كورونا- إيطاليا الأكثر تضررا بعد الصين و133وفاة في يوم واحد
٨ مارس ٢٠٢٠
باتت ايطاليا البلد الأكثر تضررا بفيروس كورونا المستجد بعد الصين بتسجيل أكثر من 130 حالة وفاة خلال يوم واحد، وفق إحصاء لوكالة فرانس برس يستند الى أرقام رسمية. كما أعلن الفاتيكان إغلاق المتاحف الموجودة على أراضيه.
إعلان
أحصت ايطاليا منذ بدء تفشي فيروس كورونا المستجد سبعة آلاف و375 إصابة بينها 366 وفاة، علما بأن عدد الإصابات في الصين بلغ ثمانين ألفا و695 بينها ثلاثة آلاف و97 وفاة.
وسجلت 133 وفاة جديدة في إيطاليا خلال 24 ساعة! ما يرفع الحصيلة الإجمالية للوفيات إلى 366 وفق آخر حصيلة رسمية اليوم الأحد (8 مارس/آذار 2020)، فيما سجلت 7375 إصابة.
وقال مدير الدفاع المدني انجيلو بوريلي في مؤتمره الصحافي اليومي إن "13 مريضا نقلوا أو هم في طور نقلهم من لومبارديا الى مناطق مجاورة" لتخفيف الضغط عن الأجهزة الصحية في هذه المنطقة. وأضاف أن السلطات الإيطالية "في صدد توقيع سلسلة عقود ستتيح لنا الحصول بين 12 اذار/مارس و30 نيسان/أبريل على 22 مليون قناع واق".
في غضون ذلك أعلن الفاتيكان اليوم الأحد إغلاق المتاحف الموجودة على أراضيه بما في ذلك كنيسة سيستينا، وذلك في إطار مكافحة انتشار فيروس كورونا. وتعد كنيسة سيستينا، الكنيسة الكبرى في القصر الباباوي، وواحدة من أكبر المقاصد الدينية في العالم.
وكان البابا قد أدى صلاة التبشير الملائكي التقليدية اليوم على مسافة بعيدة عن المصلين حيث تم نقل الصلاة عبر شاشات الفيديو في ساحة القديس بطرس، وقد جرت العادة أن يظهر البابا في هذه الصلاة من نافذة القصر الرسولي، وفي ظل الظروف الجديدة، ظهر البابا في صلاة اليوم لوقت وجيز، وقال في بداية بث القداس مازحا: "غريب بعض الشيء، صلاة التبشير الملائكي هذه مع البابا في القفص". وأضاف البابا: "نحتفل بصلاة التبشير الملائكي بهذا الشكل اتباعا لتدابير الوقاية الصحية".
وكان الفاتيكان أعلن أنه سيكتفي بنقل قداسات الصباح الخاصة بالبابا عبر الفيديو، ونصحت بتجنب التجمعات في شرب القهوة وركوب المصاعد.
يُذكر أن الفاتيكان سجل حالة إصابة واحدة مؤكدة حتى الآن. وكان رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي أكد إغلاق مناطق أخرى في شمال إيطاليا، كما تم إغلاق كل المتاحف والمعالم السياحية في البلاد.
م.أ.م/ ع.ج (د ب أ، أ ف ب)
كورونا: حجر صحي وإلغاء مباريات وكرنفال في شمال إيطاليا
باتت ووهان موجودة وسط أوروبا أيضا، فعدد الإصابات بفيروس كورونا في شمال إيطاليا يزداد بسرعة، ما دفع السلطات إلى إغلاق بلدات وإلغاء كرنفال البندقية واتخاذ إجراءات أخرى لمنع انتشار المرض الذي يزاد الخوف من اتساع رقعته.
صورة من: Reuters/G. Mangiapane
نقاط العبور مغلقة
تم في المجموع عزل 52 ألف نسمة في إحدى عشرة بلدة ومدينة في شمال ايطاليا. فمن يريد الدخول أو الخروج من المناطق المغلقة، يحتاج لترخيص خاص. وقوى الأمن تعمل على التزام المواطنين بذلك. ومن يحاول خرق الحظر وتحاشي الحواجز يعرض نفسه للملاحقة القانونية.
