كورونا.. الصحة العالمية تخطط لإنتاج اللقاحات في أفريقيا
٢١ يونيو ٢٠٢١
حذرت منظمة الصحة العالمية من أن الدول الأكثر فقرا لا تمتلك جرعات كافية لمواصلة التطعيمات، كاشفة عن خطط لإنتاج لقاحات في أفريقيا، والولايات المتحدة تقدم ملايين اللقاحات لمناطق في العالم منها الضفة الغربية وغزة والعراق.
إعلان
قال مسؤول من منظمة الصحة العالمية، التي تشارك في إدارة برنامج كوفاكس لتوزيع اللقاحات المضادة لفيروس كورونا، اليوم الاثنين (21 حزيران/يونيو 2021) إن ما يزيد على نصف الدول الأكثر فقرا التي تتلقى الجرعات من خلال البرنامج ليس لديها ما يكفي من الإمدادات للاستمرار في حملات التطعيم.
وقال بروس أيلوارد كبير مستشاري المنظمة في إفادة صحفية إن ما يزيد بكثير عن نصف هذه الدول الثمانين "لا يوجد لديها ما يكفي من جرعات اللقاح لمواصلة برامجها في الوقت الحالي"، في إشارة إلى آلية التزام السوق المسبق نحو الدول ذات الدخول المنخفضة والمتوسطة.
وأضاف أن النسبة الفعلية ربما كانت "أعلى بكثير". وتابع قائلا إن الجرعات لدى بعض تلك الدول نفدت بالكامل.
ويأتي النقص، الناجم جزئيا عن التأخر في التصنيع والإمدادات من الهند ، تزامنا مع زيادة الإصابات والوفيات في جميع أنحاء أفريقيا في ظل موجة ثالثة من العدوى.
وأعرب رئيس جنوب أفريقيا سيريل راموفوزا عن ترحيبه بهذه الخطط باعتبارها خطوة مهمة لجعل أفريقيا أقل اعتمادا على اللقاحات التي يتم توريدها من الخارج. وقال راموفوزا "إنها لا تأتي أبدا. لا تصل أبدا في الوقت المحدد". وأضاف أنه سيتم في المركز أيضا تدريب العمال المهرة اللازمين لإنتاج اللقاحات لمكافحة الفيروس.
كما قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عبر رسالة بالفيديو "هذه ستكون الأولى من مبادرات كثيرة سوف ندعمها. من جهته قال مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسيوس "هذا نبأ عظيم ولا سيما بالنسبة لأفريقيا التي لديها أقل قدر من الوصول للقاحات".
وأوضحت سوميا سواميناتان الخبيرة بالمنظمة أن المركز يمكن أن ينتج باكورة لقاحاته ضد الفيروس في غضون 9 إلى 12 شهرا إذا ما سارت الأمور على ما يرام. وأضافت سوميا "منظمة الصحة العالمية تجري الآن محادثات مع عدد من شركات صناعة الدواء حول إنشاء المركز.
من جانب آخر، استعرضت إدارة الرئيس بايدن الاثنين خطة لتقديم 55 مليون جرعة لقاح للوقاية من مرض كوفيد-19 عالميا.
وقال البيت الأبيض إنه سيتم تقديم 41 مليون جرعة من خلال كوفاكس على أن تكون 14 مليون جرعة تقريبا لأمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي، ونحو 16 مليون جرعة لآسيا وقرابة 10 ملايين لأفريقيا.
وسيتم تقديم نحو 14 مليون جرعة وهي 25 في المئة على أساس "مناطق لها الأولوية" تشمل كولومبيا والأرجنتين والعراق وأوكرانيا والمناطق الفلسطينية.
ز.أ.ب/أ.ح (د ب أ، رويترز)
جنسيات مختلفة.. تعرّف على أشهر اللقاحات المرخصة عبر العالم
رخصت منظمة الصحة العالمية للقاحين اثنين فقط لأجل الاستخدام الطارئ، إلّا أن هناك عددا من اللقاحات التي تستخدم في دول العالم، ومن بينها ثلاثة في الاتحاد الأوروبي. نتعرف على أبرز سبعة لقاحات.
صورة من: imago images/Jochen Eckel
لقاح بيونتيك/ فايزر
طورته بيونتيك الألمانية مشاركة مع فايزر الأمريكية. تبلغ نسبة فعاليته حسب آخر التجارب السريرية 95 بالمئة. هو أوّل لقاح ضد كورونا ترخص له منظمة الصحة العالمية. يستند إلى تقنية الحمض النووي الريبي (mRNA)، وهو اللقاح الأكثر انتشاراً في العالم الغربي، غير أنه تلقّى انتقادات بسبب صعوبة تخزينه، إذ يحتاج إلى 70 درجة مئوية تحت الصفر للإبقاء على فعاليته.
