كورونا..الهند تسجل رقما قياسيا ووريثة عرش إسبانيا تدخل الحجر
١٢ سبتمبر ٢٠٢٠
تتسارع وتيرة انتشار كورونا في الهند وسجلت هذه الدولة أعلى نسبة ارتفاع منذ ظهور الفيروس، في حين دفعت الجائحة وريثة عرش في أوروبا إلى دخول الحجر الصحي بعد ظهور إصابات في مدرستها.
إعلان
سجلت الهند، أحدث بؤرة لجائحة فيروس كورونا، 97570 حالة جديدة، وهو رقم قياسي عالمي آخر للإصابات اليومية، في حين تجاوز عدد حالات الوفيات ألف حالة لليوم الحادي عشر على التوالي، بحسب وكالة بلومبيرغ للأنباء.
وتجاوز عدد الإصابات الإجمالية في الهند 4.65 مليون إصابة، وتأتي الهند في المركز الثاني على مستوى العالمفي عدد حالات الإصابةبالفيروس بعد الولاياتالمتحدة التي سجلت أكثر من 6.4 مليون حالة،لكن انتشار الجائحة فيها تباطئ بشكل ملحوظ، بينما صارت وتيرة انتشار الفيروس في الهند هو الأسرع عالميا.
وبلغ عدد الحالات المؤكدة عبر العالم حوالي 28 مليونا ونصف مليون، إلى غاية صباح اليوم السبت، حسب بيانات جامعة جونز هوبكز، بينما تجاوز عدد الوفيات بقليل 915 ألف حالة.
وفي غرب أوروبا، قال البلاط الملكي بإسبانيا اليوم السبت إن الأميرة ليونور، وريثة العرش، في حجر صحي بعد أن أكدت الفحوص وجود حالة كورونا في مدرستها. وستخضع الأميرة البالغة من العمر 14 عاماً لاختبار فيروس كورونا هي وزملاء فصلها بمدرسة (سانتا ماريا دو لوس روساليس) في مدريد.
وقال متحدث باسم البلاط الملكي إن والدها الملك فيليبي ووالدتها الملكة لتيتثيا سيواصلان أداء مهامهما الملكية في الوقت الراهن. وسجلت إسبانيا 4708 حالات إصابة جديدة أمس الجمعة، ويصل الإجمالي إلى تقريبا 566 ألف إصابة، وهو أعلى عدد في غرب أوروبا.
وفي ألمانيا، أفادت بيانات معهد روبرت كوخ للأمراض المعدية أن عدد حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا في ألمانيا زاد 1630 ليصل إلى 258480 حالة، فيما ارتفع عدد الوفيات إلى 9347 بعد تسجيل خمس حالات جديدة.
وعلى صعيد آخر، قامت الولايات المتحدة بطرد نحو 8800 طفل مهاجر لم يكن معهم أحد من ذويهم بعد ضبطهم على الحدود الأمريكية المكسيكية منذ 20 مارس بموجب قواعد تهدف إلى الحد من انتشار فيروس كورونا المستجد في الولايات المتحدة وذلك طبقا لوثائق قدمتها وزارة العدل لمحكمة يوم الجمعة، في إجراء جرّ انتقادات كبيرة.
إ.ع /ع.ج.م ( رويترز، د ب أ، أ ف ب)
هكذا قد تغير جائحة كورونا أساليب الزراعة وعادات الغذاء
أصاب الإغلاق الذي فرضته جائحة كورونا كثيراً من القطاعات الحيوية بالضرر، وقطاع الزراعة ليس استثناء هنا، فقد أصاب الضرر قطاع الزراعة الصناعية بالخصوص، ولكن الفيروس شجع الفلاحة المنزلية، ربما ستغير الجائحة ما نزرع وما نأكل.
صورة من: picture-alliance/imageBROKER
إعادة النظر في مزارع الدواجن والخنازير
ما برح العلماء يجهلون كيف نما فيروس كورونا، لكنّ تهديداته الوبائية التي أسفرت عن إنفلونزا الخنازير وإنفلونزا الطيور قد أثرت بشكل واضح على مزارع الخنازير والدجاج. وفي ظل التأكد من وجود ارتباط بين الزراعة الصناعية الحيوانية المركزة وبين تنامي مخاطر الجائحة، يبدو أنه قد آن الأوان لإعادة النظر في هذا القطاع بشكله الراهن.
