كورونا بألمانيا- رقم قياسي جديد وكولونيا تتعدى الحد التحذيري
١٠ أكتوبر ٢٠٢٠
مع حلول فصل الخريف والبرد في ألمانيا يزداد عدد الإصابات بفيروس كورونا وخاصة في المدن الكبرى مثل كولونيا التي تجاوز عدد الإصابات فيها الحد التحذيري. فيما أكد رئيس المحكمة الدستورية على حق التظاهر ضد تدابير مكافحة الجائحة.
إعلان
أظهرت بيانات معهد روبرت كوخ للأمراض المعدية اليوم السبت (10 تشرين الأول/ أكتوبر 2020) أن عدد حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا في ألمانيا ارتفع بواقع 4721 إلى 319 ألف و381 حالة، وأن عدد الوفيات ارتفع بواقع 15 وفاة إلى 9604.
من جانبها أفادت بيانات لجامعة جونز هوبكنز الأمريكية ووكالة بلومبرغ للأنباء، بأن إجمالي حالات الإصابة بفيروس كورونا في ألمانيا وصل إلى 320 ألفا و495 حالة حتى الساعة السابعة والنصف من صباح اليوم
السبت بتوقيت فرانكفورت. ووصل عدد الوفيات في ألمانيا جراء الإصابة بمرض "كوفيد19- " الذي يسببه
كورونا، إلى 9599 حالة. وتعافى 273 ألفا و718 من المصابين حتى صباح اليوم.
وبشأن المظاهرات والاحتجاجات ضد تدابير مكافحة وباء كورونا، أعرب شتيفان هاربارت، رئيس المحكمة الدستورية الاتحادية في ألمانيا، عن اعتقاده بأن عمل دولة القانون في ألمانيا قد برز خلال أزمة كورونا. وفي مقابلة مع شبكة التحرير الصحفي (دويتشلاند)، قال هاربارت اليوم السبت إن من يرفض تدابير مكافحة الوباء، بوسعه التظاهر ضدها، مشيرا إلى أن "المحاكم كثيرا ما أجازت المظاهرات، وبوسع كل فرد أن يعبر عن موقفه الرافض، ومن يرى أن حقوقه الأساسية اُنْتُهِكَتْ، يمكنه اللجوء إلى المحكمة".
وأوضح رئيس أعلى هيئة دستورية مستقلة في القضاء الألماني أن حرية التجمع سارية إلى جانب الحق في الحياة والسلامة البدنية، وقال إنه عندما تتعارض حقوق أساسية مختلفة مع بعضها البعض، يجب التوفيق بينها، لافتا إلى أنه بوسع كل فرد أن يلجأ إلى المحكمة لمراجعة القرارات الصادرة عن الدولة.
واختتم هاربارت حديثه بالقول إن " دولة القانون تتمتع بالفعالية الوظيفية بشكل لافت، وبصفة خاصة في هذا الوقت، كما أنها تعمل بسرعة جديرة بالملاحظة، وقد صدرت أحكام قضائية مستعجلة، لا حصر لها، وكان أغلبها خلال أيام العطلة الأسبوعية".
ع.ج/ ع.ج.م (د ب أ)
تراجع الاستجابة المناعية أكبر عائق لتطوير لقاح كورونا
كشف علماء دلائل تشير إلى أن الاستجابة المناعية في جسم الإنسان ضد مرض كوفيد-19 قد تكون قصيرة الأجل، ما يزيد صعوبة التوصل لجرعات وقائية تكون قادرة بشكل دائم على حماية الناس في موجات تفشي محتملة في المستقبل.
