1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

كورنيليا فونكه: أيقونة أدب الأطفال في ألمانيا

كريستيان فولترز/ إعداد رشيد بوطيب١٤ أغسطس ٢٠٠٧

نجحت كورنيليا فونكه في الخروج بأدب الأطفال الألماني من المحلية إلى العالمية، وتمكنت من تجاوز حاجز اللغة والأفكار النمطية المنتشرة عن هذا الأدب، فأصبحت دور النشر العالمية تتسابق على شراء حقوق ترجمة كتبها.

كورنيليا فونكه وترجمة كتابها الإنجليزية "حبر القلب"صورة من: dpa

إلى جانب أسماء الأدباء الألمان الكلاسيكيين، الذين يحظون بسمعة كبيرة خارج ألمانيا، ظهرت أسماء جديدة، حطمت كل الأرقام القياسية فيما يتعلق بمبيعات كتبها. على رأس هؤلاء الكاتبة الألمانية كورنيليا فونكه، التي تميزت في مجال مختلف وهو مجال الكتابة للطفل. يعرف هذا المجال حركة كبيرة في ألمانيا اليوم، ويكفي أن نذكر أن سنة 2005 شهدت بيع حقوق ترجمات 1800 كتاب طفل مقابل 569 رواية أدبية.

الطريق إلى العالمية...

أحد كتب كورنيليا فونك يتحول إلى فيلم في ألمانياصورة من: picture-alliance/ dpa

أحيانا يصبح على المرء أن يسمح لأصدقائه بالرحيل، وهذا هو ما تتعلمه الصغيرة لاورا. إنها تتعلم أيضا كيف تواجه وحدتها، كما تتعلم أن صديقها دائما إلى جانبها، وإن لم تبصره عيناها. صديق لاورا نجم صغير، يختفي عن الظهور نهارا. قصة "نجمة لاورا" التي صدرت عن باومهاوس في فرانكفورت ترجمت لأكثر من ثلاثين لغة ولاقت إعجابا عالميا. عن ذلك تقول داون ليسي:"لقد بعنا في الخارج مليون ونصف مليون نسخة، وأكثر من خمسمائة ألف نسخة بيعت فقط في بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية. وإنه لحدث نادر أن ينجح كتاب ألماني بهذا الشكل في الدول المتحدثة بالإنجليزية". لكن كورنيليا فونكه حققت المعجزة، فكاتبة "فارس التنانين" و"حبر القلب" طلبت من أحد أعضاء أسرتها الذين يعيشون في إنجلترا ترجمة أحد كتبها إلى الإنجليزية، وكانت تلك الترجمة هي التي فتحت الباب أمام ترجمة معظم أعمالها إلى اللغة الإنجليزية، وكان هذا أمراً جديداً حيث أن دور النشر الأمريكية والإنجليزية تحجم عن نشر الكتب الألمانية بسبب الحاجز اللغوي.

مسيرة أدبية حافلة...

كتاب "حبر القلب" لفونكه

بدأت كورنيليا فونكه، البالغة من العمر ثمانية وأربعين سنة، مسيرتها مع أدب الأطفال منذ عشرين سنة. وعملت فونكه بداية كمصورة، إلا أنها لم تكن مقتنعة بالقصص التي كانت تكلف بتصوير شخصياتها وأحداثها، لذلك اختارت أن تكتب القصص بنفسها. فكتبت قصصاً يلتقي فيها الواقع بالخيال وتتميز بسهولة وعذوبة اللغة، ونشرت لحد الآن أربعين كتابا، فاز أغلبها بجوائز مهمة وبيعت حقوق ترجمتها لأكثر من خمسة وأربعين بلدا.

روايتها "إله اللصوص" التي صدرت سنة 2002 كانت القشة التي قصمت ظهر البعير، وفتحت أمام فونكه باب العالمية، الرواية تحكي قصة أطفال شوارع في مدينة البندقية، والذين يلتقون بقائد غريب الأطوار. ناشر هاري بوتر باري كانينغهام اقتنع بفكرة الكتاب واشترى حقوق نشره بالإنجليزية. وقد ظل الكتاب لعشرين أسبوعا على قائمة الكتب الأكثر مبيعا في الدول المتحدثة بالإنجليزية، ومذ ذلك اليوم وكورنيليا فونكه تحصد الأسواق واللغات.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW