بالرغم من مرور الأيام على المذبحة لا تزال النرويج تعيش حالة ذهول. حزن عميق وذهول تام يعم النرويج بأسرها، فلا أحد يستطيع استيعاب هذا الاعتداء الشنيع المزدوج الذي وقع في الحي الحكومي في أوسلو وفي مخيم شبابي على جزيرة أوتويا. الفاعل هو أندرس بريفيك أقدم على هذا العمل الإجرامي، الذي أودى بحياة 76 شخصاً، بعد تحضير له طيلة سنوات. وقد تمكنت الشرطة من إلقاء القبض على الجاني البالغ من العمر 32 عاماً والذي لم يكن لافتاً للأنظار. وهو الآن في السجن الانفرادي على ذمة التحقيق. وفي الجلسة الأولى ذكر أنه "ليس مذنباً"، فقد أراد حماية بلده من الإسلام والماركسية وإلحاق أكبر قدر من الأضرار بحزب العمال الاشتراكي الديمقراطي.

لقد أصابت المذبحة المجتمع النرويجي في الصميم. وتحدث رئيس الوزراء "ينس ستولتنبيرغ" عن مأساة وطنية وسيرد على هذا الاعتداء بالديمقراطية والإنسانية، لكن بمعزل عن السذاجة. النرويجيون هم أكثر الأوروبيين انفتاحاً وتسامحاً. وقلما كانوا يشعرون بعدم الرضا، فلا ينقصهم لا الرخاء ولا فرص العمل.

شاركونا بآرائكم: مذبحة النرويج: إعتداء على الإنفتاح والتسامح

Quadriga @dw-world.de :اكتبوا لنا على البريد الإلكتروني

الضيوف:

رالف غضبان - الكلية الإنجيلية العليا في برلين - لبنان

عمر كامل - خبير في الشؤون السياسية - مصر

ميشائيل لودرز - خبير في شؤون العالم الإسلامي - ألمانيا