كورونا.. الصحة العالمية تحذر من الجمع بين لقاحين مختلفين
١٢ يوليو ٢٠٢١
على عكس توصيات لجنة التطعيم الألمانية، حذرت كبيرة العلماء في منظمة الصحة العالمية من خلط اللقاحات ضد كورونا من شركات مختلفة ووصفته بـ"الخطير"، لعدم وجود بيانات سريرية قوية تثبت فوائد ذلك أو تبدد المخاوف بشأن مخاطره.
إعلان
حذرت سوميا سواميناثان كبيرة العلماء في منظمة الصحة العالمية الناس الاثنين (12 تموز/يوليو 2021) من الجمع بين لقاحات كورونا التي تنتجها شركات مختلفة ووصفت هذا التوجه بأنه "خطير" لأنه لا تتوفر بيانات كثيرة عن أثر ذلك على الصحة.
وقالت خلال إفادة عبر الإنترنت "إنه توجه خطير للغاية. نفتقر إلى البيانات والأدلة عندما يتعلق الأمر بمسألة الجمع (بين اللقاحات)".
وتابعت "سيكون الوضع فوضويا في البلدان إذا بدأ المواطنون يقررون متى تؤخذ جرعة ثانية وثالثة ورابعة ومن يتلقاها".
وكانت لجنة التطعيم الألمانية الدائمة قد أعلنت في وقت سابق مطلع هذا الشهر أن الأفراد الذين تلقوا أول جرعة تطعيم من لقاح "أسترازينيكا" بإمكانهم مستقبلا - بصرف النظر عن السن - الحصول على الجرعة الثانية من لقاح من تطوير شركات أخرى، مثل "بيونتيك/فايزر" أو "موديرنا".
وأكد وزير الصحة الألماني ينس شبان في مطلع تموز/يوليو الحالي الفعالية العالية التي ستنتج عن تلقي جرعة أولى من لقاح أسترازينيكا وثانية من بيونتيك/فايزر أو موديرنا، مشيرا أيضا إلى التوصية بالمباعدة بين موعد تلقي الجرعتين بأربعة أسابيع فقط، وأوضح أن هذا يعني أنه لن يتعين الانتظار لمدة 12 أسبوعا لتلقي الجرعة الثانية، مثلما تم التوصية من قبل بالنسبة للقاح أسترازينيكا.
وقال شبان: "هذا المزيج هو أحد أفضل تركيبات اللقاحات المتوفرة حاليا"، موضحا أن هذا يجعل لقاح أسترازينيكا أكثر جاذبية، مضيفا أنه يوجد حاليا العديد من جرعات أسترازينيكا في ألمانيا.
وفي الشهر الماضي، جاء اقتراح بأن مزيجا من اللقاحات قد يكون مفيدا ، في دراسة توصلت إلى أن مزيجا من لقاح بيونتيك/ فايزر وجرعة أسترازينيكا، التي تعتمد على تكنولوجيا ناقلات الفيروسات الغدية وكذلك لقاح جونسون آند جونسون، يمكن أن يوفر وقاية هائلة من العدوى.
ووفقا لبلومبرغ للأنباء، توصي المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها أيضا المواطنين بعدم خلط اللقاحات، إلى حين ظهور بيانات سريرية قوية تثبت فوائد ذلك أو تبدد المخاوف بشأن مخاطره.
ز.أ.ب/أ.ح (د ب أ، رويترز)
جنسيات مختلفة.. تعرّف على أشهر اللقاحات المرخصة عبر العالم
رخصت منظمة الصحة العالمية للقاحين اثنين فقط لأجل الاستخدام الطارئ، إلّا أن هناك عددا من اللقاحات التي تستخدم في دول العالم، ومن بينها ثلاثة في الاتحاد الأوروبي. نتعرف على أبرز سبعة لقاحات.
صورة من: imago images/Jochen Eckel
لقاح بيونتيك/ فايزر
طورته بيونتيك الألمانية مشاركة مع فايزر الأمريكية. تبلغ نسبة فعاليته حسب آخر التجارب السريرية 95 بالمئة. هو أوّل لقاح ضد كورونا ترخص له منظمة الصحة العالمية. يستند إلى تقنية الحمض النووي الريبي (mRNA)، وهو اللقاح الأكثر انتشاراً في العالم الغربي، غير أنه تلقّى انتقادات بسبب صعوبة تخزينه، إذ يحتاج إلى 70 درجة مئوية تحت الصفر للإبقاء على فعاليته.
