تصاعدت اعداد المصابين بفيروس كورونا في الهند بشكل كبير للغاية ما جعلها ثالث أكثر دول العالم في معدلات الإصابة متجاوزة بذلك روسيا، فيما سجلت الولايات المتحدة أكثر من 39 ألف إصابة في 24 ساعة فقط.
إعلان
أظهرت أحدث بيانات تسجيل الهند نحو 700 ألف حالة إصابة بفيروس كورونا المستجد لتتفوق بذلك على روسيا والبرزيل، وتحتل المرتبة الثالثة في العالم في عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا.
وأشارت بيانات وزارة الصحة الهندية اليوم الاثنين (6 يوليو/تموز 2020) إلى تسجيل أكثر من 23 ألف حالة إصابة جديدة خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية بتراجع طفيف عن الزيادة القياسية التي تم تسجيلها يوم الأحد وبلغت نحو 25 ألف حالة.
وسجلت نحو 20 ألف حالة وفاة في الهند منذ اكتشاف أول حالة هناك في يناير/كانون الثاني.
وقال المسؤولون إنهم ألغوا قراراً بإعادة فتح تاج محل - أشهر أماكن الجذب السياحي بالهند - في مدينة أجرا الواقعة على بعد 200 كيلومتر جنوب شرقي نيودلهي ،اليوم الاثنين، بعد سلسلة من حالات الإصابة الجديدة في المنطقة.
أمريكا.. نحو 40 الف إصابة في يوم واحد
من ناحية أخرى، سجّلت الولايات المتّحدة مساء الأحد أكثر من 39 ألف إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجدّ، بحسب بيانات نشرتها في الساعة 20,30 (00,30 ت غ الإثنين) جامعة جونز هوبكنز.
وأظهرت بيانات الجامعة التي تُعتبر مرجعاً في تتبّع الإصابات والوفيات الناجمة عن كوفيد-19 أنّ الولايات المتّحدة سجّلت خلال 24 ساعة 39,379 إصابة جديدة بالوباء، إضافة إلى 234 وفاة، ليرتفع بذلك إجمالي عدد الذين حصد الفيروس الفتّاك أرواحهم في هذا البلد إلى 129,291 شخصاً.
وهذه الأرقام التي تقلّ كثيراً عن تلك التي سجّلت خلال الأيام الأخيرة والتي بلغت ذروتها الجمعة (أكثر من 57 ألف إصابة جديدة) تظهر تباطؤاً في وتيرة تفشّي الوباء، لكنّ هذا الأمر لا يمكن الركون إليه إذ إنّ هذا الانخفاض قد يكون ناجماً عن آلية حصول "جونز هوبكنز" على البيانات من السلطات الصحية المحلية والتي لا تكون في العادة مكتملة في نهاية الأسبوع.
والولايات المتّحدة هي، وبفارق شاسع عن سائر دول العالم، البلد الأكثر تضرّراً من جائحة كوفيد-19، سواء على صعيد الوفيات أو على صعيد الإصابات التي بات عددها 2,876,143 إصابة.
والأحد حذّر حكّام ولايات جنوبية من أنّ ولاياتهم تواجه خطر تزايد حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجدّ بعد محاولة الرئيس دونالد ترامب التقليل من خطورة انتشار الفيروس القاتل.
وفي الإجمال أظهرت بيانات مجمعة لحالات فيروس كورونا والتي نشرت على موقع جامعة "جونز هوبكنز" الأمريكية، عند الساعة 0700 بتوقيت جرينتش، أن إجمالي الإصابات تجاوز 11 مليونا و450 ألف حالة. كما أظهرت أن عدد المتعافين اقترب من 2ر6 مليون، فيما تجاوز عدد الوفيات 534 ألفا.
ع.ح./ع.ج.م. (رويترز، ا ف ب)
بالصور: ما هي الحيوانات التي تنقل فيروس كورونا؟
أظهرت الدراسات أن القطط وحيوانات ابن مقرض حاملة لفيروس كورونا وتستطيع أن تنقله لحيوانات من نفس فصيلتها. حتى النمور قد تصاب بكورونا، لكن عند الحيوانات المنزلية لا يكون الخطر على نفس الدرجة.
