ساعات قليلة تفصلنا عن انطلاق كأس الأمم الأفريقية 2022، غير أن مسار البطولة القارية هذه المرة توجد في مهب جائحة كورونا التي أصابت مجموعة من كبار النجوم، الأمر الذي استدعى تدخل الاتحاد الإفريقي (كاف).
إعلان
لم تسلم بطولة كأس أمم أفريقيا التي تنطلق اليوم الأحد (التاسع من يناير/ كانون الثاني 2022) في الكاميرون من تداعيات جائحة كورونا. فمنتخب السنغال الذي سيخوض الاثنين مباراته الأولى ضمن منافسات المجموعة الثانية من دور المجموعات أمام نظيره الزيمبابوي، تعرض عدد من نجومه للإصابة بالفيروس التاجي. الوضع ذاته يعاني منه منتخبا غينيا ومالاوي، اللذان سيلتقيان أيضا بالجولة الأولى للمجموعة، بنفس اليوم، بعدما طارد الفيروس مجموعة من لاعبيهما.
وقبل ساعات قليلة على مواجهة زيمبابوي، تلقى المنتخب السنغالي، الذي يبحث عن لقبه الأول في البطولة، صدمة قوية بعد ثبوت إصابة كل من إداورد ميندي، حارس مرمى تشيلسي الإنجليزي، وخاليدو كوليبالي، مدافع نابولي الإيطالي، وفامارا ديديو، لاعب ألانيا سبور التركي، بفيروس كورونا، ليتم عزلهم عن باقي أفراد الفريق، ويتأكد غيابهم بنسبة كبيرة عن انطلاقة الفريق بالمسابقة.
ويعتبر ميندي أحد أفضل الحراس في العالم حاليا، حيث لعب دورا هاما في تتويج تشيلسي ببطولة دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي، مما ساهم في
تواجده ضمن القائمة النهائية التي تتنافس على جائزة (ذا بيست)، المقدمة من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، لأفضل حارس مرمى في عام 2021، رفقة الألماني مانويل نوير والإيطالي جيانلويجي دوناروما، حارسي بايرن ميونخ الألماني وباريس سان جيرمان الفرنسي على الترتيب.
أما كوليبالي (30 عاما)، فيعتبر العنصر الأبرز في خط دفاع منتخب السنغال، لما يمتلكه من خبرات ضخمة، حيث يستعد للمشاركة في النسخة الثالثة على التوالي بأمم أفريقيا، كما تواجد بالقائمة المثالية للنسخة الماضية للمسابقة، التي جرت بمصر عام 2019.
محنة غينيا
وفي لقاء آخر، يفتقد منتخب غينيا عددا من لاعبيه في لقائه ضد مالاوي، بعدما ارتفع عدد حالات العدوى بكورونا إلى 8 إصابات، عقب اكتشاف أربع حالات جديدة في الاختبارات التي أجريت أول أمس الجمعة لبعثة الفريق، حسبما أعلن الاتحاد الغيني لكرة القدم.
وكشف الاتحاد أن هناك ستة لاعبين مصابين بالفيروس، ليخوض المنتخب الغيني اللقاء بقائمة مكونة من 20 لاعبا فقط، وذلك بعد إصابة مورغان جيلافوجي وإبراهيما سوري كونتي وفودي كامارا وموري كوناتي، بخلاف مايكل ديرستام وسيدوبا سوما، اللذين أعلن عن إصابتهما في وقت سابق، كما أصيب كيموكو كامارا، مدرب حراس المرمى، وأمادو ديالو، المدرب المساعد.
أمم إفريقيا.. محترفون عرب بأوروبا يشعلون المنافسة على اللقب
تعول المتنخبات العربية المشاركة في كأس أمم إفريقيا على النجوم المحترفين في أوروبا لتحقيق حلم الفوز بالبطولة. فإلى جانب محمد صلاح ورياض محرز، هناك كوكبة من النجوم الشباب الذين يسعون لإبراز مهاراتهم. لمحة بالصور عن أبرزهم.
