1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

كوبا أميركا 2015: مواجهة المدربين الأرجنتينيين

٢٩ يونيو ٢٠١٥

بعد غياب منتخب التانغو عن منصة التتويج الكروية، سيكون اسم الأرجنتين حاضراً على منصة تتويج كوبا أميركا 2015 بغض النظر عن هوية المنتخب الفائز، إذ يتنافس أربعة مدربين أرجنينيين في الدور نصف النهائي من البطولة.

Classico Messi Real Madrid vs Barcelona
صورة من: Getty Images

ستكون الأرجنتين على منصة التتويج بغض النظر عن هوية المنتخب الذي سيتوج بلقب بطولة كوبا أميركا لمنتخب أميركا الجنوبية، وذلك لوجود أربعة مدربين أرجنتينيين في الدور نصف النهائي من النسخة الرابعة والأربعين التي تحتضنها تشيلي حتى الرابع من تموز/ يوليو.

خورخي سامباوري ضد ريكاردو غاريسا، خيراردو مارتينو ضد رامون دياز: إن مبارتي الدور نصف النهائي اللتين تجمعان تشيلي المضيفة مع البيرو اليوم الاثنين (29 حزيران/ يونيو 2015)، والأرجنتين مع الباراغواي غدا الثلاثاء، تحملان نكهة أرجنتينية بحتة بين أربعة مدربين يبحثون عن زعامة القارة.

وبغض النظر عن هوية المنتخب الذي سيحرز اللقب، سيكون هناك مدرب أرجنتيني على منصة التتويج للمرة الأولى منذ 1993، وتحديداً منذ أن أحرزت الأرجنتين لقبها الأخير على كافة الأصعدة بإحرازها اللقب القاري بقيادة الفيو بازيلي.

"إنه مدعاة فخر كبير، إنه أمر جيد بالنسبة للشعب الأرجنتيني الذي أدرك بأنه يملك مدربين من نوعية رفيعة"، هذا ما قاله مدرب الباراغواي رامون دياز الذي دافع عن ألوان بلاده من 1979 حتى 1982 وشارك معها في نهائيات مونديال 1982 قبل أن تتسبب العلاقة المتوترة بينه وبين الأسطورة دييغو مارادونا الذي أحرز بصحبته كأس العالم للشباب عام 1979، باستبعاده عن مونديال 1986 الذي توج بلقبه "لا البيسيليستي".

شعبية كبيرة

إن شعبية المدربين الأرجنتينيين ليست غريبة إن كان في أميركا الجنوبية أو القارة الأوروبية التي تحتضن حالياً اثنين من الكبار، وهما دييغو سيميوني (اتلتيكو مدريد الاسباني) ومارسيلو بييلسا (مرسيليا الفرنسي). لكن الحضور التدريبي الأرجنتيني بلغ في النسخة الرابعة والأربعين من البطولة القارية أفقاً غير مسبوقة بوجود ستة مدربين من أصل 12، ما أنتج في نهاية المطاف عن تواجد أربعة منهم في المربع الذهبي الذي يشكل مواجهة بين مدرستين مختلفتين أيضاً.

فهناك تشيلي سامباولي وأرجنتين مارتينو اللتان تتمتعان بأسلوبهما الهجومي المثير المتأثر بمدرسة مارسيلو بييلسا، بمواجهة منافسين يعتمدان على المنطقة المغلقة والهجمات المرتدة.

من المؤكد ان سامباولي الذي استلم مهامه مع المنتخب التشيلي في كانون الأول/ ديسمبر 2012، يخوض أهم اختبار له كونه يتواجد على رأس الإدارة الفنية للمنتخب المضيف الذي يحلم برفع الكأس الغالية للمرة الأولى في تاريخه. ورغم الضغط الذي يعيشه، تمكن سامباولي من كسب مودة الجمهور من خلال قيادة "لا روخا" إلى الفوز بثلاث من مبارياته الأربع حتى الآن وإلى تسجيل 11 هدفاً.

ماردونا لم يحقق ما كان يطمح إليه في عالم التدريب بعد نجوميته على المستطيل الأخضرصورة من: Reuters

مدرسة هجومية

"إنها (تشيلي) ماكينة هجومية. إنها تهاجم وتهاجم وتهاجم"، هذا ما قاله بإعجاب مدرب الأرجنتين مارتينو عن أسلوب اللعب الذي يطبقه مواطنه سامباولي مع البلد المضيف. ومن البديهي أن يعرب مارتينو عن إعجابه بسامباولي فهما من المدرسة ذاتها، من مدرسة بييلسا الذي كان يعير اهتمامه للعرض أكثر من النتيجة.

وكما الحال بالنسبة لبييلسا، فسامباولي ومارتينو من مدينة روزاريو حيث الأغلبية العظمى من متابعي كرة القدم تشجع نيولز اولد بويز، الفريق الذي دافع عن ألوانه "ال لوكو" بييلسا ثم خاض أولى تجاربه التدريبية التي قادته إلى إحراز لقب الدوري المحلي مرتين عامي 1991 و1992.

بطاقتا نجاح: ميسي ودي ماريا

وبوجود النجمين الكبيرين ليونيل ميسي وانخيل دي ماريا المولودين في روزاريو أيضاً، يملك مارتينو كل ما يحتاجه من أجل الفوز باللقب الذي أفلت من معلمه بييلسا مرتين مع "لا سيليستي" عام 1999 (خرج من ربع النهائي) و2004 (حل وصيفاً). لكن على سامباولي ومارتينو الحذر من بيرو غاريسا وباراغواي دياز.

ورغم أن المدربين كانا خلال مسيرتهما في الملاعب من الهدافين البارزين، فإن أسلوبهما التدريبي يميل إلى التحفظ الدفاعي الذي سمح لهما في استغلال الإمكانيات المحدودة لفريقيهما والوصول بهما إلى الدور نصف النهائي.

أبهى لحظات مجد الأرجنتين: الفوز بكأس العالم عام 1986.صورة من: dpa

مفاجأة البطولة

الباراغواي وصلت إلى دور الأربعة بانتصار وحيد حققته على جامايكا المتواضعة (1-صفر في الجولة الثانية من الدور الأول)، لكنها تمكنت من مقارعة الأرجنتين في الجولة الافتتاحية بالتعادل معها 2-2 بعد أن كانت متخلفة صفر-2، ثم أجبرت الأوروغواي حاملة اللقب على الاكتفاء بالتعادل (1-1 في الجولة الأخيرة) قبل أن تسقط البرازيل في الدور ربع النهائي بركلات الترجيح بعد تعادلهما 1-1.

وبإمكان دياز الذي كشف عن حلمه بتدريب الأرجنتين في يوم من الأيام، أن يعجل في تحقيق رغبته في حال تمكن من إسقاط بلده الأم في مواجهة الثلاثاء وإنهاء حلم "لا سيليستي" بإحراز اللقب الأول منذ 22 عاماً.

ع.غ/ ع.ج (آ ف ب)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW