رحبت كوبا بقرار الرئيس الأمريكي باراك أوباما القاضي بشطبها من اللائحة السوداء الأمريكية. ويأتي القرار بعد لقاء أوباما وكاسترو على هامش قمة الأمريكتين في بنما، ويمهد الطريق أمام إعادة العلاقات الدبلوماسية وتبادل السفراء.
إعلان
أشادت الحكومة الكوبية بما سمته "قراراً نزيهاً" اتخذه الرئيس الأمريكي باراك أوباما بإبلاغ الكونغرس أنه يعتزم إزالة كوبا من القائمة السوداء للولايات المتحدة. وقالت جوزفينا فيدال، مديرة الشؤون الأمريكية بوزارة الخارجية الكوبية، في بيان: "تقدر الحكومة الكوبية القرار النزيه الذي اتخذه رئيس الولايات المتحدة بإزالة كوبا من قائمة ما كان ينبغي قط أن تدرج فيها، خصوصاً بالنظر إلى أن بلدنا كان ضحية لمئات من أعمال الإرهاب التي أزهقت أرواح 3478 مواطناً وأقعدت 2099 آخرين".
والحذف من هذه القائمة، التي تضم دولاً تقول واشنطن إنها ترعى منظمات إرهابية، سيزيل العقبة الرئيسية أمام استعادة العلاقات الدبلوماسية بين كوبا والولايات المتحدة وإعادة فتح سفارتيهما المغلقتين منذ أكثر من نصف قرن.
وتم إدراج كوبا على القائمة عام 1982 عندما كانت تساعد حركات تمرد في أفريقيا وأمريكا اللاتينية. لكن هافانا توقفت منذ وقت طويل عن دعم حركات التمرد الأجنبية. وبالشطب من اللائحة، ستتمكن كوبا من طلب تمويل من هيئات دولية والوصول إلى النظام المصرفي الدولي والأمريكي، ما من شأنه أن يمهد الطريق لرفع محتمل للحظر الاقتصادي المفروض على كوبا منذ عام 1962.
أصحاب المشاريع الصغيرة - ظاهرة جديدة في كوبا الاشتراكية
يشكل وجود أصحاب الأعمال في كوبا دليلا على التحول الذي تشهده البلاد، فمنذ عام 2011 قررت الحكومة إدخال تعديلات على قوانين تخص 200 مهنة. وقد تكون الرسالة المضمنة لهذه التعديلات أن الاشتراكية في كوبا قادرة على إصلاح نفسها.
صورة من: Stefanie Schmidt
بائعة الحلي
كشك ريلا صغير جدا. وهنا تبيع مختلف أنواع الحلي. وكانت ريلا قد عملت سابقا كبائعة في شركة حكومية، قبل أن تقرر العمل لحسابها الشخصي. و تقول إن كشكها مربح نسبيا. أما زبائنها، فأغلبهم من النساء الكوبيات، في حين لا تجلب بضاعتها السياح، الذين نادرا ما يشترون شيئا منها.
صورة من: Grit Hofmann
الحلاق الأكثر شهرة في هافانا
يعمل بابيتو منذ 15 عاما كحلاق يعمل لحسابه الشخصي. ويشبه صالونه للحلاقة متحفا يأوي العديد من الأعمال الفنية والكراسي التاريخية. "عندما بدأتُ العمل هنا، كان لدي كرسي واحد والكثير من الشعر على الرأس." ويضيف قائلا: "الآن لدي كراسي كثيرة، لكن لم تبق لي سوى شعرات قليلة." الجدير بالذكر أن بابيتو البالغ 45 عاما من العمر يدير مدرسة حلاقة خاصة به.
صورة من: Stefanie Schmidt
مصلِّح الهواتف النقالة
يقوم خوان بتصليح الهواتف النقالة القديمة، لكن البحث عن قطع الغيار الضرورية يأخذ في بعض الحالات وقتا أطول من التصليح نفسه. كما أن عمل خوان ليس مربحا كثيرا، ففي بلد يبلغ الدخل المتوسط فيه 15 يورو فقط، لا يلعب الهاتف النقال دورا يذكر.
صورة من: Grit Hofmann
مصممة وخياطة
رغم أن إستريلا قد درست الحقوق، إلا أنها تفضل العمل في مجال الخياطة. وبسبب عدم توفر كميات كافية من الأقمشة من النوعية الجيدة في كوبا، فإنها تستوردها من الخارج. ولذلك، فإن أسعار ملابسها مرتفعة وفقط زبائنها من الطبقة الغنية في المجتمع الكوبي هم من يقدرون على دفع هذه الأسعار. وبالتالي، فإن عمل إستريلا مربح أكثر من العمل في مجال القانون.
