بعد اجتماع استغرق ثماني ساعات مع رؤساء حكومات الولايات الألمانية الـ 16 اليوم الأربعاء (14 تشرين الأول/ أكتوبر 2020)، أعلنت المستشارة أنغيلا ميركل في مؤتمر صحفي الاتفاق بين الحكومة الفيدرالية وحكومات الولايات على فرض قيود على التواصل لمواجهة تزايد الإصابات بكورونا.

بيد أن ميركل لم تخف امتعاضها من فشل المجتمعين في التوصل إلى اتفاق حول الإجراءات الفندقية التي اتخذتها بعض الولايات. بيد أنها وبعد أن أشادت بتجاوب الألمان مع الإجراءات، حذرت من أن الإجراءات التي ستتخذها السلطات في الأيام والأسابيع المقبلة ستكون حاسمة في تحديد مدى نجاح بلادها في مواجهة جائحة فيروس كورونا. وأضافت قائلة: "نحن بالفعل في مرحلة النمو المتسارع، فالأرقام اليومية تظهر ذلك".

وكانت مصادر إعلامية قد ذكرت أن ميركل ورؤساء حكومات الولايات اتفقوا على عدم السماح بتجمع أكثر من عشرة أشخاص في المناطق التي يتجاوز فيها معدل الإصابات الجديدة الحد التحذيري المحدد بـ50 حالة لكل مئة ألف نسمة في سبعة أيام.

كما تم الاتفاق على أنه في حال لم يؤد هذا الإجراء إلى وقف الزيادة في أعداد الإصابات، فمن المنتظر تقليص عدد المتجمعين إلى خمسة أشخاص من أسرتين بحد أقصى. واتفق المجتمعون أيضا على فرض غلق ليلي يبدأ من الساعة الحادية عشرة مساء في المطاعم التي تقع في هذه المناطق. 

وأسفر الاجتماع عن الاتفاق على توسيع نطاق الارتداء الإجباري للكمامة في المدن والمناطق التي تبدأ فيها معدلات الإصابات بفيروس كورونا من 35 حالة لكل مئة ألف نسمة في سبعة أيام، وفي كل مكان يتقارب فيه الناس على نطاق ضيق أو لمدة طويلة.

الإقامة الفندقية نقطة خلافية

ولم يسفر الاجتماع التشاوري لميركل ورؤساء حكومات الولايات عن اتفاق بشأن اتباع نهج موحد بخصوص حظر الإقامة الفندقية للسائحين القادمين من بؤر خطيرة لكورونا داخل ألمانيا. وقالت ميركل إنه سيتم بحث هذه المسألة مجددا في اجتماع سيعقد في ولاية بافاريا في الثامن من نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.

ميركل حزينة

وحسب مشاركين فإن ميركل انتقدت بشدة بعض القرارات التي صدرت حكومات الولايات الألمانية لمكافحة وباء كورونا. ونقلوا عنها قولها: "ما أعلناه لم يكن صارما بما يكفي لنتفادى الفاجعة". وأعربت المستشارة عن اعتقادها بأنه في ظل التدابير التي تم تحديدها، فإن الحكومة الاتحادية والولايات "ستجتمع هنا مرة أخرى في غضون أسبوعين".

وأضافت ميركل: "ما نفعله هنا لا يكفي ببساطة"، مشيرة إلى أن المناخ الأساسي يتمثل في أن كل ولاية تبحث لنفسها عن ثغرة صغيرة "وهذا ما يثير همومي وستطول قائمة مكاتب الصحة التي لن تستطيع إنجاز الأمر".

ع.ح/أ.ح (د ب أ، رويترز، أ ف ب)