صورة من: picture-alliance/F. Herrmann
هل بإمكاني مداعبة القطة؟
وجد باحثون بمعهد أبحاث الطب البيطري في مدينة هاربين الصينية أن فيروس كورونا المستجد يتكاثر بنجاح في القطط التي تنقله بدورها إلى قطط أخرى. لكن الفريق الذي يرأسه الطبيب البيطري "هوالان تشين" خلص إلى أن العدوى بين القطط لا تنتقل بسهولة، وهو ما نشروه في دراستهم التي ظهرت في مجلة بيو رفيكس العلمية مؤخراً.
صورة من: picture-alliance/dpa/K-W. Friedrich
لا داعي للقلق!
لكن لا ينبغي على أصحاب القطط القلق الآن: تطور القطط أجساد مضادة للفيروس بشكل سريع، مما لا يجعلها معدية لفترة طويلة. أما من لديهم أمراض مسبقة أو المسنين فمن الأفضل أن يتفادوا القطط في هذه الفترة. وعلى الأصحاء ممن لديهم قطط غسل يديهم جيداً بعد ملامستهم لها.
صورة من: picture-alliance/imageBroker
إعادة اعتبار للكلاب
وعلى عكس القطط أظهرت الدراسة أن الفيروس لم ينجح في التكاثر في الكلاب، لذلك لا ضرورة للخوف عند مداعبة الكلب أو التنزه معه.
صورة من: DW/F. Schmidt
من يخاف من الأخر؟
لا يحتاج هذا الخنزير الأليف في العاصمة الإيطالية روما للقلق من هذا الكلب اللطيف، لكن أيضاً الكلب لا يحتاج للخوف من الخنزير. فبحسب ما اكتشف الأطباء البيطريين، فإن الخنازير غير ناقلة لفيروس كورونا.
صورة من: Reuters/A. Lingria
حجر صحي لابن مقرض
يختلف الأمر عند حيوان ابن مقرض، فقد خلص الطبيب هوالان تشين لنتيجة غير مطمئنة: يتكاثر فيروس كورونا المستجد فيه مثلما يتكاثر في القطط. ينتقل كورونا بين الحيوانات عن طريق الرذاذ، ووجد العلماء الفيروس في عينات من جهاز التنفس العلوي للقطط وابن مقرض، لكنهم لم يجدوا له أثراً في الرئتين.
صورة من: picture-alliance/Mary Evans Picture Library/J.-M. Labat
هل الدجاج خطر على الإنسان؟
يجب ألا يخاف أحد من الدجاج، مثل هذا التاجر في مدينة ووهان الصينية. فقد خلص فريق العلماء إلى أن الدجاج والبط بالإضافة إلى طيور أخرى لديها مناعة ضد فيروس كورونا المستجد.
صورة من: Getty Images/China Photos
عندما يصبح البشر خطراً
لا ينتقل الفيروس من الحيوان للإنسان فقط، بل العكس أيضاً صحيح: فقد انتشر خبر إصابة النمرة الماليزية "ناديا" ذات الأربع سنوات في حديقة حيوانات نيويورك إثر نقل العدوى إليها من المسؤول عن رعايتها. وقال كبير الأطباء البيطريين بحديقة الحيوانات تعليقاً على الأمر: "على حد علمنا هذه أول مرة ينتقل فيها فيروس كورونا من إنسان إلى حيوان بري".
صورة من: Reuters/WCS
هل ظلمنا الخفافيش؟
يعتبر الجميع الخفافيش المتهم الرئيسي في جائحة كورونا، فأغلب العلماء يرجحون أن الفيروس بدأ من عندها. لكن الاطباء البيطريين يعتقدون أن هناك حيوان أخر كان وسيطاً في نقل الفيروس بين الخفاش والإنسان. فهل كانت القطط؟ أم حيوان إبن مقرض؟
صورة من: picture-alliance/blickwinkel/AGAMI/T. Douma
المتهم الحقيقي؟
يقع حيوان "آكل النمل الحرشفي" تحت إشتباه أن يكون هو الوسيط في نقل كورونا من الخفاش للإنسان. فقد وجد باحثون من الصين و هونغ كونغ وأستراليا في حيوان آكل النمل الحرشفي الماليزي فيروساً يشبه تماماً فيروس كورونا المستجد، ونُشرت هذه الدراسة في 26 مارس/ آذار بمجلة "ناتشور". ويذكر أن آكل النمل الحرشفي يُباع بطريقة غير مشروعة بأسواق الحيوانات البرية في الصين.