صورة من: picture alliance/Augenklick/Kunz
صناعات اللحوم على شفير الخطر
سلطت الجائحة الضوء على الحالة المزرية التي تسود قطاع صناعات اللحوم، وشهدت ألمانيا بؤراً لكورونا في أوساط العاملين في صناعات اللحوم، بل أنها وضعت منطقتين بغرب المانيا في الحجر الصحي بعد إصابة 1550 عاملاً في مسلخ تونيس بالفيروس، ما جعل الأصوات تتعالى مطالبة بشروط عمل أفضل في قطاع انتاج اللحوم.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Thissen
التخلي عن تربية الحيوانات البرية
يرجّح الخبراء أن فيروس كورونا قد انتقل من منتجات برية بيعت في سوق ووهان بالصين. ومع تفشي الجائحة شددت الصين إجراءاتها بحق المنتجات البرية، ما أدى إلى أغلاق 20 ألف مزرعة منتجات برية. بعض الأقاليم الصينية تعرض الآن دعماً حكومياً لتساعد مزارعي المنتجات البرية في الانتقال إلى نمط حياتي آخر، بزراعة منتجات المحاصيل وتربية الخنازير او الدجاج.
صورة من: Getty Images/AFP/M. Bernetti
قطاعات أكثر مرونة
أثرت الجائحة على حلقات الإنتاج التي تمدنا بالغذاء، وهي صناعة تمد العالم في عصر العولمة بالغذاء بما يزيد غالباً عن مستويات الإنتاج المحلي في كثير من البلدان. المزارعون يواجهون اليوم تحديات تناقص أعلاف الحيوانات الصناعية، وتقلص اليد العاملة ما يجبرهم على التكيف مع مستقبل جديد أقل أمناً.
صورة من: picture-alliance/dpa
تنامي الزراعة الحضرية
مع اضطرارهم إلى المكوث في البيت، تتزايد اعداد الناس الذين يتوجهون إلى انتاج بعض من اطعمتهم في حدائق بيوتهم. قد يكون هذا تطوراً إيجابياً على المدى البعيد لاسيما أن من المتوقع أن يسكن ثلثا سكان العالم في المدن بحلول عام 2050. وهكذا قد تصبح الزراعة الحضرية أكثر حيوية، وسوف تستهلك قدراً أقل من الوقود الأحفوري لأغراض النقل، ومساحات أصغر من الأرض مقارنة بالزراعة التقليدية.
صورة من: Imago/UIG
انتاج ذاتي للغذاء
في ظل توقعات ببلوغ عدد سكان الأرض 10 مليارات نسمة بحلول عام 2050، لا مفر من مواجهة حقيقة ضرورة زيادة الغذاء على مستوى الكوكب. وكان تمهيد وتنظيف مزيد من الأراضي من الأشجار والأعشاب لغرض زراعتها يعد حلاً لهذه المشكلة، أما الآن، فتتجه الأنظار إلى زراعة المراكز الحضرية، ويتعزز هذا التوجه في ضوء المخاطر التي فرضها فيروس كورونا.
صورة من: Kate Evans / Center for International Forestry Research (CIFOR)
التحول إلى المنتجات النباتية
في ضوء المخاوف من تعرض قطاع انتاج اللحوم إلى تحديدات تفرضها جائحة كورونا، تشهد الصين توجهاً ملفتاً للنظر إلى المنتجات النباتية. وكان الغرب سباقاَ بهذا الاتجاه خلال السنوات القليلة المنصرمة، ويتوقع أن يستمر ذلك ويتصاعد بتزايد مخاوف المستهلكين من مصادر انتاج اللحوم.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/C. Neibergall
تشديد معايير الأمن الغذائي في البلدان النامية
يُتوقع أن تؤثر جائحة كورونا بشدة على البلدان النامية، وتحديداً في مجال الأمن الغذائي. الأمم المتحدة حذرت من مجاعة "بمعايير ملحمية". إلى جانب ذلك، فأنّ التعاون الدولي للتخفيف من مجاعة متوقعة سيفرض حماية أفضل للأرض، وأنواعاً أفضل من المحاصيل، ومزيداً من الدعم لصغار المزارعين. انيكا مولس / م. م