ألمانيا تدافع عن تشديد قواعد الدخول من النمسا والتشيك
١٤ فبراير ٢٠٢١
مع دخولها حيز التنفيذ اليوم، دافع وزير الصحة الألماني ورئيس وزراء ولاية بافاريا عن تشديد قواعد الدخول إلى ألمانيا من التشيك وولاية تيرول النمساوية، رافضَين الانتقادات التي قوبلت بها الخطوة الألمانية.
إعلان
دافع وزير الصحة الألماني ينس شبان عن تشديد قواعد الدخول إلى ألمانيا على أجزاء من الحدود في إطار مكافحة كورونا بعد انتشار طفرات الفيروس في البلاد.
وفي تصريحات لصحيفة "زود دويتشه تسايتونغ" الألمانية اليوم الأحد (14 شباط/فبراير 2021)، قال الوزير المنتمي إلى حزب المستشارة انغيلا ميركل المسيحي الديمقراطي: "يجب علينا أن نمنح مقاطعاتنا في المنطقة الحدودية إمكانية العودة إلى الهدوء". وأضاف أنه هو شخصياً نشأ في منطقة تبعد مسافة ستة كيلومترات من هولندا وأنه يُقَدِّر أوروبا مفتوحة الحدود لكن هناك لحظات في الجائحة يتعين فيها اتخاذ مثل هذه القرارات لسلامة وصحة الجميع".
وعن انتقاد المفوضية الأوروبية للرقابة الحدودية، قال شبان إن من الصحيح أن حرية نقل البضائع وحرية تنقل الأشخاص "من العناصر البناءة للاتحاد الأوروبي، بيد أن مكافحة الظهور المتكرر للطفرات الخطيرة على الحدود تستلزم اتخاذ هذه التدابير الحاسمة مؤقتاً، وقانون الاتحاد الأوروبي ينص بالضبط على مثل هذه الاستثناءات أيضاً".
وأوضح الوزير الألماني أن قواعد الدخول ليس المقصود بها إعطاء تقييم للدول المجاورة وإنما التعامل بصورة بناءة مع الموقف "وللأسف فإن هذا الموقف قد خرج عن السيطرة في التشيك وكذلك أيضا في سلوفاكيا وتيرول، ويجب أن يكون لنا رد فعل".
ومن جهته، رفض ماركوس زودر، رئيس حكومة ولاية بافاريا، الانتقادات الموجهة إلى تشديد قواعد الدخول إلى بلاده. وقال زعيم الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري عند النقطة الحدودية في شيرندينغ اليوم الأحد إن هذا لا يعني نهاية أوروبا الحرة كما يقول البعض "يا لذلك من عبث".
وأضاف زودر أنه على قناعة بأن منع وقوع موجة جديدة لوباء كورونا سيعزز أوروبا. وتابع أنه من غير الواضح في الوقت الراهن كيفية سير إدارة أزمة كورونا في التشيك قدماً "وأود أن أؤكد على قول إننا أصدقاء وإننا نقدم المساعدة كما أننا نرحب باستقبال مرضى تشيكيين، لكن إذا لم يكن هناك مزيد من الإجراءات عل الجانب الآخر من الحدود فإن هذا يعني تهديداً كبيراً".
واعتباراً من اليوم الأحد، شددت السلطات الألمانية قواعد الدخول إلى البلاد عبر المناطق الحدودية مع التشيك وولاية تيرول النمساوية بسبب انتشار طفرات كورونا هناك. ولن يُسْمَح في هذه الأماكن سوى بدخول الألمان والأجانب الذين لهم مقر سكني أو تصريح إقامة في ألمانيا والعمالة الموسمية والأطقم الطبية.
وثمة استثناءات للأطقم الطبية وسائقي الشاحنات والعمالة الموسمية ومن المنتظر أن تبت ولايتا بافاريا وسكسونيا بحلول بعد غد الثلاثاء في استثناءات جديدة بالنسبة للشرائح المهنية المهمة لنظام الحياة. تجدر الإشارة إلى أن ألمانيا لها حدود مع تسع دول في أوروبا.
خ.س/أ.ح (د ب أ)
في صور.. حتى في زمن الجائحة يمكن تحقيق أرباح!
تتسبب جائحة كورونا المستمرة منذ أكثر من سنة في إلحاق أضرار جسيمة بالاقتصاد الألماني. لكن في المقابل يساهم تغيّر العادات والممارسات لدى الألمان في ظل كورونا في حصول ازدهار اقتصادي في بعض المجالات.
صورة من: picture alliance/dpa
في الهدوء تكمن القوة
أدى الطلب القوي على لعبة البازل (الألغاز) أثناء جائحة كورونا إلى زيادة نمو في هذا القطاع عام 2020. ومقارنة مع 2019 ارتفعت المبيعات لدى شركة رافينسبورغ العملاقة بنسبة 20 في المائة إلى 632 مليون يورو. وقال الرئيس التنفيذي للشركة إنه تم تجاوز سنة الأزمة بنجاح. وباعت الشركة أكثر من 28 مليون لعبة ما يعادل نحو 32 في المائة أكثر من السنة قبلها.
صورة من: picture alliance/dpa
عندما تسير القطارات في الأقبية
طفرة حتى في إنتاج المجسمات النموذجية المحبوبة في البلاد والتي لها أنصار مشهورون، مثل وزير الداخلية هورست زيهوفر الذي يعبر هنا عن فرحته بنموذج قطار سريع. والشركة المتألقة في بناء نماذج القطارات ميركلين حققت في نوفمبر 50 في المائة أكثر من الطلبيات مقارنة مع الشهر نفسه من السنة الماضية. ومنذ الإغلاق الأول حققت الشركة زيادة في المبيعات.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Hoppe
حتى الحركة الرياضية لها تكاليفها
حقيقة تقول إن من يحافظ على رشاقة الناس يحقق الربح. وبما أن صالات الرياضة ظلت مغلقة أثناء الجائحة، فإن لوازم رياضة كمال الأجسام سجلت أرقاما عالية. وكما أفاد مكتب الاحصائيات الاتحادي فإن عشاق الرياضة صرفوا في ديسمبر 13.1 في المائة أكثر من المال لاقتناء تلك اللوازم.
صورة من: Reuters/P. Nicholls
انتعاش سوق الدراجات الهوائية
منذ الصيف بقي الكثير من الناس الذين أرادوا شراء دراجة هوائية جديدة بدون نتيجة: لم تعد هناك دراجات معروضة للبيع. وحسب استطلاع للرأي ارتفعت نسبة المواطنين الذين يسوقون دراجة هوائية مقارنة مع السنة قبلها من 17 إلى 22 في المائة. والكثير منهم حسب الدراسة يريدون استعمال الدراجة بعد الأزمة.
صورة من: picture-alliance/dpa Themendienst
اكتشاف الطبيعة
أثناء الجائحة تبين أن التجول في الطبيعة من الأنشطة البارزة في الأزمة. "التجول كنشاط رياضي فردي في الطبيعة يشهد طفرة بسبب الجائحة"، كما يفيد اتحاد التجول الألماني. وهذا التطور يكفي لبيع ما يكفي من لوازم التجول كالأحذية لتحقيق ربح في العائدات.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Schutt
الاجتهاد في البيت
وعندما يعود المتجولون وسائقو الدراجة إلى بيوتهم، فإنهم يرون ربما حاجة لتحسين مسكنهم. وهذا يضمن لمتاجر لوازم البناء طفرة. فمتاجر هورنباخ مثلا أعلنت في الربع الثالث من عام 2020/21 زيادة في العائدات بنسبة 20.3 في المائة. ويُتوقع تحقيق زيادة من 13 إلى 17 في المائة للسنة كلها.
صورة من: picture-alliance/Keystone/J. Zick
هذا يجب أن يحضر تحت شجرة عيد الميلاد
دعوة هذا الرجل اللطيف في الصورة استجاب لها عدد كبير من الناس عالميا وفي المانيا. وبما أنه لا يُعرف كيف يتم صرف المال، فوجب أن يكون هاتفا ذكيا في عيد الميلاد. والنتيجة هي أن شركة ايبل باعت في الثلث الرابع 90 مليون جهاز ـ وهذا ما رفع مستوى المبيعات لأول مرة ليتجاوز حدود 100 مليار دولار.
صورة من: Apple Inc./Brooks Kraft/AFP
اللعب على الأريكة
في أيامي الماضية (وهذا مر عليه وقت طويل) كنا نقوم بذلك فقط عندما يكون الوالدان في السينما. واليوم نساهم باللعب في زيادة الناتج القومي المحلي باقتناء ألعاب. لأن بلاي ستيشن أو إكس بوكس ليست بدون مقابل مادي.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Nelson
أولا يأتي الجوع ثم الندم
وحتى الناس الذين يلعبون أو يتفرجون على التلفزة على الأريكة يصيبهم الجوع ـ ومن أجل ذلك توجد خدمات التوصيل التي تحقق حاليا عائدات قوية. فهي تقوم بإيصال البيتزا والهامبورغر وسوشي وأكلات شهية أخرى إلى البيوت. وهذا شيء جميل، لأن هذه الشريحة من الناس ستبحث بعد الجائحة عن صالات اللياقة البدنية والمساهمة مرة أخرى في عجلة النمو.