كورونا تصيب دوريات أوروبا في مقتل.. خسائر بالمليارات
٣ فبراير ٢٠٢٢
كشف تقرير للاتحاد الأوروبي لكرة القدم "ويفا" أن جائحة كورونا تركت بصمات قاتمة على كبريات الدوريات الأوروبية خلال الموسمين الماضيين وكبدتها خسائر ثقيلة، فيما تخشى أندية ألمانيا من قيود جديدة وملاعب خاوية من الجمهور.
إعلان
أعلن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "ويفا" في تقرير نُشر الخميس (الثالث من شباط/ فبراير 2022) أن وباء كورونا "كوفيد -19" كلّف كرة القدم الأوروبية نحو 7 مليارات يورو في موسمين، مبرزاً انخفاضاً حاداً في سوق الانتقالات للسنتين الماليتين 2019-2020 و2020-2021.
وفي هذا السياق أوضحت الهيئة الكروية القارية أن الأندية واجهت عجزًا قدره 4 مليارات يورو في 2019-2020، و3 مليارات في السنة المالية التالية، بعد عشرين عاماً من النمو المستمر. وأضافت أنه بسبب الوباء شهدت عائدات التذاكر انخفاضاً حاداً بسبب الملاعب الفارغة (مع خسائر إيرادات قدرها 4.4 مليارات يورو)، وانخفاض الأنشطة التجارية والرعاية (نحو 1.7 مليار يورو)، فيما تأثرت حقوق البث التلفزيوني بشكل طفيف (0.9 مليار).
وتطابق هذه النتائج التوقعات التي كشفت عنها الهيئة في أيار/ مايو 2021 بعد أن توقعت انخفاضاً قدره 7.2 مليارات يورو على مدار عامين لـ711 نادياً في الدرجة الأولى بأوروبا. وتتضمن هذه الدراسة الجديدة النتائج الموحدة لهذه الأندية الـ 700 في عام 2020، بالإضافة إلى المحصلات المالية المتوقعة لـ 95 فريقاً كبيراً في عام 2021، ولا سيما تلك التي لعبت خلف الأبواب المغلقة تماشياً مع إجراءات مواجهة الجائحة.
وتسببت هذه الأشهر الطويلة من الملاعب الخالية من الجماهير في انخفاض حاد في إيرادات التذاكر، حيث تراجعت بشكل كبير بنسبة تُقدر بـ 88 بالمائة في عام 2021 مقارنة بعام 2019.
سوق الانتقالات
كما قام الاتحاد الأوروبي للعبة بتحليل تأثير "كوفيد-19" على سوق الانتقالات، فقد أوضح أن "عائدات الانتقالات انخفضت بنسبة 40 بالمائة خلال صيف 2020 وكانون الثاني/ يناير 2021 وصيف 2021" مقارنة بمستواها الأصلي، مشيرة إلى أن الأندية الأوروبية أنفقت 3.8 مليارات يورو في صيف 2021 مقارنة بـ 6.5 مليارات في فترة الانتقالات الصيفية لعام 2019.
وفي فرنسا مثلاً انخفض نشاط أندية الدرجة الأولى الفرنسية في السوق إلى النصف بين صيف 2019 وصيف 2021، برصيد سلبي، فقد أنفقت هذه الأندية 400 مليون يورو مقابل حصولها على 372 مليوناً.
وكانت الكثير من الأندية قد وقعت ضحية لإنسحاب ناقل المباريات العملاق الإسباني "ميديابرو" الذي كان نقطة البداية لانخفاض عائدات النقل التلفزيوني، وكانت أندية الدرجة الأولى الفرنسية من بين الأكثر تضرراً في أوروبا، حيث انخفض إجمالي الإيرادات بنسبة 29 بالمائة منذ آذار/ مارس 2020 مقابل حوالي 20 بالمائة لإنكلترا وألمانيا وإسبانيا و26 بالمائة في إيطاليا.
