اقترح كورت بيك رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي المشارك في الائتلاف الحاكم في ألمانيا إنشاء صندوق عمالي مؤمن ضد الإفلاس، وذلك بهدف إتاحة الفرصة أمام العمال للمشاركة في رؤوس أموال وأرباح الشركات الألمانية. جاء ذلك في حديث لبيك مع مجلة "شتيرن" الألمانية. أما صحيفة "رور ناخريشتين" الصادرة في مدينة دورتموند فأفادت بدورها بأن الحزب الاشتراكي الديمقراطي المشارك في الإتلاف الحكومي الحاكم يقترح تقديم تشجيع مالي لهذا الصندوق مقداره 210 مليون يورو سنوياً. كما اقترح الحزب تسمية هذا الصندوق بـ"صندوق ألمانيا".

صندوق ألمانيا بين الترحيب والتشكيك

ومن جانبه رحب الأمين العام للاتحاد المسيحي الديمقراطي رونالد بوفالا بمبادرة شريكه في الائتلاف الحكومي الألماني. أما راينار بروديله، نائب رئيس الحزب الديمقراطي الحر المعارض، فاعتبر الاقتراح جديرا بالتفكير فيه، غير أنه قال إن هذا الاقتراح لا يصلح كثيرا للطبقة الوسطى من الشركات لأنه يتركز على الشركات العملاقة و الشركات المساهمة. كما أعلن اتحاد النقابات الألمانية عن عزمه دراسة النموذج المقترح.

وفضلا عن ذلك انتقد أوسكار لافونتين، رئيس حزب اليسار المعارض، هذا النموذج واعتبره غير مكتمل، كما انتقد رئيس اتحاد أرباب العمل الألمان الاقتراح بالقول أنه "يسير في الاتجاه الخاطئ."

وحسب اقتراح بيك فإن مساهمات العمال في هذا الصندوق لن تكون من خلال استقطاع نسبة من رواتبهم ولكن عبارة عن هامش الربح أو العلاوة التي يحصلون عليها. ويسعى بيك من خلال اقتراحه إلى حماية العمال من الإفلاس، إذ قال:"إذا ساهم صندوق ألمانيا في ألف شركة فلن ينهار إذا أعلنت اثنتان من هذه الشركات إفلاسها".