في حين سجلت روسيا والبرازيل أعلى حصيلة وفيات يومية بعدوى فيروس كورونا، حذر نادي الدراجات الألماني من عودة الاختناقات المرورية مع تخفيف القيود. وفي بريطانيا أعلنت إحدى أعرق جامعاتها أن الدراسة فيها ستكون عبر الانترنت فقط.
إعلان
مستشفيات البرازيل على وشك الانهيار
01:46
أظهرت بيانات معهد روبرت كوخ في ألمانيا اليوم الأربعاء (20 أيار/ مايو 2020) ارتفاع عدد الوفيات الناجمة عن الفيروس بواقع 83 حالة إلى 8090 وفاة، في حين أن عدد حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا في البلاد ارتفع بواقع 797 حالة ليصل المجمل إلى 176007، حسب بيانات المعهد.
وفي سياق متصل بتخفيف القيود، قالت جمعية راكبي الدراجات في ألمانيا إنها تخشى من "ازدحام مروري هائل" في المدن الكبرى مع تخفيف القيود المفروضة بسبب فيروس كورونا، وعودة مزيد من الأشخاص إلى المدارس والعمل. وذكرت الجمعية اليوم الأربعاء أن الحافلات والقطارات لن تعمل بكامل طاقتها، ما يعني أن مئات الآلاف من الأشخاص سيستخدمون سياراتهم مجددا.
أما في بريطانيا التي تعتبر سجلت حتى الآن ثاني أكبر عدد وفيات في العالم بنحو 35 ألف و500 حالة وفاة وأكثر من ربع مليون إصابة حسب إحصائيات جامعة جونز هوبكنز، فقد دفعت جائحة كورونا إحدى أعرق الجامعات البريطانية إلى إعلان أن الدراسة بالنسبة لطلابها ستكون عبر الإنترنت للعام الدراسي المقبل بالكامل، وقالت جامعة كامبريدج أنها ستلغي بذلك المحاضرات التي تتم وجها لوجه، على ضوء جائحة فيروس كورونا. وبإمكان الجامعة تحصيل الرسوم الكاملة مقابل المحاضرات عبر الإنترنت. وبذلك تصبح كامبريدج أول جامعة في بريطانيا تعلن عن خططها للعام الدراسي المقبل بالكامل.
أعلى حصيلة وفيات يومية في البرازيل وروسيا
وفي الولايات المتحدة الدولة التي سجلت حتى الآن أعلى الوفيات والإصابة بعدوى فيروس كورونا، وصل عدد المصابين بالفيروس مليون و528 ألف و661 حالة فيما سجّلت 1539 وفاة جرّاء فيروس كورونا المستجدّ خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، بينما إجماليّ الوفيّات الناجمة عن الفيروس في هذا البلد وصل إلى 91.938، بحسب إحصاء لجامعة جونز هوبكنز حتى ساعة تحرير الخبر.
كما أصدرت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تمديداً لأجل غير مسمى لأمر يسمح للمراقبة الحدودية الأمريكية بطرد المهاجرين الذين لا يحملون وثائق ثبوتية، مشيرة إلى مخاوف الصحة العامة وسط جائحة فيروس كورونا.
كورونا وصناعة السيارات الأوروبية... ظلال ثقيلة وبداية جديدة
كبدت أزمة كورونا شركات السيارات الأوروبية خسائر جسيمة، إذ تراجعت مبيعات وأرباح بعضها بشكل حاد مثل رينو الإيطالية ودايملر الألمانية، لكن يبدو أن الأمر سيبدأ في التحسن تدريجياً. تفاصيل أوفى في هذه الجولة المصورة.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Gollnow
تدهور في الأرباح
أعلنت شركة دايملر الألمانية لصناعة السيارات تراجعاً بنسبة 78 بالمئة في الأرباح خلال الربع الأول من العام الجاري ليقتصر ربحها على 617 مليون يورو فقط. وصرح المدير المالي للشركة هارالد فيلهلم أن دايملر تعطي الأولوية الآن لتوفير السيولة النقدية. كما قامت دايملر بشطب جميع توقعاتها للعام الجاري، حيث أنه صار من الصعب التكهن بالطلب العالمي بسبب أزمة كورونا.تدهور في الأرباح
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Gollnow
انخفاض في المبيعات
شهدت مبيعات دايملر للشاحنات على وجه الخصوص تراجعاً في نسبة المبيعات بلغ في الربع الأول من هذا العام 20 بالمئة. خلال المدة الزمنية نفسها تراجعت مبيعات شركة مرسيدس بنز التابعة لمجموعة دايملر في كافة أنحاء العالم بنسبة 15 بالمئة. هذا ولم تغلق مصانع ومعارض السيارات بشكل كامل إلا في شهر مارس/آذار
صورة من: Imago Images/A. Hettrich
توقف ثم عمل جزئي
منذ أيام قليلة وبعد توقف دام أربعة أسابيع، استأنفت دايملر العمل في أجزاء كبيرة من مصانعها. ومنذ 6 أبريل/نيسان قلصت دايملر ساعات العمل، والذي من المقرر أن تنتهي بنهاية شهر نيسان/أبريل الجاري. يمس هذا القرار حوالي 80 بالمئة من 170 ألف عامل لدى الشركة في ألمانيا، ولكن بدرجات متفاوتة.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Kahnert
البشائر الأولى
بدأت الأوضاع تتحسن تدريجياً في سوق السيارات بالصين (في الصورة عمال بمصنع سيارات دونجفنج هوندا أثناء الاستراحة). وكانت المبيعات هناك شهدت تراجعاً بنسبة 48 بالمئة في شهر مارس/آذار بعد أن كانت وصلت إلى أكثر من 80 بالمئة في شهر فبراير/شباط. تعمل حالياً جميع معامل دايملر في الصين بشكل كامل.