صورة من: Tom Brenner/REUTERS
موديرنا
ثاني لقاح يرخص له الاتحاد الأوروبي بعد بيونتيك/ فايزر. طورته شركة موديرنا الأمريكية بالتعاون مع معاهد الصحة الوطنية الأمريكية للأمراض المعدية. وصلت فعاليته إلى 95 بالمئة. يعتمد التقنية نفسها تقريبا (mRNA)، لكن شروط تخزينه أقل صرامة ويحتاج 20 درجة تحت الصفر. ورغم ذلك بقيت كميات توزيعه في العالم أقلّ من اللقاح الأول، ما قد يفسر بسعره الذي يبلغ 33 دولارا للجرعة عكس اللقاح الثاني البالغ 20 دولارا.
صورة من: Jens Krick/Flashpic/picture alliance
سبوتنيك V
هو أول لقاح في العالم يعلن مطوروه فعاليته ضد كورونا رغم أنه لم يكن حينها قد اجتاز المرحلة الثالثة. طوّره معهد جماليا الحكومي الروسي، وتصل فعاليته إلى 92 بالمئة حسب الأرقام الروسية لكن مع تردد علمي غربي بسبب قلة المعطيات المنشورة حوله. استوردته عدة دول منها المجر والجزائر وصربيا والإمارات. يتميز بسهولة نقله وثمنه الرخيص (10 دولارات) وهو يستخدم تقنية نواقل الفيروسات الغدية (أو الغدانية).
صورة من: Sergei Bobylev/TASS/dpa/picture alliance
أسترازينيكا/ أكسفورد
اللقاح الثاني الذي ترخصّ له منظمة الصحة العالمية والثالث للاتحاد الأوروبي. أرخص اللقاحات لكنه كذلك أقلها فعالية (70 بالمئة) كما شككت دول كثيرة في فعاليته بخصوص كبار السن وكذلك ضد النسخ المتحورة. طورته شركة أسترازينكا البريطانية-السويدية بالتعاون مع جامعة أكسفورد. استوردته عدة دول بعد مساهمة معهد مصل الهند في إنتاجه. عملية نقله وتخزينه سهلة وهو كذلك يستخدم تقنية الناقل الغدي.
صورة من: Frank Hoermann/Sven Simon/imago images
سينوفارم
طورته شركة سينوفارم المملوكة للدولة الصينية مع معهد بكين للمنتجات الحيوية. طرحته الإمارات أولا قبل أن ترخص له الصين، ثم استوردته عدة دول منها المغرب والأردن ومصر. وصلت نسبة فعاليته حسب مصنعيه إلى 79 بالمئة لكن المعطيات العلمية غير منشورة بالشكل المطلوب. يستخدم تقنية حقن الفيروس المعطل، وأكبر غموض يلفه هو ثمنه، إذ ذكرت عدة تقارير أن الجرعة لا تقل عن 30 دولارا بينما ذكرت أخرى سعرا أقل أو أعلى.
صورة من: Zhang Yuwei/AP/picture alliance
كورونافاك
أنتجته شركة سينوفاك الصينية، لكن الترخيص له داخل الصين أخذ وقتا أطول. نسبة فعاليته مثيرة للجدل إذ أظهرت اختبارات في البرازيل أنها لم تتجاوز 51 بالمئة، غير أن اختبارات أخرى في تركيا التي كانت من أوائل من رخصوا له رفعت الفعالية إلى 91 بالمئة. يستخدم التقنية نفسها للقاح سينوفارم، وتحوم حوله الكثير من الأسئلة بسبب قلة المعطيات، خاصة ثمنه الذي لم ترد معطيات عنه وإن كانت تقارير قد قدرته بعشرة دولارات.
صورة من: Murat Cetinmuhurdar/Presidential Press Office/REUTERS
جونسون آند جونسون
طورته شركة "جونسون آند جونسون" الأمريكية، وبدأت جنوب إفريقيا باستخدامه رغم عدم الترخيص به في الولايات المتحدة أو أوروبا، بعدما تبين لها أنه قادر على مواجهة النسخة المتحورة، عكس ما أظهرته تجارب أولى. تصل نسبة فعاليته عالميا إلى 66 بالمئة عالميا و72 في أمريكا. يمتاز عن غيره أنه من جرعة واحدة، ما يقوّي حظوظه للانتشار أكثر. يستخدم تقنية نواقل الفيروس الغدية، وهو سهل التخزين.
صورة من: Thiago Prudencio/DAX/ZUMA Wire/picture alliance