كورونا.. تشديد قيود الدخول وشولتس يضع هدفا طموحا حتى 7 يناير
٢٢ ديسمبر ٢٠٢١
شددت ألمانيا قواعد دخول البلاد للقادمين من مناطق متحورات كورونا، والزمتهم بتقديم اختبار "بي سي آر". ويرى خبراء أن الإجراءات الجديدة غير كافية فيما تظاهر آلاف ضد قيود كورونا، بينما المستشارشولتس له هدف طموح.
يذكر أن 61,2 مليون شخص في ألمانيا أخذوا جرعة واحدة من التطعيم، على الأقل، حتى الآن، وذلك بما يعادل73,6% من إجمالي عدد السكان.
ومن أجل تحقيق هدف الـ80%، يجب أن يأخذ نحو 5,3 مليون شخص جرعة أولى بحلول السابع من الشهر المقبل وهو موعد المشاورات الجديدة التي سيجريها شولتس مع رؤساء حكومات الولايات لبحث مكافحة جائحة كورونا.
اختبار "بي سي آر" حتى للترانزيت
وشددت الحكومة الألمانية قواعد دخول البلاد بالنسبة للقادمين من مناطق تنتشر فيها متحورات فيروس كورونا وذلك بسبب انتشار المتحور أوميكرون شديد العدوى. وأعلنت الحكومة الألمانية الأربعاء، استنادا إلى قرار صادر من مجلس الوزراء، أن على القادمين من هذه المناطق تقديم شهادة سلبية لاختبار "بي سي آر".
وسيسري الإجراء الإلزامي الخاص بتقديم ما يثبت النتيجة السلبية أو إجراء الاختبار على جميع الوافدين من سن ستة أعوام وذلك بعد إجراء تعديل بهذا الخصوص في مرسوم كورونا لدخول البلاد. وتضم مناطق متحورات فيروس كورونا في الوقت الراهن دولا مختلفة في جنوب القارة الأفريقية، وانضمت إليها بريطانيا منذ أول أمس الاثنين.
ويذكر أن إجراء اختبار "بي سي آر" الإلزامي يسري أيضا على المسافرين الذين يتوقفون في ألمانيا فقط خلال سفرهم (ترانزيت). ولا يجوز أن يمر على اختبار "بي سي آر" أكثر من 48 ساعة إذا كان الشخص قادما بوسيلة خاصة أما إذا كان قادما بالطائرة أو العبارة أو الحافلة أو القطار، فيتم احتساب هذه الـ48 ساعة من بدء النقل.
خبراء: القيود الجديدة لا تكفي
ومن جهة أخرى قال خبراء صحة ألمان الأربعاء إن القيود الجديدة لمكافحة فيروس كورونا لا تكفي للحد من تفشي المتحور أوميكرون، في حين لم يستبعد وزير الصحة فرض إغلاق كامل إذا زادت الإصابات.
وفي الوقت نفسه أوصى معهد روبرت كوخ للأمراض المعدية بفرض "أقصى قيود ممكنة على التجمعات" و"أشد إجراءات للوقاية من العدوى" على الفور.
آلاف المتظاهرين ضد قيود كورونا في ميونيخ
وعلى الجانب الآخر، تظاهر نحو 3000 معارض لسياسة كورونا في ميونيخ بجنوب ألمانيا مساء الأربعاء. وذكرت الشرطة أنها نشرت نحو 500 فرد من عناصرها في محاولة لمنع المسيرات في شارع لودفيغ وفي الحي المحيط ببوابة النصر والجامعة. وأعلنت متحدثة باسم الشرطة وقف حركة السيارات في شارع لودفيج بشكل مؤقت بسبب سير المتظاهرين في نهر الطريق.
وأعلنت الشرطة أن نحو 120 شخصا تظاهروا في ساحة اديونبلاتس احتجاجا على أنصار حركة "التفكير الجانبي". وكان تحالف "التضامن بدلا من الهراء"، المكون من يساريين وشباب حزب الخضر ومجموعات أخرى، دعا إلى تنظيم هذه المظاهرة.
ص.ش/أ.ح (د ب أ، رويترز)
ألمانيا في ديسمبر.. أعياد ميلاد وأجواء عائلية تحت قبضة كورونا
يرتبط ديسمبر/ كانون الأول في ألمانيا ارتباطا وثيقا بأعياد الميلاد. بحث حثيث عن هدايا مناسبة واستمتاع بأجواء عائلية تتفق مع الشتاء والثلوج التي تتساقط في معظم المناطق، واحتفال للعام الثاني في ظل إجراءات صحية بسبب كورونا.
صورة من: picture alliance/Wolfram Kastl
بداية شهر ديسمبر/ كانون الأول تعني انطلاق أربعة أسابيع من الاحتفالات بعيد الميلاد. الألمان ينظرون لهذا الشهر كشهر العودة إلى الأجواء العائلية، بينما يتفكر المسيحيون منهم في قصة ميلاد السيد المسيح. يسمي الألمان هذه الأسابيع "أدفينت"، وهي مشتقة من كلمة لاتينية بمعنى "الوصول"، والتي تشير إلى قدوم المسيح أو ميلاده.
