كورونا - أكثر من أربعة آلاف إصابة في يوم واحد بألمانيا
٨ أكتوبر ٢٠٢٠
ارتفاع مفاجئ في عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا بألمانيا سجله معهد روبرت كوخ للأمراض المعدية. هذا الارتفاع هو الأكبر من نوعه منذ الحادي عشر من نيسان/ أبريل لهذا العام. فيما سجلت الهند أكثر من 78 ألف إصابة بيوم واحد.
إعلان
تجاوز عدد الإصابات اليومية الجديدة بفيروس كورونا المستجد في ألمانيا الأربعة آلاف أمس الأربعاء للمرة الأولى منذ بداية نيسان/ أبريل، كما أفادت أرقام رسمية بينما يثير ارتفاع عدد المصابين من جديد قلق الحكومة.
وأشار معهد روبرت كوخ لمراقبة الوضع الصحي على موقعه الالكتروني إلى ارتفاع العدد الإجمالي للإصابات الأربعاء إلى 310 آلاف و144، بزيادة 4058 عن اليوم السابق.
وكان عدد الإصابات تجاوز عتبة الأربعة آلاف للمرة الأولى في 11 نيسان/ أبريل في أوج إجراءات العزل، وفق بيانات المعطيات التاريخية لوكالة فرانس برس.
ويأتي هذا الارتفاع فيما ستبدأ عطل الخريف قريبا في قسم كبير من البلاد ومع دعوة حكومة المستشارة أنغيلا ميركل الى الحد من السفر. واتفقت المناطق أيضا الأربعاء على قيود سفر أكثر تشددا مع حظر الإقامة في الفنادق أو الشقق السياحية للمسافرين من المناطق ذات المخاطر على المستوى الوطني، وهي المناطق التي يتجاوز فيها معدل الإصابة 50 حالة لكل مئة ألف نسمة خلال أسبوع، وهو ما يتطلب بحسب قواعد السلطات قيودا جديدة، وبهذا تكون بعض دوائر برلين ومدينة بريمن وكذلك الدوائر الواقعة الى الشمال الغربي وقرب شتوتغارت قد دخلت ضمن هذه الفئة.
وقال الناطق باسم الحكومة الألمانية شتيفن سايبرت الأربعاء إن الارتفاع الجديد في الحالات "وخصوصا في بعض المدن الكبرى" لم يعد "يعزى الى بؤر معزولة وانما يثير مخاوف من انتشار أوسع نطاقا للفيروس".
ارتفاع هائل في الإصابات بالهند والتشيك
في سياق متصل، أظهرت بيانات وزارة الصحة الهندية اليوم الخميس تسجيل 78524 إصابة جديدة بفيروس كورونا و971 وفاة خلال 24 ساعة.
ويبلغ إجمالي العدد المسجل في البلاد حتى الآن 6.84 مليون إصابة و105526 وفاة.
وخففت السلطات الهندية في الأسبوع الماضي بعض القيود وسمحت للولايات بفتح المدارس ودور العرض السينمائي.
كما أظهرت بيانات من وزارة الصحة في جمهورية التشيك اليوم الخميس أن البلاد سجلت 5355 إصابة جديدة بفيروس كورونا، في أكبر عدد يومي ترصده منذ بداية الجائحة.
وتجاوز ذلك العدد رقما قياسيا سابقا بلغ 4457 سجلته في اليوم السابق مع تزايد حالات الإصابة في البلد البالغ عدد سكانه 10.7 مليون بأسرع وتيرة في أوروبا في الأسبوعين الماضيين.
وسجلت جمهورية التشيك في المجمل أكثر من 95 ألف إصابة منذ مارس آذار إلى جانب 829 وفاة.
ع.ح./ع.خ. (أ ف ب ، رويترز)
تراجع الاستجابة المناعية أكبر عائق لتطوير لقاح كورونا
كشف علماء دلائل تشير إلى أن الاستجابة المناعية في جسم الإنسان ضد مرض كوفيد-19 قد تكون قصيرة الأجل، ما يزيد صعوبة التوصل لجرعات وقائية تكون قادرة بشكل دائم على حماية الناس في موجات تفشي محتملة في المستقبل.