صورة من: Getty Images/AFP/STR
الإقلاع من جديد
يعود العمل أيضاً تدريجياً في مصانع فولكسفاغن، وعلى ما يبدو كانت البداية بمدينة تسفيكاو بولاية ساكسونيا. فبعد توقف دام أكثر من خمسة أسابيع بسبب أزمة كورونا بدأت خطوط الإنتاج بالعمل من جديد. وتم البدء في هذا المصنع بتصنيع السيارة الكهربائية نموذج ID3 في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وهي السيارة التي تعول عليها فولكسفاغن كثيرا في المستقبل. كما بدأ العمل في مصنع المحركات في مدينة كيمنتس بنفس الولاية.
صورة من: Oliver Killig
معايير نظافة صارمة
تتخذ شركة فولكسفاغن من مدينة فولفسبورغ بولاية ساكسونيا السفلى مقراً رئيسياً لها، ويبدأ العمل هناك مرة أخرى في 27 أبريل/نيسان. وينطبق ذلك أيضاً على مصانع فولكسفاغن في مدينتي إيمدن وهانوفر بنفس الولاية. وسوف تقوم فولكسفاغن بتطبيق معايير نظافة صارمة وفواصل زمنية أقصر بين عمليات التنظيف. كما سيتعين على العاملين ارتداء الكمامات الواقية في الأقسام التي سيصعب فيها الحفاظ على مسافة متر ونصف بين العمال.
صورة من: picture-alliance/dpa/C. Stratenschulte
تبخر السيولة
لم تسلم رينو الفرنسية هي الأخرى من تبعات أزمة كورونا، حيث سجلت تراجعاً في المبيعات بلغ أكثر من الربع خلال الثلاث الشهور الأولى من العام الجاري، في حين انخفضت العائدات بنسبة 20 بالمئة تقريباً. وأعلنت الشركة الفرنسية أن احتياطي النقد السائل لديها انخفض بنسبة 30 بالمئة ليصل إلى 10،3 مليار يورو.
صورة من: picture-alliance/dpa/C. Ena
مفاوضات مع النقابات
لم يختلف الأمر لدى شركة PSA الفرنسية المنافسة والمنتجة لسيارات بيجو وسيتروين. فقد انخفضت مبيعات الشركة بنسبة 29 بالمئة عن العام الماضي لتصل إلى 627 ألف مركبة. وستبدأ PSA هي الأخرى استئناف العمل بمصانعها الأوروبية بعد أن تتوصل لاتفاق على جدول مواعيد وإجراءات الحماية الصحية مع ممثلي العاملين لديها.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/J. Brinon
في عين العاصفة
أما في إيطاليا، وهي مركز الوباء في أوروبا، سيسمح للمصانع باستئناف العمل بدءاً من 4 مايو/أيار. وينطبق ذلك على مصانع فيات كرايسلر أيضاً، والتي أصيبت بأضرار جسيمة جراء أزمة كورونا بعد تراجع مبيعاتها بنسبة 76 بالمئة في شهر مارس/آذار. وتظهر فداحة تلك الخسارة عند مقارنة ذلك الرقم بنسبة تراجع جميع مبيعات السيارات في الاتحاد الأوروبي بنفس الشهر والتي بلغت 55 بالمئة. ترجمة سلمى حامد