صورة من: picture-alliance/dpa/Geisler-Fotopress
"يخبو سريعاً"
خلصت دراسات أولية أجريت في الصين وألمانيا وبريطانيا ودول أخرى إلى أن المرضى المصابين بفيروس كورونا المستجد يطورون أجساماً وقائية مضادة للفيروس كجزء من النظام الدفاعي لجهاز المناعة في الجسم، لكن يبدو أن تلك الأجسام لا تظل فعالة سوى لبضعة أشهر فقط. دانييل ألتمان، أستاذ علم المناعة من جامعة (إمبريال كوليدج لندن) قال إن "تأثيرها (الأجسام الوقائية المطورة ذاتياً) في الغالب يخبو سريعاً".
صورة من: Deutscher Zukunftspreis/A. Pudenz
خياران أمام مطوري اللقاح
يقول الخبراء إن الضعف السريع للمناعة يثير مشكلات كبرى أمام مطوري اللقاحات، وأمام سلطات الصحة العامة كذلك ممن يسعون لنشر تلك اللقاحات لحماية رعاياهم من موجات تفشي الوباء في المستقبل. وقال ستيفن جريفين، أستاذ الطب المساعد في جامعة ليدز: "لكي تكون اللقاحات فعالة في الحقيقة، فإن هناك خيارين: إما الحاجة لتطوير حماية أكثر قوة وأطول أمداً ... أو أن يجري الحصول على اللقاح بانتظام".
صورة من: picture-alliance/Geisler-Fotopress/C. Hardt
سباق عالمي
تسعى أكثر من 100 شركة وفريق بحثي لتطوير لقاحات، ومن بينها 17 لقاحاً على الأقل تجري تجربتها حالياً على البشر. وأعلنت شركة "موديرنا" الأميركية الثلاثاء (15 تموز/يوليو 2020) أنّ التجارب السريرية ستدخل المرحلة النهائية في 27 تموز/يوليو. وبذلك تكون "موديرنا" أول شركة تبلغ هذه المرحلة. وأعلنت روسيا أنها أكملت التجارب السريرية الأولى للقاح تجريبي اختُبر على البشر على أن تُنجز بالكامل بنهاية تموز/يوليو.
صورة من: picture-alliance/SvenSimon/F. Hoermann
جرعتان "أفضل" من واحدة
وفي تجارب قبل السريرية على الخنازير لرصد تأثير لقاح طورته شركة صناعة الأدوية (أسترازينيكا) لعلاج كوفيد-19، ويعرف باسم (إيه.زد.دي 1222)، تبين أن جرعتين من اللقاح أسهمتا في استجابة الأجسام المضادة بشكل أفضل من جرعة واحدة. لكن وحتى الآن ليس هناك بيانات سجلتها أي تجارب للقاحات على البشر تظهر ما إذا ما كانت أي استجابة مناعية للأجسام المضادة ستكون قوية أو طويلة الأمد بالقدر الكافي.
صورة من: Imago Images
ضغط الزمن
قال جيفري أرنولد، الأستاذ الزائر في علم الأحياء الدقيقة بجامعة أكسفورد البريطانية والخبير السابق في سانوفي باستور، إن التطوير والاختبار السريع جداً للقاحات المحتملة ضد فيروس كورونا يجريان منذ ستة أشهر فقط وهي مدة غير طويلة بما يكفي لإظهار المدة الزمنية التي ربما توفرها اللقاحات. ويتوقع الخبراء أن يستغرق إنتاج لقاح آمن وفعال بين 12 و 18شهراً من بداية التطوير.
صورة من: picture-alliance/dpa/Bosch
جرعات معززة
قال جريفين أرنولد إن أحد الأساليب قد يكون أنه عندما يتم تطوير تلك اللقاحات، فإنه يجب على السلطات أن تفكر في الحصول على جرعات معززة لملايين الأشخاص على فترات منتظمة أو حتى الجمع بين نوعين أو أكثر من اللقاحات لكل شخص للحصول على أفضل حماية ممكنة. غير أن ذلك ربما يمثل تحدياً كبيراً على المستوى العملي. وقال "إعطاء العالم كله جرعة واحدة من اللقاح شيء... وإعطاؤهم جرعات متعددة هو شيء آخر تماماً".