كورونا ـ ألمانيا تتجه نحو التخلي عن الكمامة تدريجياً
١٤ يونيو ٢٠٢١
تسعى ألمانيا لرفع الالتزام بوضع الكمامة تدريجياً بعد التراجع في عدد الإصابات بفيروس كورونا، وفق ما ذكر وزير الصحّة الألماني. وأعلن معهد روبرت كوخ للأمراض المعدية أن عدد الإصابات المسجلة اليوم لا يتجاوز 549 حالة جديدة.
إعلان
قال ينس شبان وزير الصحّة الألمانياليوم (الاثنين 14 يونيو/ حزيران 2021) في مقابلة مع مجموعة فونك الإعلامية "بفضل انخفاض معدل الإصابات، يمكننا الشروع على مراحل، وقد تكون الخطوة الأولى هي رفع وضع الكمامة في الخارج". وأضاف "في المناطق التي يكون فيها معدل الإصابات منخفضًا جداً ومعدل التطعيم مرتفعًا، يمكن أن يشمل ذلك تدريجياً الاماكن المغلقة".
وفي ألمانيا، يعتبر وضع الكمامةإلزامياً في الأماكن العامة المغلقة ووسائل النقل العام والمتاجر وبعض الشوارع المزدحمة. شهدت البلاد، مثل معظم جيرانها الأوروبيين، انخفاضاً حاداً في عدد الإصابات بفيروس كورونا منذ عدة أسابيع، مما سمح بتخفيف القيود.
تسارعت حملة التطعيم. وتلقى 48.1 بالمئة من السكان جرعة واحدة على الأقل في حين أن 25.7 بالمئة أصبحوا محصنين بالكامل. ورُفع العديد من التدابير للحد من انتشار كوفيد-19 منذ منتصف أيار/ مايو، فأعادت المطاعم والحانات والمتاجر غير الأساسية فتح أبوابها المغلقة منذ أشهر.
تصريحات شبان تأتي بعد دعوة وزيرة العدل كريستين لامبرخت الولايات الألمانية إلى "دراسة" مدى جدوى وضع الكمامة على أراضيها. في أوروبا، رفعت الدنمارك، المجاورة لألمانيا، الإثنين إلزامية وضع الكمامة، باستثناء وسائل النقل العام.
كمامة FFP2 ـ هل هي رفيقة بالبيئة؟
03:39
أظهرت بيانات معهد روبرت كوخ للأمراض المعدية اليوم الاثنين أن عدد الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا في ألمانيا ارتفع إلى ثلاثة ملايين و715.518 بعد تسجيل 549 إصابة جديدة. وأشارت البيانات إلى ارتفاع عدد الوفيات إلى 89.844 بعد تسجيل عشر حالات جديدة. فيما أظهرت بيانات لجامعة جونز هوبكنز الأمريكية ووكالة بلومبرغ للأنباء اليوم الاثنين أنه تم إعطاء 60.1 مليون جرعة من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا في ألمانيا حتى الآن. وبحسب البيانات المعلنة اليوم، يُقدر متوسط معدل التطعيم في ألمانيا بنحو 977 ألفا و510 جرعات في اليوم الواحد. وبهذا المعدل، يتوقع أن تستغرق ألمانيا شهرين لتطعيم 75% من سكان البلاد بلقاح من جرعتين.
وبدأت حملة التطعيم ضد فيروس كورونا في ألمانيا قبل نحو 24 أسبوعا. ووفقا للبيانات، وصل إجمالي عدد الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا المستجد في ألمانيا إلى 3.72 مليون حالة، وعدد الوفيات المرتبطة بالجائحة في البلاد إلى 89 ألفا و839 حالة. ومضى عام و20 أسبوعا منذ الإعلان عن أول حالة إصابة بفيروس كورونا في ألمانيا. يشار إلى أن جرعات اللقاح وأعداد السكان الذين يتم تطعيمهم هي تقديرات تعتمد على نوع اللقاح الذي تعطيه الدولة، أي ما إذا كان من جرعة واحدة أو جرعتين.
ح.ز/ ا.ف (د.ب.أ / أ.ف.ب)
في صور: كورونا تجعل من الكمامة مصدراً للإبداع
أصبح ارتداء الكمامات أمرا طبيعيا نشهده يومياً في دول كثيرة وخاصة في أوروبا، وبدأ التنافس على اابتكار أشكال جديدة وملفتة للنظر منها. في هذه الجولة المصورة أفكار مبدعة لبعض الفنانين الذين جعلوا من الكمامة أعمالا فنية.
صورة من: picture-alliance/Photoshot/H. Yan
كمامات "غرافيتي"
أصبحت الكمامات الطبية مصدر إلهام جديد لفناني الغرافيتي (الرسم على الجدران) حول العالم. نرى في الصورة شابا في السادسة عشرة من عمره يطلق على نفسه إسم S.F وهو يرسم وجها يرتدي كمامة على جدار فوق سطح بناية بمدينة أثينا اليونانية. انتشرت مثل هذه الرسمات في مدن أوروبية عديدة في الفترة الأخيرة، ومن المؤكد أن الفنان "بانكسي" سيقوم هو الآخر برسم الكمامة في عمل فني جديد.
صورة من: picture-alliance/ANE
على أحدث صيحات الموضة
دخلت الكمامة أيضاً عالم الموضة بقوة حيث عكف مصممو الأزياء على ابتكار أشكال جذابة ومتنوعة لها. لكن ليست جميع تصاميمهم ترتقي لمعايير منظمة الصحة العالمية. نرى في الصورة عارضة أزياء بأسبوع نيويورك للموضة في فبراير/شباط، أي قبل انتشار وباء كورونا بشكله الحالي في الولايات المتحدة. وبالرغم من أن الكمامة المصنوعة من قماش الأورغانزا الرقيق التي ترتديها العارضة تبدو جذابة، إلا أنها غير فعالة ضد أي عدوى.
صورة من: Getty Images/NYFW - The Shows
أشكال جديدة للكمامة
ينطبق الأمر أيضاً على هذه الكمامة التي ترتديها عارضة أزياء أخرى بأسبوع الموضة في نيويورك. فالكمامة تبدو هنا كقطعة من "الأكسسوارات" وليست ككمامة طبية. إلا أن ارتداء أي كمامة حتى وإن كانت من القماش أفضل من عدم ارتداء كمامة على الإطلاق، وقد تشجع هذه الأشكال المبتكرة البعض ممن يملون من شكل الكمامة التقليدي الممل.
صورة من: Getty Images/NYFW - The Shows
ماركات عالمية
تتنافس الماركات العالمية على تصميم الكمامات المبتكرة كطريقة لإنقاذ مبيعاتها التي تراجعت بسبب أزمة كورونا. ولا يقتصر الأمر على الماركات الشهيرة فحسب، بل يحاول المصممون الشباب غير المعروفين وأصحاب الشركات الناشئة دخول المنافسة أيضاً لتحقيق الشهرة، وهو الأمر الذي يحدث حالياً في مدن ألمانية مثل برلين وكولونيا وميونيخ. بالتأكيد سنرى هذه الكمامات بالمتاحف في المستقبل كرمز على "زمن كورونا في 2020".
صورة من: Getty Images/S. Gallup
للرجال فقط
الرجال أيضاً يحبون التأنق من وقت لآخر، ويمكنهم ذلك حتى في زمن كورونا. فقد قام مصنع لإنتاج ربطات العنق في برلين بعرض مجموعة حصرية من الكمامات الحريرية التي تتسق ألوانها مع ربطة عنق الرجل العصري مثلما تظهر في الصورة.
صورة من: picture-alliance/dpa/C. Koall
كمامات بنكهة تقليدية
قامت كل ولاية ألمانية بتطبيق قواعد ارتداء الكمامة بشكل مختلف في البداية، ومنذ 27 أبريل/نيسان تم توحيد هذه القواعد في كل الولايات. استغلت بعض اتحادات الأزياء التقليدية في الولايات الفرصة لصنع كمامات تحمل شعارها أو تستوحي ألوانها. في بافاريا تتميز الكمامة باللونين الأبيض والأزرق، وهما لونا علم الولاية اللذان يرمزان لعائلة "فيتلزباخ" التي ينحدر منها الملك "لودفيغ" والإمبراطورة "إليزابيث".
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Hörhager
تصاميم متنوعة
لا توجد حدود للإبداع فيما يتعلق بتصاميم الكمامات، ما يهم في الأمر هو قابلية الأقمشة المستخدمة للغسل. بالنسبة للتصاميم التي قد لا تكون مناسبة للغسل المستمر، من الممكن سكب الماء المغلي عليها وتركها لتبرد ثم لفها في منشفة وتصفيتها من الماء.
صورة من: picture-alliance/dpa/P. Kneffel
كمامة لكل مناسبة
يستطيع من يحبون التغيير ارتداء كمامة لكل مناسبة وترتيبها في جدول لأيام الأسبوع كما هو مبين في الصورة. فأيام السبت قد تكون أيام ممارسة رياضة كرة القدم للبعض، وهنا من الممكن ارتداء كمامة مزينة بأشكال كرات أو بألوان نادي الكرة المفضل.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Kästle
كمامات صديقة للبيئة
من يرى أن هذه التصاميم تشجع على ثقافة الاستهلاك المضرة للبيئة، يستطيع البحث عن كمامات طبيعية. فقط يجب مراعاة أن تغطي الكمامة الأنف والفم: فمن الممكن استخدام خيط أو شريط مطاطي خفيف لربط ورقة نبات حول الوجه مثلما فعلت هذه الطفلة الفلسطينية في قطاع غزة.
صورة من: Getty Images/AFP/M. Abed
الكمامة للجميع
في جميع المدن الأوروبية تظهر أعمال فنية أو إشارات ضد كورونا، مثل الدعوة للالتزام بالمنزل وتطبيق قواعد التباعد الاجتماعي. ولا يختلف الأمر في مدينة بريمن بألمانيا، حيث نرى في الصورة كمامة على التمثال الأشهر بالمدينة والمسمى بـ"موسيقيو بريمن"، وهم كلب وديك وقط وحمار من أحد قصص الأخوين غريم الشهيرة.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Schuldt
الفن في زمن الكورونا
حتى في مجال الفنون أصبحت الكمامة تظهر بشكل كبير. فنجدها على لوحات فنية وملصقات إعلانية، كما تظهر على وجوه شهيرة مثل وجه الموناليزا في رسوم كاريكاتير ساخرة. ونرى في الصورة تمثالا بمدينة كراكاو في بولندا للنحات إيغور ميتوراج، الذي قرر أن يحمي تمثاله من خطر فيروس كورونا بهذه الكمامة العملاقة.