الحكومة الألمانية تعد المواطنين للتعايش مع أزمة كورونا طويلا
١٨ أبريل ٢٠٢٠
حين بدأ الإغلاق والحد من حركة المواطنين في ألمانيا بسبب فيروس كورونا، كان الناس يأملون أن تمضي هذه الأزمة ويتم التغلب على الوباء بسرعة. لكن الحكومة بدأت تهيء المواطنين للتعايش مع الوضع والتعود على نمط الحياة الجديدة.
إعلان
ناشد وزير المالية الألماني ونائب المستشارة أنغيلا ميركل، أولاف شولتس، المواطنين في ألمانيا إلى التعود على نمط الحياة المصحوبة بفيروس كورونا. وقال شولتس مساء الجمعة في تصريحات للقناة الأولى في التلفزيون الألماني (ARD): "نحتاج الآن إلى تطبيع حياتنا على المدى البعيد بسبب الوباء". وأضاف أنه طالما لا توجد طرق علاج لأصحاب الأمراض الصعبة (الخطيرة) ولا لقاحات لعلاج الفيروس، فيجب على المرء أن يتعلم التعايش مع الفيروس كحقيقة داخل المجتمع.
وأكد شولتس قائلا إنه حتى في حال اكتسبت الحياة طابعا عاديا فإن "الأمر لن يعود كما كان، لأننا يجب أن نراعي الحذر دائما أن نبقي العدوى تحت السيطرة".
ودافع شولتس مرة أخرى عن قواعد التضييق على الحياة العامة قائلا: "لقد حققنا في ظل مثل هذه الإجراءات المكثفة شيئا أبهرنا به كثيرين خارج ألمانيا، وهو تراجع نسبة العدوى"، مشيرا إلى أنه مع ذلك ليس من المؤكد أن يستمر الحفاظ على هذا الأمر. وأضاف شولتس بأنه "لذلك علينا الآن أن نكون في غاية الحذر وأن نراعي من خلال الخطوات التي يتم مناقشتها وتدبرها بذكاء أن تعود الحياة الاجتماعية ثانية إلى الازدهار".
وبالنسية لعدد الإصابات في ألمانيا، أظهرت بيانات معهد روبرت كوخ للأمراض المعدية اليوم السبت (18 نيسان/ أبريل 2020) ارتفاع حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا إلى 137439 حالة بزيادة 3609 حالات، فيما يمثل رابع يوم على التوالي من الزيادة في حالات الإصابات الجديدة. وأوضحت البيانات ارتفاع عدد حالات الوفاة 242 حالة إلى 4110 حالات، وبلغ عدد من تعافوا من المرض 85400 شخص تقريبا حسب بيانات المعهد.
ع.ج/ ع.ج.م (د ب أ، رويترز)
هكذا تبدو الحياة فوق الشرفات في زمن "كورونا"!
قيود الحجر الصحي في أجزاء كثيرة من العالم بسبب وباء كورونا تؤدي إلى أن الحيز الكبير من الحياة اليومية يحصل في الغالب فوق الشرفات (بلكونات)، حيث يتخذ جزئيا أشكالا غريبة.
صورة من: picture-alliance/PIXSELL/N. Pavletic
ملعب؟ لا ليس ضروريا فالشرفة تكفي!
دافور كمبوتشيك ليس مرغما على العزف داخل ستاد كبير لتصل نغمات ساكسوفونه إلى آلاف الناس. فمن شرفته تدوي ألحانه الموسيقية عبر مدينة رييكا الساحلية الكرواتية التي تضم نحو 130.000 نسمة. وهو يعزف يوميا من هذه المنصة. فقط الجاهلون بالثقافة يتمنون لو كان كمبوتشيك يسكن في شقة تحت الأرض.
صورة من: picture-alliance/PIXSELL/N. Pavletic
شرفة حزينة وموسيقى مفرحة
موسيقى حية لا تنطلق فقط في رييكا من الشرفة. الأشياء القديمة والمحيط الحزين لا يزعج أعضاء فرقة الباروك من فرايبورغ. فهم يعزفون أغنية لودفيغ فان بيتهوفن Ode an die Freude ويشاركون بذلك في تجمع موسيقي مفاجئ على مستوى ألمانيا. والنموذج يبقى الحفلات الموسيقية على الشرفات في ايطاليا.
