شهدت مدينة كوباني/ عين العرب السورية الحدودية مع تركيا السبت (الأول من تشرين الثاني/نوفمبر 2014) اشتباكات عنيفة بين المقاتلين الأكراد وتنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف إعلاميا بـ "داعش"، تزامنت مع دخول قوات البيشمركة إلى ثالث المدن الكردية في سوريا للدفاع عنها في وجه المسلحين المتطرفين. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان المحسوب على المعارضة أن "المقاتلين الأكراد تمكنوا من صد هجوم جديد لتنظيم الدولة الإسلامية في شمال كوباني التي شهدت مواجهات عنيفة مساء أمس الجمعة استمرت حتى الساعات الأولى من صباح اليوم".

وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن "تسمع بين الحين والآخر أصوات تبادل لإطلاق النار في كوباني"، مشيرا إلى أن مقاتلي البيشمركة القادمين من إقليم كردستان العراق لم يشاركوا بعد في المعارك.

ونقلت وكالات الأنباء العالمية مشاهد تلفزيونية أظهرت قوات كردية عراقية تقود شاحنات بيك آب بأسلحة ثقيلة وتنتشر في أنحاء المنطقة الواقعة إلى الغرب من بلدة كوباني السورية اليوم السبت. ووصلت قوات البيشمركة بالأسلحة الثقيلة لمساعدة الأكراد السوريين في صد محاولات متشددي الدولة الإسلامية الاستيلاء على البلدة السورية وتشديد السيطرة على منطقة الحدود مع تركيا.

على صعيد متصل، قالت القيادة المركزية الأمريكية اليوم السبت إن مقاتلات وقاذفات أمريكية شنت خمس هجمات ضد متشددي تنظيم "الدولة الإسلامية" قرب مدينة كوباني السورية وخمس ضربات جوية في العراق منذ يوم الجمعة. وأضافت أن هجمات كوباني دمرت تسعة مواقع قتالية لتنظيم الدولة الإسلامية ومبنى. وتابعت في بيان أن في العراق دمرت خمس ضربات جوية مركبة لتنظيم "الدولة الإسلامية" جنوب غربي سد الموصل وأصابت أربع مركبات وأربعة مبان يستخدمها المتشددون قرب القائم.

ح.ع.ح/أ.ح (أ.ف.ب/رويترز)