صورة من: Bernadette Szabo/REUTERS
محمد صلاح (29 عاماً)
يزين نجم ليفربول الإنجليزي قائمة منتخب "الفراعنة" في كأس أمم إفريقيا، ويسعى "مو"، الذي يتصدر حالياً قائمة هدافي "البريميرليغ" بـ16 هدفاً، إلى دخول سجل هدافي بطولة الأمم الإفريقية أيضاً. وسجل 4 أهداف في نسختين من كأس أمم إفريقيا. ويلعب "الفراعنة" ضمن المجموعة الرابعة رفقة منتخبات نيجيريا والسودان وغينيا بيساو.
صورة من: Peter Byrne/PA/empics/picture alliance
رياض محرز (30 عاماً)
يأمل قائد المنتخب الجزائري رياض محرز، نجم مانشستر سيتي المتصدر للدور الإنجليزي، في تحقيق حلم الفوز بكأس الأمم الأفريقية للمرة الثانية توالياً عندما يخوض المنافسة في كانون الثاني/يناير في الكاميرون، ضمن فريق فاز بكأس العرب 2021 ولم يذق مرارة الخسارة في 33 مباراة، وينافس بقوة على لقب بطل "الكان" للمرة الثالثة. ويلعب "محاربو الصحراء" في المجموعة الخامسة برفقة كوت ديفوار وسيراليون وغينيا الاستوائية.
صورة من: Robert Michael/dpa/picture alliance
أشرف حكيمي (23 سنة)
يعد حكيمي أبرز نجم يعول عليها المنتخب المغربي للمنافسة على لقب البطولة. وقرر نجم فريق "باريس سان جيرمان" الفرنسي، التضحية بالعطلة التي منحتها له إدارة فريقه، من أجل الالتحاق بـ"أسود الأطلس" والمشاركة في كأس أمم إفريقيا. ويلعب المغرب في المجموعة الثالثة التي تضم أيضاً كلاً من غانا والغابون وجزء القمر.
صورة من: picture alliance/empics
حنبعل المجبري (18 عاماً)
نجم وسط فريق "الرديف" بنادي مانشستر يونايتد الإنجليزي، هو أحد أهم المواهب التونسية، ويراهن عليه منتخب "نسور قرطاج" في المنافسة على لقب البطولة. لمع نجمه بشدة في بطولة كأس العرب 2021، وساهم في وصول منتخب بلاده إلى المباراة النهائية. ويلعب "نسور قرطاج" في المجموعة السادسة التي تضم أيضاً كلاً من موريتانيا ومالي وغامبيا.
صورة من: Mohammed Dabbous/AA/picture alliance
عمر مرموش (22 عاماً)
لاعب وسط مهاجم شتوتغارت الألماني، وأحد العناصر الجديدة في تشكيلة المنتخب المصري. ساهم في تحقيق الفوز بمباراتين لمصر بالتصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم 2022، وبات من العناصر التي يراهن عليها "الفراعنة" في المنافسة على لقب البطولة، خاصة مع صغر سنه، وكذلك اكتسابه خبرة احترافية في أوروبا، برفقة شتوتغارت ومن قبله فولفسبورغ الألماني.
صورة من: picture alliance/empics
منير الحدادي (26 عاماً)
اختار الحدادي، المحترف في إشبيلية الإسباني، أخيراً اللعب باسم المغرب رسمياً، بعد فترة طويلة من الانتظار، وهو لاعب مرشح لأن يكون خليفة النجم الكبير المستبعد من الحسابات حكيم زياش.
صورة من: picture alliance/PRO SHOTS
سعيد بن رحمة (26 عاماً)
أصبح نجم خط وسط "وست هام" الإنجليزي، من أبرز الأوراق التي يراهن عليها منتخب الجزائر، ويعتمد عليه مدرب "المحاربين" في دور صانع الألعاب والجناح الأيسر.
صورة من: Jacques Feeney/picture alliance /Newscom
رامز زروقي (23 عاماً)
يلعب محور ارتكاز في فريق "تفينتي أنشخيده" الهولندي، وهو الآن اللاعب الأول في الوسط في تشكيلة "محاربي الصحراء". ويتمتع بلياقة بدنية عالية وقدرة على تشكيل الهجمات والتسديد القوي.
صورة من: picture alliance/PRO SHOTS
محمد الأمين عمورة (21 عاماً)
بات عمورة، مهاجم لوغانو السويسري، رأس حربة صاعد اكتشفه مدرب "المحاربين"، وبدأ بتقديمه ليكون خليفة نجمه الكبير بغداد بونجاح هداف فريق السد القطري.
صورة من: picture alliance/empics
إلياس شاعر (24 سنة)
يلعب في "كوينز بارك رينجيرز" الإنجليزي، ويمثل أحد العقول المفكرة في تشكيلة المنتخب المغربي. ورغم أنه أحد النجوم الجدد في صفوف "أسود الأطلس"، فقد ظهر لأول مرة مع المنتخب المغربي الأول في مباراة ودية مع المنتخب الغاني في حزيران/يونيو 2021.
صورة من: BackpagePix/Sports Inc/empics/picture alliance
ريان مايي (24 سنة)
مهاجم " فيرينتسفاروشي" المجري. اختار اللعب ضمن صفوف المنتخب المغربي رغم أنه يحمل الجنسية البلجيكية أيضاً. لمع نجمه في تصفيات كأس العالم الأخيرة وسجل أكثر من هدف برفقة "أسود الأطلس".
صورة من: picture alliance/empics
عمران لوزا (22 عاماً)
لاعب وسط نادي "واتفورد" الإنجليزي، وهو نجم جديد، في منطقة الارتكاز، بات من أهم العناصر في صفوف "أسود الأطلس" في الأشهر الأخيرة. إعداد: محيي الدين حسين
صورة من: BackpagePix/Sports Inc/empics/picture alliance
12 صورة1 | 12
ويعاني منتخب مالاوي، الذي يلعب في البطولة للمرة الثالثة، بعدما شارك في نسختي 1984 بكوت ديفوار و2010 بأنجولا، من غياب اثنين من عناصره الأساسية في مباراته الافتتاحية للبطولة.
وتعرض كل من تشارلز بيترو، لاعب وسط فريق شيريف تيراسبول المولدوفي، والمدافع مارك فوديا، لاعب سيلفر سترايكرز المالاوي، للإصابة بالفيروس، بعدما جاءت اختباراتهما إيجابية، في حين تعافى ريتشارد مبولو، مهاجم فريق باروكا الجنوب أفريقي، من إصابته بالعدوى، ليصبح جاهزا للمباراة.
قاعدة التبديلات الخمسة
على ضوء ذلك قرر الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف) مساء السبت تطبيق قاعدة التبديلات الخمسة خلال مباريات كأس الأمم الأفريقية في الكاميرون لمساعدة المنتخبات المشاركة على تجاوز الأثار المترتبة عن الجائحة.
وقرر كاف أيضا إلزام المنتخبات بخوض المباريات إذا توافر لديها 11 لاعبا جاهزا على الأقل، حتى إذا لم يكن من بينهم حارس مرمى.
وأوضح بيان كاف "كل فريق سيتم السماح له بإجراء خمسة تبديلات بحد أقصى"، وذلك "لتقليص التوقفات خلال المباريات، كل فريق ستكون لديه ثلاث فرص بحد أقصى لإجراء التغييرات خلال المباراة، كما يمكن إجراء تبديلات بين شوطي المباراة".
وتابع البيان "إذا أجرى الفريقان تبديلات في نفس الوقت ، سيتم احتساب ذلك كفرصة من بين ثلاث فرص لإجراء التبديلات لكلا الفريقين". وأشار البيان "التبديلات والفرص غير المستغلة لإجراء التبديلات، ستمتد حتى الوقت الإضافي مع المساح بإجراء تبديل إضافي". وختم البيان "إذا لم يتوفر 11 لاعبا لدى أي منتخب مشارك، سيتم اعتباره خاسرا للمباراة بنتيجة صفر/ 2".