صورة من: Grit Hofmann
سائقو سيارات التاكسي
سمح لنا سائق التاكسي هذا بأخذ صورة منه، لكنه رفض ذكر اسمه وتقديم معلومات شخصية عنه. وذلك رغم أن سائقي سيارات التاكسي يشكلون مجموعة ملحوظة بصفة كبيرة في هافانا، إذ أنهم يرافقون السياح الأجانب في سياراتهم الأمريكية القديمة ويتنقلون بهم عبر المدينة.
صورة من: Grit Hofmann
جذور إفريقية
يبيع هذا التاجر دمى وحلي صنعها من الصدف والخشب واللحاء تُستخدم في طقوس وثنية تقليدية تعود جذورها إلى غرب إفريقيا.، ذلك أنه في الفترة الممتدة ما بين القرن السادس عشر والتاسع عشر تم نقل مائات الآلاف من الأفارقة من غرب إفريقيا إلى كوبا للعمل فيها كعبيد.
صورة من: Grit Hofmann
تجارة التوابل
تخصص كارلوس في تجارة التوابل، وخاصة الثوم المحبوب في كوبا. الجدير بالذكر أن كارلوس مهندس استثمر 1500 يورو في تصميم مكبس لتجفيف الثوم. وهذه فكرة ممتازة في بلد تتقلب فيه أسعار الثوم في السنة بنسبة تصل إلى 600 بالمائة.
صورة من: Grit Hofmann
تجارة متواضعة أخرى
رغم أن ماريتشان أكمل دراسة جامعية، فإنه يعمل منذ 20 عاما تاجرا للأحذية. والكشك الخاص به في سوق مسقفة كبيرة وسط هافانا. ورغم أنه كان يريد في البداية أن يصبح معلما للفنون، إلا أن راتب المعلم في كوبا لا يفوق 15 يورو في الشهر. ولكن دخله كتاجر أيضا ليس عاليا، ذلك أن الدولة تقتطع 10 بالمائة من أرباحه.
صورة من: Grit Hofmann
المناضلة
توجد في كوبا الاشتراكية نقابة خاصة بأصحاب الأعمال. وتساعد كاريداد أشخاصا يريدون الحصول على رخصة تسمح لهم بفتح محلات خاصة بهم، على غرار ملئ الاستمارات الضرورية لذلك. وتتمثل أكبر مشاكل كاريداد حاليا في قانون جديد يحرم أصحاب الأعمال من الحق في الحصول على أيام عطلة. "يحتاج كل انسان إلى عطلة من حين لآخر"، كما تقول.
صورة من: Grit Hofmann
انتقال من بيع الخبز إلى بيع الفواكه
عمل أليخلندرو بعد إكمال دراسته الجامعية كخباز، لكنه سرعان ما فقد عمله. ومنذ ستة أشهر يبيع في كشكه المتنقل الموز والبرتقال وغير ذلك. ويُعتبر أليخاندرو، البالغ 26 عاما من العمر، بائعا مستقلا، مما يعني أنه يُسمح له أن يحتفظ بنسبة 15 بالمائة من إيراداته، لكن ذلك لا يكفيه. ولذلك فهو يبحث عن عمل آخر.
صورة من: Grit Hofmann
10 صورة1 | 10
وقد وافق الرئيس أوباما أمس الثلاثاء (14 نيسان/ أبريل 2015) على شطب كوبا من اللائحة الأمريكية، في مبادرة تنعش الأمل في الجزيرة، بعد ثلاثة أيام من لقاء تاريخي بين أوباما ونظيره الكوبي راؤول كاسترو في بنما، وهو الأول منذ أن قطع البلدان علاقاتهما الدبلوماسية في 1961.
وكان البيت الأبيض قد أعلن أن أوباما أكد في تقرير قدمه إلى الكونغرس "نيته شطب" كوبا من هذه اللائحة، مشيراً إلى "أن الحكومة الكوبية لم تقدم أي دعم للإرهاب العالمي خلال فترة الأشهر الستة الأخيرة". وأمام اعضاء الكونغرس الآن 45 يوماً للاعتراض على القرار. فإن اعترضوا عليه، بإمكان أوباما أن يستخدم حق النقض (الفيتو).