صورة من: Reuters/G. Mangiapane
شوارع خالية
جميع الحانات والمحلات في مركز مدينة "كودوغنو Codogno" التي يقطنها 15 ألف نسمة مغلقة. وإلى حد الآن ليس معروفا من جلب الفيروس إلى شمال ايطاليا. وحسب رئيس الحكومة جوزيبي كونتي، يبقى سريان الحجر الصحي مستمرا لأسبوعين في خطوة أولى. وهذا يتطابق مع فترة حضانة الفيروس الذي يسبب المرض.
صورة من: picture-alliance/Zumapress/C. Furlan
انتشار سريع
في البداية كان عدد الإصابات على مستوى ايطاليا حوالي ثلاث حالات. ثم تم كشف الفيروس لدى مريض يبلغ من العمر 38 عاما في عيادة بمدينة كودوغنو ثم لدى عدد أكبر من الناس في محيط هذا الرجل. وحتى والدا الرجل تم وضعهما تحت الرقابة الطبية (الصورة). وحتى يوم الأحد (23 شباط/ فبراير 2020) تم إحصاء أكثر من 130 مصابا في المنطقة، وثلاثة فارقوا الحياة.
صورة من: picture-alliance/Photoshot
إجراءات وقائية
الوقوف في طابور أمام سوبر ماركت في بلدة "كازابوسترلينغو Casalpusterlengo" المغلقة. يتم إدخال الزبائن السوبر ماركت في مجموعات تضم 40 شخصا. "كل شخص سيأتي دوره، نريد فقط تفادي الفوضى وتأمين حماية كافية"، يحاول أحد العاملين تهدئة الوضع. لكن ليس جميع الزبائن يتفهمون الإجراءات.
صورة من: Reuters/G. Mangiapane
كل شيء نفد
حتى في المدن الكبرى القريبة في شمال ايطاليا يزداد الخوف من عدوى الإصابة بفيروس كورونا. مواد التعقيم وواقيات الفم نفدت في هذه الصيدلية في تورينو، كما تكشف عن ذلك البطاقة الملصقة بالباب. والواقيات الرقيقة التي تُستعمل مثلا في غرف العمليات لا تقدم إلا حماية محدودة ضد الفيروسات ويجب استبدالها باستمرار.
صورة من: picture-alliance/Zumapress/M. Alpozzi
قناع مزدوج
هذا الشخصان المقنعان يمكن ملاحظة خيبة الأمل في عيونهم: فالكرنفال الشهير في البندقية تم تعليقه ووقاية الفم الإضافية لا تنفع في شيء. ويُعد هذا الحفل تقليدا يعود لعدة قرون ويجذب لسياح الذين يتعرفون على الملابس الجميلة والأقنعة الخيالية.
صورة من: Reuters/M. Silvestri
موضة رغم كورونا
تبعد ميلانو فقط 60 كيلومترا عن بلدة كودوغنو التي انتشر فيها الفيروس. لكن رغم ذلك تم إقامة أسبوع الموضة الشهير ميلانو. ودار الازياء "جيورجيو أرماني Giorgio Armani" قدمت عروضها في قاعة خالية بسبب انتشار فيروس كورونا ولكن تم نقلها عبر انترنيت. وجميع عروض الأزياء الأخرى تمت كما كان مخططا لها.
صورة من: Reuters/A. Garofalo
إغلاق ملاعب وإلغاء مباريات
في الوقت الذي حددت فيه دور الأزياء تواريخ العروض، تم إلغاء جميع الفعاليات الرياضية في منطقتي لومبارداي والبندقية حتى الأول من مارس/ آذار على أقل تقدير. وبهذا تريد السلطات الايطالية احتواء انتشار للفيروس. ومن بين اللقاءات الرياضية الملغاة مقابلة كرة القدم بين انتر ميلانو وسامبدوريا جنوة.