"شهية أكبر للعودة"
وتراجعت مداخيل باريس سان جرمان بين عامي 2019 و2020، انخفاضًا بنسبة 15بالمائة إلى 560 مليون يورو. ومع ذلك، فهو من بين الخمسة الأوائل الأعلى إيرادات في أوروبا خلف برشلونة الإسباني وغريمه ريال مدريد وبايرن ميونيخ الألماني ومانشستر يونايتد الإنكليزي.
لكن الاتحاد الأوروبي يضع بصيصاً من الأمل للتعافي من الأزمة، إذ يصر أيضاً على عودة الجماهير التي لوحظت في الأشهر الأخيرة. وفي هذا السياق أورد التقرير: "يبدو أن المشجعين دائماً لديهم شهية أكبر من أي وقت مضى للعودة إلى الملاعب"، مشيراً إلى انتعاش في نافذة الانتقالات الشتوية التي أغلقت في نهاية كانون الثاني/ يناير الماضي. في الواقع، تم إنفاق 950 مليون يورو الشهر الماضي في أوروبا وفقاً لتقديرات الاتحاد الأوروبي للعبة. وسُجل انخفاض إجمالي بنسبة 10بالمائة فقط مقارنة بمتوسط فترة الانتقالات الشتوية بين عامي 2017 و2019.
مخاوف في ألمانيا
لكن من جانب آخر تخشى دوناتا هوبفن الرئيسة الجديدة لرابطة الدوري الألماني لكرة القدم من تزايد المشاكل المالية في أندية البوندسليغا نتيجة للقيود المطبقة حالياً لمواجهة أزمة جائحة كورونا. وكتبت هوبفن في صحيفة "هاندلسبلات" الاقتصادية اليوم الخميس قائلة: "فيما يتعلق بتقليص الحضور الجماهيري، فإنه عقب نهاية الموسم الحالي قد تصل الخسائر إلى مليار و300 مليون دولار (نحو مليار و500 مليون دولار) على مدار ثلاثة مواسم".
وأضافت بالقول: "بالقياس على الموسم الأخير قبل أزمة الجائحة (2018- 2019) فإن الموسمين الماضيين كلفا كرة القدم الاحترافية في ألمانيا، 800 مليون يورو فيما يتعلق بأموال التذاكر والإعاشة وحدها".
وتخشى هوبفن التي تولت رئاسة رابطة الدوري الألماني لكرة القدم الشهر الماضي خلفاً لكريستيان شيفرت، من تعثر الأندية الكبرى في ألمانيا في المنافسة على الصعيد الدولي، مضيفة "في الدوريات الأوروبية الكبرى الأخرى تتواجد أعداد جيدة من المشجعين في الملاعب، لكن الأمور تسير على النقيض في البوندسليغا بسبب القرارات السياسية حيث تتواجد الجماهير بأعداد قليلة أو يتم حظرها تماماً".
ع.غ/ م.س (آ ف ب، د ب أ)
في صور.. أهم الأحداث الرياضية الكبرى في عام 2022
عام 2022 زاخر بالأحداث الرياضية الكبرى، من الألعاب الأولمبية الشتوية مروراً ببطولة العالم لألعاب القوى وألعاب الفروسية العالمية وانتهاء بنهائيات كأس العالم لكرة القدم في قطر. هنا لمحة بالصور لأهم هذه الأحداث.
صورة من: Daniel Beloumou Olomo/AFP
كأس إفريقيا
هل ستفوز "الأسود التي لا تقهر" من الكاميرون في بطولة كأس إفريقيا التي تقام في بلدها أم سيفوز فريق آخر بالبطولة؟ فاز الكاميرونيون وبينهم لاعب بايرن ميونيخ إريك مكسيم تشوبو-موتينغ بالكأس آخر مرة في عام 2017، ويستضيفون البطولة للمرة الثانية منذ عام 1972. ويشارك في البطولة التي تنطلق في التاسع من كانون الثاني/يناير 24 منتخباً، وستدافع الجزائر عن لقبها.