صورة من: picture-alliance/dpa/P. Seeger
بدون شرفة الحياة خطيرة في زمن كورونا
وحتى في بلجيكا طلبت الحكومة من الناس البقاء في البيوت. وماذا يفعل الناس الذين لا يتوفرون على شرفة ويريدون استنشاق الهواء النقي؟ الجلوس على حافة النافذة! حركة خاطئة وسيكون الفيروس همهم الصغير.
صورة من: Reuters/J. Geron
الشرفة كموقع تقهقر
شرفات من صنع المانيا ـ سفينة الرحلات Spectrum oft the Seas أبحرت لأول مرة قبل عام من ألمانيا. والآن هي ترسو أمام أستراليا. والركاب لا وجود لهم. إنهم أعضاء طاقم السفينة الذين يستمتعون بالنظر من الشرفات إلى ميناء سيدني.
صورة من: Getty Images/C. Spencer
شرفة كبيرة، سينما كبيرة
يبدو المنظر وكأنه مشهد أخير من فيلم هوليودي، لكنها سيدة تنشر ملابس الغسيل في كاتماندو. ففي عاصمة نيبال يسري منذ أسبوعين حظر التجول. لكن هناك في الطوابق العليا يكون المرء آمنا من الفيروس.
صورة من: Imago Images/Zuma/P. Ranabhat
الشرفة كصالون للحلاقة
في قرية حولا بجنوب لبنان تتحول الشرفة إلى صالون حلاقة. عملي: فالشعر المقصوص يطير ببساطة مع الريح التي تهب. الأهم هو أن الكمامة في موضعها!
صورة من: Reuters/A. Taher
إحضار الطعام؟ ممكن
الحاجة أم الاختراع. هذا الرجل الوديع في مارسيليا ليس بمقدوره مغادرة شقته. والجيران ملؤوا له القفة بمشتريات. وبعيدا عن كل خطر بإمكانه إذن رفع السلة بفضل قطع قماش محزومة مع بعضها البعض.
صورة من: Getty Images/AFP/A.-C. Poujoulat
تدريبات رياضية
سيباستيان مانكو مدرب رياضة في بوردو. وحتى يتمكن المقيمون في دار العجزة في المدينة الفرنسية من الحفاظ على لياقتهم البدنية خلال فترة الوباء، فإن مانكو يقوم بحركات رياضية معهم ـ عن بُعد هو آمن من المسنين الذين يهددهم كورونا بشكل خاص. هواء نقي، وليس هناك خطر عدوى: فكرة جيدة!
صورة من: Getty Images/AFP/N. Tucat
الرياضة الاحترافية ممكنة أيضا
هانس بيتر دورست رياضي كبير. وخلال الألعاب البارالمبية في ريو دي جانيرو أحرز ميداليتين ذهبيتين. ومنذ حادثة سير قبل 26 عاما بات حس التوازن لديه مضطربا. فمسافة الرؤية لديه مقيدة وقدرة رد الفعل كذلك. لكن بفضل الدراجة الثلاثية ليس هناك إشكال. فرغم كورونا يمكن لدورست ركوب الدراجة في شرفته الواسعة في دورتموند.
صورة من: Getty Images/AFP/I. Fassbender
الحجم هو الجانب الحاسم!
مزيد من الفسحة تمنحها هذه الشرفة في موناكو. فهي تمتد فوق طابقين لبرج أوديون ولها مسبح به زحليقة. وبهذا يمكن تجاوز الحجر الصحي بشكل جيد. لكنها متعة ليست رخيصة: الشرفة والشقة التابعة لها تساوي نحو 300 مليون يورو.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Francois Ottonello
الشمس ضد الشحوب
الفكاهة السوداء في زمن كورونا: في الوقت الذي يجب فيه على آخرين المكوث في الداخل، يتوفر هيكل عظمي لوحده على شرفة في فرانكفورت على الأودر ـ وليس فقط في الساعة السحرية.