صورة من: Tom Brenner/REUTERS
موديرنا
ثاني لقاح يرخص له الاتحاد الأوروبي بعد بيونتيك/ فايزر. طورته شركة موديرنا الأمريكية بالتعاون مع معاهد الصحة الوطنية الأمريكية للأمراض المعدية. وصلت فعاليته إلى 95 بالمئة. يعتمد التقنية نفسها تقريبا (mRNA)، لكن شروط تخزينه أقل صرامة ويحتاج 20 درجة تحت الصفر. ورغم ذلك بقيت كميات توزيعه في العالم أقلّ من اللقاح الأول، ما قد يفسر بسعره الذي يبلغ 33 دولارا للجرعة عكس اللقاح الثاني البالغ 20 دولارا.
صورة من: Jens Krick/Flashpic/picture alliance
سبوتنيك V
هو أول لقاح في العالم يعلن مطوروه فعاليته ضد كورونا رغم أنه لم يكن حينها قد اجتاز المرحلة الثالثة. طوّره معهد جماليا الحكومي الروسي، وتصل فعاليته إلى 92 بالمئة حسب الأرقام الروسية لكن مع تردد علمي غربي بسبب قلة المعطيات المنشورة حوله. استوردته عدة دول منها المجر والجزائر وصربيا والإمارات. يتميز بسهولة نقله وثمنه الرخيص (10 دولارات) وهو يستخدم تقنية نواقل الفيروسات الغدية (أو الغدانية).
صورة من: Sergei Bobylev/TASS/dpa/picture alliance
أسترازينيكا/ أكسفورد
اللقاح الثاني الذي ترخصّ له منظمة الصحة العالمية والثالث للاتحاد الأوروبي. أرخص اللقاحات لكنه كذلك أقلها فعالية (70 بالمئة) كما شككت دول كثيرة في فعاليته بخصوص كبار السن وكذلك ضد النسخ المتحورة. طورته شركة أسترازينكا البريطانية-السويدية بالتعاون مع جامعة أكسفورد. استوردته عدة دول بعد مساهمة معهد مصل الهند في إنتاجه. عملية نقله وتخزينه سهلة وهو كذلك يستخدم تقنية الناقل الغدي.
صورة من: Frank Hoermann/Sven Simon/imago images
سينوفارم
طورته شركة سينوفارم المملوكة للدولة الصينية مع معهد بكين للمنتجات الحيوية. طرحته الإمارات أولا قبل أن ترخص له الصين، ثم استوردته عدة دول منها المغرب والأردن ومصر. وصلت نسبة فعاليته حسب مصنعيه إلى 79 بالمئة لكن المعطيات العلمية غير منشورة بالشكل المطلوب. يستخدم تقنية حقن الفيروس المعطل، وأكبر غموض يلفه هو ثمنه، إذ ذكرت عدة تقارير أن الجرعة لا تقل عن 30 دولارا بينما ذكرت أخرى سعرا أقل أو أعلى.
صورة من: Zhang Yuwei/AP/picture alliance
كورونافاك
أنتجته شركة سينوفاك الصينية، لكن الترخيص له داخل الصين أخذ وقتا أطول. نسبة فعاليته مثيرة للجدل إذ أظهرت اختبارات في البرازيل أنها لم تتجاوز 51 بالمئة، غير أن اختبارات أخرى في تركيا التي كانت من أوائل من رخصوا له رفعت الفعالية إلى 91 بالمئة. يستخدم التقنية نفسها للقاح سينوفارم، وتحوم حوله الكثير من الأسئلة بسبب قلة المعطيات، خاصة ثمنه الذي لم ترد معطيات عنه وإن كانت تقارير قد قدرته بعشرة دولارات.
صورة من: Murat Cetinmuhurdar/Presidential Press Office/REUTERS
جونسون آند جونسون
طورته شركة "جونسون آند جونسون" الأمريكية، وبدأت جنوب إفريقيا باستخدامه رغم عدم الترخيص به في الولايات المتحدة أو أوروبا، بعدما تبين لها أنه قادر على مواجهة النسخة المتحورة، عكس ما أظهرته تجارب أولى. تصل نسبة فعاليته عالميا إلى 66 بالمئة عالميا و72 في أمريكا. يمتاز عن غيره أنه من جرعة واحدة، ما يقوّي حظوظه للانتشار أكثر. يستخدم تقنية نواقل الفيروس الغدية، وهو سهل التخزين.
صورة من: Thiago Prudencio/DAX/ZUMA Wire/picture alliance