صورة من: Daniel Beloumou Olomo/AFP
بطولة أوروبا لكرة اليد للرجال
بمشاركة إسبانيا حاملة اللقب والدنمارك بطلة العالم، لن تضطر إلى البحث طويلاً عن المرشحين للفوز ببطولة أوروبا لكرة اليد للرجال، التي ستقام في المجر وسلوفاكيا اعتباراً من 13 كانون الثاني/يناير. أما ألمانيا التي حلت خامسة في بطولة أوروبا عام 2020 وتم إقصاؤها قبل دور الستة عشر في بطولة العالم عام 2021، فتسعى إلى العودة إلى قوتها القديمة تحت قيادة المدرب ألفريد جيسلاسون.
صورة من: Swen Pförtner/dpa/picture alliance
الألعاب الأولمبية الشتوية
تعتبر الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين قضية سياسية منذ أن حصلت العاصمة الصينية على حق استضافتها. وتثير المقاطعة الدبلوماسية المعلنة لبعض الدول جدلاً منذ كانون الأول/ديسمير 2021. الصين ترد على المقاطعة بسخط، واللجنة الأولمبية الدولية تعتبر نفسها محايدة ولا تريد "تسييس الرياضة". وستنطلق البطولة في الرابع من شباط/فبراير، وسط أجواء سلبية وفي ظل تدابير صارمة لاحتواء كورونا.
صورة من: Lintao Zhang/Getty Images
"سوبر بول"
يعد نهائي الدوري الوطني لكرة القدم الأمريكية أحد أبرز الأحداث الرياضية في العالم. يستمتع الملايين من المشجعين حول العالم، إلى جانب الرياضة، بالعرض الفخم بين الشوطين. وهذه المرة ستحضر أيقونات موسيقى "الراب" و"ريذم أند بلوز". ففي 13 شباط/فبراير سيشارك بجانب د. دري، كل من ماري جيه بليج وكيندريك لامار وإيمينيم وسنوب دوج.
صورة من: Ralph Freso/AP/picture alliance
بطولة العالم لسباقات فورمولا 1
يبدأ الموسم الجديد في 20 آذار/مارس بسباق جائزة البحرين الكبرى، بقواعد جديدة وتغييرات فنية تهدف إلى ضمان تقليص الفجوة بين الفرق الأقوى والأضعف. ومع ذلك، كانت بطولة العالم لسباقات فورمولا 1 في عام 2021 مثيرة بالفعل. فهل تكون هناك معركة أخرى متقاربة على اللقب بين ماكس فيرستابن (يسار) ولويس هاميلتون (يمين)؟ أم يمكن لطرف ثالث أن يحسم السباق لصالحه؟
صورة من: Giuseppe Cacace/AFP
بطولة العالم للترايثلون "الرجل الحديدي"
بسبب جائحة كورونا، لن تقام "بطولة العالم للرجل الحديدي"، التي تبدأ عادة في تشرين الأول/أكتوبر، في هاواي للمرة الأولى منذ عام 1978، بل ستقام في السابع من أيار/مايو في سانت جورج بولاية يوتا الأمريكية. لكن حتى في صحراء ولاية المورمون (يوتا)، ستكون البطولة التي تشمل السباحة لمسافة 3.86 كيلومتراً وركوب الدراجات لمسافة 180.2 كيلومتراً والجري لمسافة 42.2 كيلومتراً شاقة.
