تسود أوروبا حاليا أجواء تتراوح ما بين الصدمة والإرتياح, فللمرة الأولى انقطعت سلسلة انتصارات الشعبويين, وحدث هذا في النمسا,  حيث فاز أليكساندر فان دير بيلين, المرشح الرئاسي المؤيد لأوروبا, على منافسه اليميني الشعبوي نوربرت هوفر من حزب الحرية النمساوي.

لكن هذه الفرحة لم تدم طويلا لدى الكثير من الأوروبيين. ففي إيطاليا استقال رئيس الحكومة ماتِّيو رينزي بعد أن خسر استفتاء الإصلاح الدستوري - الأمر الذي يعد نصرا للشعبويين. فما السبب وراء النجاح الذي حققته مؤخرا الأحزاب الشعبوية في أوروبا, وما الدور الذي قد تلعبه في الانتخابات التي ستُجرى العام المقبل في فرنسا وألمانيا وهولندا؟ وما مدى حصانة أوروبا أمام الشعبوية؟ هذا ما سننقاشه في هذه الحلقة من كوادريغا. من برلين يرافقكم في هذه الحلقة من كوادريغا: مازن حسان ضيوف الحلقة: نبيل يعقوب: الناشط في مجال حقوق الإنسان في مدينة دريسدن الألمانية ابراهيم محمد: الإعلامي وخبير الشؤون الإقتصادية أحمد بدوي: الباحث والمحلل السياسي