صورة من: picture-alliance/Bildarchiv
أسواق عيد الميلاد تعتبر من أهم مظاهر الاحتفال بعيد ميلاد المسيح في المد الألمانية، وهي فضاء للترفيه وتناول المشروبات والمأكولات والتسوق وخصوصاً من المنتوجات التقليدية والحرف اليدوية. لكن الظروف الصحية الطارئة بسبب جائحة كورونا تفرض للعام الثاني بألمانيا إجراءات صحية خاصة أثناء التجول في أسواق عيد الميلاد، بينما قررت ولايتا بافاريا وساكسونيا إغلاقها.
صورة من: F.Boillot/snapshot/imago images
من أكثر تقاليد عيد الميلاد تميزاً في ألمانيا هي رزنامة عيد الميلاد المكونة من 24 يوماً. وعادة ما تقوم المحلات التجارية والمكتبات ببيع هذه الرزنامة، التي يُرمز لكل يوم فيها بباب، وعادة ما يكون وراء كل باب قطعة حلوى، وهو أمر يشدّ الأطفال على الأخص إلى اقتناء – وأحياناً عمل – هذه الرزنامة.
صورة من: Colourbox
بخلاف الكثير من الدول التي ترمز لعيد الميلاد بشخصية بابا نويل، فإن شخصيته لدى الألمان يمثلها القديس نيكولاوس (نيقولاوس)، الذي ينحدر من مدينة ميرا القديمة في تركيا حالياً. كان معروفاً عن الأسقف نيكولاوس عطفه على الفقراء والضعفاء، وتقول الأسطورة أنه كان يرمي النقود سراً في مدخنة منازل العائلات الفقيرة، والتي تهبط في الجوارب المعلقة أمام المدفأة، ومنها جاءت عادة تعليق الجوارب في عيد الميلاد
صورة من: Imago/R. Wölk
لا ينتظر الأطفال في ألمانيا فقط القديس نيكولاوس والهدايا فقط، بل ينتظرون أن تكتسي الأرض بحلة بيضاء من الثلج. فكلما اقترب موعد عيد الميلاد في الرابع والعشرين من ديسمبر/ كانون الأول، يبدأ الجميع في التساؤل عما إذا كان عيد الميلاد هذا العام سيكون "عيداً أبيض".
صورة من: Imago/imagebroker
في موسم أعياد الميلاد، يحلو للألمان شراء اللوز المحمص والسجق والنبيذ المتبّل الساخن، والتي يمكن شراؤها في جميع أسواق عيد الميلاد، التي تبدأ في الانتشار في غالبية المدن الألمانية. ومع افتتاح هذه الأسواق، يبدأ الملايين في التوافد عليها لشراء ما تعرضه من بضائع والاستمتاع بأجواء ساحرة رغم البرد.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Pedersen
يغلب اللونان الأخضر والأحمر على أجواء عيد الميلاد: الأخضر الذي يمثل الأمل والحياة يمكن رؤيته في أغصان الهدال وأشجار عيد الميلاد، بينما يرمز اللون الأحمر إلى دم المسيح، وهناك من يقول أن هيمنة اللون الأحمر مرتبطاً تاريخياً بغلاء هذا اللون في العصور القديمة، ولذلك كان محجوزاً فقط لأوقات الاحتفال.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Wüstneck
شهر ديسمبر/ كانون الأول هو أسوأ الشهور في ألمانيا لبدء حمية جديدة، ذلك أن هذا الشهر واحتفالات عيد الميلاد مرتبطة دائماً بالأكلات الدسمة والحلويات المتنوعة، خاصة الكعك المخبوز والمعجنات المخلوطة بالقرفة والمرشوشة بمسحوق السكر.
صورة من: Imago/Westend61
أحد أهم رموز عيد الميلاد ليس فقط في ألمانيا هي شجرة عيد الميلاد، والتي تحرص العائلات على مشاركة جميع أفرادها في تزيينها بالكرات الزجاجية الملونة والديكورات المستوحاة من قصة عيد الميلاد، أو شخصيات محبوبة لدى العائلة إذا لم تكن متدينة. ولا ننسى النجمة على أعلى نقطة في الشجرة!
صورة من: picture alliance/chromorange/E. Weingartner
تبادل الهدايا في عيد الميلاد تقليد درج الألمان عليه من زمن طويل، ولكن هذا التقليد مصحوب بالكثير من التوتر، والمستفيد الوحيد هي المحلات التجارية والشركات، إذ يتهافت الكثيرون – وخصوصاً قبل أيام من عيد الميلاد – عليها لشراء ما تقع عليه أيديهم من هدايا، وذلك لكسب الوقت وكي لا تكون اليد خالية. ومؤخراً جعل التسوق لهدايا عيد الميلاد عبر الإنترنت هذا الواجب أسهل من أي وقت مضى.
صورة من: picture-alliance/dpa/I. Fassbender
في نهاية موسم أعياد الميلاد ومع حلول ليلة رأس السنة، تتزين عادة سماء ألمانيا بالألعاب النارية، التي تنطلق من كل بيت تقريباً وبالضبط عندما تدق الساعة معلنة منتصف الليل. إلى ذلك، يحرص الألمان على تقاليد عائلية أو بصحبة الأصدقاء، كلعب الألعاب المجتمعية أو الغناء أو إقامة وليمة قبيل انتهاء العام وحلول العام الجديد. لكن للعام الثاني تعلن السلطات حظر بيع الألعاب النارية في احتفالات رأس السنة بسبب كورونا