صورة من: Marco Garcia/AP Images/picture alliance
"تور دو فرونس"
سيقام أهم سباق للدراجات الهوائية في العالم للمرة 109 في عام 2022. هذه المرة ستكون نقطة البداية في كوبنهاغن، حيث سيكون السباق الافتتاحي في الأول من تموز/يوليو. المرحلتان الأولى والثاننية من السباق أيضاً ستكونان عبر الدنمارك، بمسافة إجمالية تبلغ 3328 كيلومتراً. في عام 2021، سيطر السلوفيني تادي بوجار على المنافسة. هل فهل سيرتدي القميص الأصفر مرة أخرى في صيف 2022 بباريس؟
صورة من: Stephane Mahe/REUTERS
بطولة أمم أوروبا لكرة القدم للسيدات
كرة القدم تعود إلى موطنها! فللمرة الثانية منذ 2005، ستستضيف إنجلترا بطولة أمم أوروبا لكرة القدم للسيدات التي تنطلق في السادس من تموز/يوليو. وعلى عكس ما كان عليه الحال قبل 16 عاماً، فإن الفريق المستضيف "اللبوات"، أحد المرشحين هذه المرة. ويريد الفريق الألماني أيضاً العودة. ففي بطولات أوروبا 2017 وكأس العالم 2019، كان ربع النهائي خط النهاية بالنسبة له. فهل تسير الأمور على نحو أفضل في موطن كرة القدم؟
صورة من: Mirko Kappes/foto2press/picture alliance
بطولة العالم لألعاب القوى
اعتباراً من 15 تموز/يوليو، سيتم منح ميداليات بطولة العالم لألعاب القوى في مدينة يوجين بولاية أوريغون الأمريكية. وعلى عكس بطولة العالم لألعاب القوى 2019 في الدوحة، يمكن توقع جمهور متحمس وحرارة يمكن تحملها! ومع ذلك، فإن منح حق استضافة البطولة للمدينة التي يوجد فيها مقر شركة "نايكي" للسلع الرياضية لايزال موضع انتقاد.
صورة من: Oliver Weiken/dpa/picture alliance
ألعاب الفروسية العالمية
القفز والترويض والترويض الجزئي والوثب، حول هذه الحركات الأربع يتعلق الفوز في بطولة ألعاب الفروسية العالمية في هيرنينغ بالدنمارك التي تنطلق في السادس من آب/أغسطس. وتقليدياً يعتبر الفريق الألماني الذي يضم البطلة الأولمبية جيسيكا فون بريدو-فيرندل مرشحاً للفوز. لكن ما إذا كانت البطلة العالمية للقفز زيمونه بلوم (في الصورة) تستطيع الدفاع عن لقبها، أمر مشكوك فيه بسبب إصابة فرسها "أليس".
صورة من: Rolf Vennenbernd/dpa/picture alliance
بطولة أمم أوروبا لكرة السلة
بعد الوصول بنجاح إلى الدور ربع النهائي في الألعاب الأولمبية، يسعى لاعبو كرة السلة الألمان إلى تحقيق أداء جيد في بطولة أمم أوروبا لكرة السلة التي يستضيفها بلدهم. ستنطلق البطولة في الأول من أيلول/سبتمبر في كولونيا وبرلين. وبالإضافة إلى فرنسا وإسبانيا، تعتبر حاملة اللقب سلوفينيا التي تضم النجم لوكا دونسيتش (على اليمين) من المرشحين للفوز. وستلتقي سلوفينيا ألمانيا في الدور التمهيدي.
صورة من: Swen Pförtner/dpa/picture alliance
بطولة العالم للرغبي للسباعيات
يتم لعب الرغبي (الركبي) في الأصل بمشاركة 15 فريقاً، لكن هناك بديل "أصغر"، وهو اللعب في "سباعيات"، أي بمشاركة سبعة فرق، وهذا الخيار أيضاً أولمبي ويزداد شعبية. واعتباراً من التاسع من أيلول/سبتمبر، سيمكن تحديد أبطال وبطلات العالم الجدد/الجديدات في مدينة كيب تاون بجنوب إفريقيا، لأنه، وعلى غير المعتاد في الرياضة، تقام نهائيات كأس العالم للسيدات والرجال في نفس الوقت ونفس المكان.
صورة من: Kyodo/picture alliance
كأس العالم لكرة القدم
قد يكون التنظيم في قطر مثالياً، وكذلك الملاعب والبنية التحتية. لكن هل هناك مزاج حقيقي لكرة قدم؟ لايزال وضع حقوق الإنسان في قطر، ووفيات العمال في مواقع البناء المتعلقة بكأس العالم، وتاريخ بدء البطولة غير المعتاد في الشتاء (في 21 تشرين الثاني/نوفمبر)، يخيم على البطولة. وسيقام نهائي كأس العالم يوم 18 كانون الأول/ديسمبر. أندرياس شتين-تسيمونز/م.ع.ح