم. ويأتي البلد ثانياً بعد آيسلندا في مؤشر السلام العالمي. لكن في 36 دقيقة فقط من بعد ظهر الجمعة (15 آذار/مارس 2019)، قتل إرهابي عنصري 49 مسلماً في مسجدين في كرايست تشيرش، وهو رقم أكبر من ضحايا كافة حوادث القتل المسجلة العام الفائت.
صورة من: picture-alliance/dpa
هجرة مبكرة
تعود بدايات حركة هجرة المسلمين إلى نيوزيلندا إلى نهايات القرن التاسع عشر. وفي النصف الأول من القرن العشرين فرّ إلى البلد مسلمون من طغيان النظم الشمولية في ألبانيا ويوغسلافيا السابقة ودول أخرى. وبعد ذلك جاءت موجة هجرة كبيرة من جزر فيجي في تسعينات القرن العشرين.
صورة من: picture-alliance/empics/PA Wire/D. Lawson
قرابة خمسين ألف مسلم
تبلغ نسبة المسلمين في نيوزيلندا حوالي 1% من مجموع عدد السكان البالغ 5 ملايين نسمة. وينحدر حوالي نصفهم من شبه القارة الهندية ومن الشرق الأوسط. ويتمركز المسلمون في مناطق ومدن أهمها أوكلاند وكريست تشيرش. وبنى المسلمون أول مسجد في سبعينات القرن العشرين في مدينة أوكلاند.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Hunter
"جنة" المهاجرين على الأرض
البلد مقصد للمهاجرين الباحثين عن عمل وفرص النجاح من كل أصقاع العالم. وحسب السلطات الرسمية كانت الغالبية العظمى من مهاجري 2018 من الصين والهند وبريطانيا وأستراليا والفلبين. يصف المهاجرون نيوزيلندا بأنها بلد "منفتح وودي" تجاههم. في المقابل هناك تقارير عن حوادث عنصرية وأخرى معادية للمهاجرين تحدث بين الفينة والأخرى، لكنها لا تلفت انتباه وسائل الإعلام لأنها لا تمثل التيار السائد في البلاد.
صورة من: Reuters/R. Ben-Ari
معاداة المسلمين؟
في السنوات الأخيرة بدأ الكلام عن "معاداة" ما للمسلمين في البلد. ففي 2015 أورد تقرير لصحيفة New Zealand Herald أن المسلمين يجدون صعوبة في الحصول على عمل، على الرغم من أنهم أكثر تأهيلاً مهنياُ وأكاديمياً من المجموعات الدينية الأخرى. دراسة لجامعة فيكتوريا النيوزيلندية كشفت أن المهاجرين من دول مسلمة كباكستان وإندونيسيا يتعرضون للرفض من السكان الأصليين أكثر من الصينيين أو الفلبينيين.
صورة من: Reuters/SNPA/M. Hunter
1.5 مليون قطعة سلاح
يمكن لمن تجاوز 16 عاماً اقتناء السلاح. وصرحت الشرطة العام الفائت أن معظم الأسلحة لا تتطلب تسجيلاً بموجب قانون البلاد وأن الشرطة لا تعرف "عدد قطع السلاح لدى المواطنين في نيوزيلندا". خبير في قوانين الأسلحة يذهب إلى أن عددها يقدر بنحو 1.5 مليون قطعة سلاح.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/M. Baker
وعود بتشديد القوانين
وتعهدت رئيسة الوزراء جاسيندا أرديرن بعد الاعتداء الإرهابي بتشديد قوانين حيازة السلاح، التي لم تتغير منذ 1992، بعدما تبين حصول المهاجم على رخصة لحيازة الأسلحة وأنه استخدم خمسة أنواع اثنان منها شبه آلية.
إعداد: خالد سلامة
صورة من: picture-alliance/AP Photo/New Zealand Prime Minister Office