صورة من: picture-alliance/dpa/Geisler-Fotopress
"يخبو سريعاً"
خلصت دراسات أولية أجريت في الصين وألمانيا وبريطانيا ودول أخرى إلى أن المرضى المصابين بفيروس كورونا المستجد يطورون أجساماً وقائية مضادة للفيروس كجزء من النظام الدفاعي لجهاز المناعة في الجسم، لكن يبدو أن تلك الأجسام لا تظل فعالة سوى لبضعة أشهر فقط. دانييل ألتمان، أستاذ علم المناعة من جامعة (إمبريال كوليدج لندن) قال إن "تأثيرها (الأجسام الوقائية المطورة ذاتياً) في الغالب يخبو سريعاً".
صورة من: Deutscher Zukunftspreis/A. Pudenz
خياران أمام مطوري اللقاح
يقول الخبراء إن الضعف السريع للمناعة يثير مشكلات كبرى أمام مطوري اللقاحات، وأمام سلطات الصحة العامة كذلك ممن يسعون لنشر تلك اللقاحات لحماية رعاياهم من موجات تفشي الوباء في المستقبل. وقال ستيفن جريفين، أستاذ الطب المساعد في جامعة ليدز: "لكي تكون اللقاحات فعالة في الحقيقة، فإن هناك خيارين: إما الحاجة لتطوير حماية أكثر قوة وأطول أمداً ... أو أن يجري الحصول على اللقاح بانتظام".
صورة من: picture-alliance/Geisler-Fotopress/C. Hardt
سباق عالمي
تسعى أكثر من 100 شركة وفريق بحثي لتطوير لقاحات، ومن بينها 17 لقاحاً على الأقل تجري تجربتها حالياً على البشر. وأعلنت شركة "موديرنا" الأميركية الثلاثاء (15 تموز/يوليو 2020) أنّ التجارب السريرية ستدخل المرحلة النهائية في 27 تموز/يوليو. وبذلك تكون "موديرنا" أول شركة تبلغ هذه المرحلة. وأعلنت روسيا أنها أكملت التجارب السريرية الأولى للقاح تجريبي اختُبر على البشر على أن تُنجز بالكامل بنهاية تموز/يوليو.
صورة من: picture-alliance/SvenSimon/F. Hoermann
جرعتان "أفضل" من واحدة
وفي تجارب قبل السريرية على الخنازير لرصد تأثير لقاح طورته شركة صناعة الأدوية (أسترازينيكا) لعلاج كوفيد-19، ويعرف باسم (إيه.زد.دي 1222)، تبين أن جرعتين من اللقاح أسهمتا في استجابة الأجسام المضادة بشكل أفضل من جرعة واحدة. لكن وحتى الآن ليس هناك بيانات سجلتها أي تجارب للقاحات على البشر تظهر ما إذا ما كانت أي استجابة مناعية للأجسام المضادة ستكون قوية أو طويلة الأمد بالقدر الكافي.
صورة من: Imago Images
ضغط الزمن
قال جيفري أرنولد، الأستاذ الزائر في علم الأحياء الدقيقة بجامعة أكسفورد البريطانية والخبير السابق في سانوفي باستور، إن التطوير والاختبار السريع جداً للقاحات المحتملة ضد فيروس كورونا يجريان منذ ستة أشهر فقط وهي مدة غير طويلة بما يكفي لإظهار المدة الزمنية التي ربما توفرها اللقاحات. ويتوقع الخبراء أن يستغرق إنتاج لقاح آمن وفعال بين 12 و 18شهراً من بداية التطوير.
صورة من: picture-alliance/dpa/Bosch
جرعات معززة
قال جريفين أرنولد إن أحد الأساليب قد يكون أنه عندما يتم تطوير تلك اللقاحات، فإنه يجب على السلطات أن تفكر في الحصول على جرعات معززة لملايين الأشخاص على فترات منتظمة أو حتى الجمع بين نوعين أو أكثر من اللقاحات لكل شخص للحصول على أفضل حماية ممكنة. غير أن ذلك ربما يمثل تحدياً كبيراً على المستوى العملي. وقال "إعطاء العالم كله جرعة واحدة من اللقاح شيء... وإعطاؤهم جرعات متعددة هو شيء آخر تماماً".