1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

ضربات التحالف تعيق تقدم "داعش" لكنها لا تحمي كوباني

٥ أكتوبر ٢٠١٤

رغم الانتقادات التي وجهها بعض القادة الأكراد إلى التحالف الدولي العربي معتبرين أن ضرباته على محيط كوباني أو عين العرب غير مؤثرة، فإن المراقبين باتوا يعتقدون أن هذه الضربات وإن لم تمنع "داعش" من الهجوم فإنها أعاقت تقدمه.

Kobane Syrien Kämpfe Grenze Türkei Soldaten 04.10.2014
صورة من: Reuters/Murad Sezer

يواصل مقاتلو تنظيم "الدولة الإسلامية" تقدمهم نحو مدينة كوباني أو عين العرب السورية الحدودية مع تركيا، بينما تساهم الغارات الجوية التي ينفذها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة على مواقعهم في إعاقة هذا التقدم. ويسعى التنظيم المتطرف الذي بدأ هجوما واسعا في اتجاه عين العرب (كوباني بالكردية) منذ 16 أيلول/ سبتمبر، إلى السيطرة على كامل الشريط في شمال سوريا الحدودي مع تركيا.

وشاهد صحافيون في وكالة فرانس برس الأحد (الخامس من تشرين الأول/ أكتوبر 2014) لليوم الثالث على التوالي من منطقة مرشد بينار التركية الحدودية سحبا من الدخان تتصاعد من محيط كوباني التي لا تزال تتعرض للقصف من مواقع تنظيم "الدولة الإسلامية" الذي بات في بعض الأماكن على بعد مئات الأمتار من المدينة، بينما يخوض المقاتلون الأكراد مواجهة شرسة مع المهاجمين.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، المحسوب على المعارضة والذي يتخذ من لندن مقرا له، أن تنظيم "الدولة الإسلامية" تمكن خلال الليلة الماضية من "السيطرة على الجزء الجنوبي من تلة مشتى نور الواقعة جنوب شرق مدينة كوباني". وأضاف "إلا أن الغارات التي تنفذها طائرات التحالف العربي الدولي تعيق تقدمه في اتجاه المدينة"، مشيرا إلى غارات جديدة "استهدفت سبعة مواقع للتنظيم عند أطراف مشتى نور وفي محيطها ليلا، تسببت بخسائر بشرية".

القصف على كوباني مستمرصورة من: Reuters/Murad Sezer

وكان مقاتلو تنظيم "الدولة الإسلامية" قد بدؤوا هجوما ترافق مع قصف عنيف ومعارك ضارية أمس على الجبهة الشرقية والجبهة الجنوبية الشرقية لكوباني، محاولين الاستيلاء على هضبة مشتى نور المرتفعة والمطلة على المدينة. وقال الناشط الإعلامي مصطفى عبدي الموجود في المنطقة لوكالة فرانس برس عبر الإنترنت "لولا غارة التحالف بالأمس لكانت داعش في قلب كوباني".

استمرار القصف على المدينة الكردية

واستأنف تنظيم "الدولة الإسلامية" هذا الصباح قصف المدينة، لاسيما هضبة مشتى نور. وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن نجاح مقاتلي "الدولة الإسلامية" في السيطرة "على كامل الهضبة (...) يعني أن كوباني ستصبح كلها في مرمى نيرانهم، ويصير دخولها أمرا سهلا". وبلغت حصيلة قتلى القصف والمعارك والغارات الجوية السبت 23 بين وحدات حماية الشعب الكردية و33 على الأقل بين عناصر "الدولة الإسلامية"، بحسب المرصد.

وقال عبد الرحمن إن "مئات المقاتلين قتلوا من الطرفين" منذ بدء الهجوم في اتجاه كوباني في 16 أيلول/ سبتمبر، مؤكدا أن لا حصيلة دقيقة لديه بعد. وتمكن تنظيم "الدولة الإسلامية" من السيطرة على مساحة واسعة في المنطقة ذات الغالبية الكردية في طريقه إلى كوباني، تمتد، بحسب المرصد، على قطر يبلغ حوالي أربعين كيلومترا تقريبا. وتسببت المعركة بنزوح أكثر من 300 ألف شخص عبر أكثر من 180 ألفا منهم الحدود نحو تركيا.

المقاتلون الأكراد يقومون لكن تسليحهم أقل من تسليح "داعش"صورة من: Reuters

ويسعى بعض النازحين إلى العودة إلى كوباني من أجل المشاركة في القتال، كما يقولون، بحسب ما ذكر صحافيو فرانس برس على الحدود، لكن السلطات التركية تمنعهم من العبور في الاتجاه المعاكس. ويرى خبراء أن وضع مدينة عين العرب يجسد تماما الفاعلية المحدودة للضربات الجوية في القضاء على التنظيم الذي يثير الذعر في أماكن انتشاره في سوريا والعراق وفي العالم، مشددين على الحاجة الملحة لتدخل عسكري بري من اجل المساهمة في القضاء على التنظيم.

"الأكراد يواجهون مقاتلين منظمين" وصالح مسلم بأنقرة

ويقول المستشار العسكري سابقا في الولايات المتحدة سيث جونز إن "الأكراد يواجهون مقاتلين منظمين ومجهزين بشكل جيد. إنها مشكلة كبيرة مرتبطة بكل الوضع السوري، لاسيما أن التدخل الأميركي غير منسق مع قوى على الأرض. وأحد أسباب انعدام التنسيق هذا هو عدم وجود عدد كاف من المقاتلين الذين يمكن للولايات المتحدة أن تتعاون معهم في المعارضة".

في غضون ذلك يجري صالح مسلم رئيس أبرز حزب سياسي كردي في سوريا محادثات مع مسؤولين في أجهزة الاستخبارات التركية حول الوضع في مدينة كوباني. ومن المعروف أن مسلم يقود الفرع السوري لحزب العمال الكردستاني المحظور في تركيا، لذلك تكتسب زيارته لتركيا أهمية فائقة. فهي تأتي بعد أيام من تصريحات لرئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو قال فيها إن حكومته لن تسمح بسقوط كوباني.

ومن الواضح أن مسلم بات يدرك أن أنقرة هي الوحيدة التي يمكن أن تساعد مقاتلي حزبه في منع سقوط كوباني بأيدي مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية"، لأن غارات التحالف تعيق، كما يقول المراقبون، تقدم التنظيم الإرهابي لكنها لا تمنع هجومه المستمر على هذه المدينة ذات الغالبية الكردية وسيطرته على معظم قرى ريفها.

أ.ح/ ح.ع.ح (أ ف ب)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW