أظهرت مسودة وثيقة أن الحكومة الألمانية أرجأت، نزولاً عند رغبة قادة الولايات الألمانية، العمل بخطط لفرض قيود أكثر صرامة لمكافحة "كوفيد-19" في المدارس، من بينها أعداد أقل من التلاميذ في الفصول ووضع الكمامات إلزامياً.
إعلان
كشفت مسودة وثيقة للحكومة الألمانيةالاثنين (16 نوفمبر/ تشرين الثاني 2020) تأجيل إجراءات جديدة لمحاربة كورونا تتعلق بعدد التلاميذ في الفصول وتطبيق خطط لإلغاء الإعفاء من ارتداء الكمامات لبعض تلاميذ المرحلة الابتدائية. وعوضاً عن ذلك، جاء في الوثيقة أنه سيكون على قادة الولايات الألمانية الستة عشر أن يقترحوا في الأسبوع المقبل إجراءات جديدة للحد من الإصابات في المدارس.
ومن المتوقع أن تكشف المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل في وقت لاحق عن إجراءات تتضمن قيوداً جديدة على الحفلات التي تقام في المنازل، وذلك بعد محادثات مع رؤساء حكومات الولايات. وتحرص ميركل على تسطيح منحنى الإصابات قبل عيد الميلاد مع الحد من الضرر الاقتصادي. وفرضت ألمانيا "عزلاً عاماً خفيفاً" لكبح جماح الموجة الثانية من الفيروس التي تجتاح العديد من الدول في أوروبا. وتم إغلاق المطاعم والحانات، لكن المدارس والمتاجر بقيت مفتوحة.
وستجتمع ميركل وقادة الولايات الاثنين المقبل ومن الممكن أن يصدر قرار بمزيد من الإجراءات، من بينها تصورات جديدة للحد من الإصابات في المدارس ودور الحضانة. ومنذ بداية الجائحة تم رصد 520 ألف حالةكوفيد-19 حتى نهاية أكتوبر/ تشرين الأول. لكن الأعداد زادت بنسبة 50 في المائة إلى 780 ألف إصابة في الأسبوعين الأول والثاني من نوفمبر/ تشرين الثاني.
في سياق متصل، انتقد هاينز-بيتر مايدينغر، رئيس اتحاد المعلمين في ألمانيا، تأجيل القرارات المتعلقة بمزيد من تدابير الحد من انتشار كورونا في المدارس. وفي تصريحات لصحيفة "راينيشه بوست" الألمانية التي ستصدر غداً الثلاثاء (17 نوفمبر/ تشرين الثاني 2020)، قال مايدينغر: "أخشى أن تأتي التعديلات بعد فوات الأوان وأحذر من إغلاق المدارس كنتيجة نهائية".
هذا وأكد مايدينغر على الحاجة إلى تقليص عدد التلاميذ في الفصول، وطالب بضرورة أن تتوافق الولايات على "قواعد موحدة مثل الارتداء الإجباري للكمامة في الفصول لكل المراحل الدراسية".
ح.ز/ ي.أ (رويترز/ د.ب.أ)
تراجع الاستجابة المناعية أكبر عائق لتطوير لقاح كورونا
كشف علماء دلائل تشير إلى أن الاستجابة المناعية في جسم الإنسان ضد مرض كوفيد-19 قد تكون قصيرة الأجل، ما يزيد صعوبة التوصل لجرعات وقائية تكون قادرة بشكل دائم على حماية الناس في موجات تفشي محتملة في المستقبل.
صورة من: picture-alliance/dpa/Geisler-Fotopress
"يخبو سريعاً"
خلصت دراسات أولية أجريت في الصين وألمانيا وبريطانيا ودول أخرى إلى أن المرضى المصابين بفيروس كورونا المستجد يطورون أجساماً وقائية مضادة للفيروس كجزء من النظام الدفاعي لجهاز المناعة في الجسم، لكن يبدو أن تلك الأجسام لا تظل فعالة سوى لبضعة أشهر فقط. دانييل ألتمان، أستاذ علم المناعة من جامعة (إمبريال كوليدج لندن) قال إن "تأثيرها (الأجسام الوقائية المطورة ذاتياً) في الغالب يخبو سريعاً".
صورة من: Deutscher Zukunftspreis/A. Pudenz
خياران أمام مطوري اللقاح
يقول الخبراء إن الضعف السريع للمناعة يثير مشكلات كبرى أمام مطوري اللقاحات، وأمام سلطات الصحة العامة كذلك ممن يسعون لنشر تلك اللقاحات لحماية رعاياهم من موجات تفشي الوباء في المستقبل. وقال ستيفن جريفين، أستاذ الطب المساعد في جامعة ليدز: "لكي تكون اللقاحات فعالة في الحقيقة، فإن هناك خيارين: إما الحاجة لتطوير حماية أكثر قوة وأطول أمداً ... أو أن يجري الحصول على اللقاح بانتظام".
صورة من: picture-alliance/Geisler-Fotopress/C. Hardt
سباق عالمي
تسعى أكثر من 100 شركة وفريق بحثي لتطوير لقاحات، ومن بينها 17 لقاحاً على الأقل تجري تجربتها حالياً على البشر. وأعلنت شركة "موديرنا" الأميركية الثلاثاء (15 تموز/يوليو 2020) أنّ التجارب السريرية ستدخل المرحلة النهائية في 27 تموز/يوليو. وبذلك تكون "موديرنا" أول شركة تبلغ هذه المرحلة. وأعلنت روسيا أنها أكملت التجارب السريرية الأولى للقاح تجريبي اختُبر على البشر على أن تُنجز بالكامل بنهاية تموز/يوليو.
صورة من: picture-alliance/SvenSimon/F. Hoermann
جرعتان "أفضل" من واحدة
وفي تجارب قبل السريرية على الخنازير لرصد تأثير لقاح طورته شركة صناعة الأدوية (أسترازينيكا) لعلاج كوفيد-19، ويعرف باسم (إيه.زد.دي 1222)، تبين أن جرعتين من اللقاح أسهمتا في استجابة الأجسام المضادة بشكل أفضل من جرعة واحدة. لكن وحتى الآن ليس هناك بيانات سجلتها أي تجارب للقاحات على البشر تظهر ما إذا ما كانت أي استجابة مناعية للأجسام المضادة ستكون قوية أو طويلة الأمد بالقدر الكافي.
صورة من: Imago Images
ضغط الزمن
قال جيفري أرنولد، الأستاذ الزائر في علم الأحياء الدقيقة بجامعة أكسفورد البريطانية والخبير السابق في سانوفي باستور، إن التطوير والاختبار السريع جداً للقاحات المحتملة ضد فيروس كورونا يجريان منذ ستة أشهر فقط وهي مدة غير طويلة بما يكفي لإظهار المدة الزمنية التي ربما توفرها اللقاحات. ويتوقع الخبراء أن يستغرق إنتاج لقاح آمن وفعال بين 12 و 18شهراً من بداية التطوير.
صورة من: picture-alliance/dpa/Bosch
جرعات معززة
قال جريفين أرنولد إن أحد الأساليب قد يكون أنه عندما يتم تطوير تلك اللقاحات، فإنه يجب على السلطات أن تفكر في الحصول على جرعات معززة لملايين الأشخاص على فترات منتظمة أو حتى الجمع بين نوعين أو أكثر من اللقاحات لكل شخص للحصول على أفضل حماية ممكنة. غير أن ذلك ربما يمثل تحدياً كبيراً على المستوى العملي. وقال "إعطاء العالم كله جرعة واحدة من اللقاح شيء... وإعطاؤهم جرعات متعددة هو شيء آخر تماماً".