في مواجهة كابوس كورونا ـ أوروبا تسنفر قدراتها القصوى
١٧ مارس ٢٠٢٠
مع انتشار جائحة فيروس كورونا حول العالم، تتسارع الدول إلى تطبيق إجراءات أكثر تشددا متجهة نحو مزيد من إجراءات العزل.
إعلان
رغم تدابير الوقاية وإغلاق الحدود في عدد كبير من الدول إلا أن وباء كورونا المستجد لا يزال يواصل انتشاره، ما يدفع دول العالم إلى اتخاذ تدابير أكثر تشددا.
ونتيجة لذلك، يغلق الاتحاد الأوروبي اعتباراً من الثلاثاء حدوده الخارجية كاملة لمدة 30 يوماً، كما أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مساء الاثنين.
ألمانيا ارتفاع الإصابات بأكثر من ألف حالة
وحسب أرقام أكدها معهد روبرت كوخ لمكافحة الأمراض مرة أخرى الثلاثاء، فقد قفز عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجّد بأكثر من 1100 يوم أمس الاثنين مقارنة باليوم السابق، ليصل العدد الإجمالي إلى 6012 حالة بينها 13 حالة وفاة. بينما ذكر لوثار فيلر، مدير المعهد في كلمته صباح الثلاثاء أن الأرقام المتوفرة غير المؤكدة إلى غاية اللحظة فإنها تصلها إلى أكثر من 7 آلاف إصابة.
وحسب بيان المعهد الألماني للأبحاث، فإن ولايات نورد راين فستفاليا وبافاريا وبادن فورتمبيرغ من بين أسوأ المناطق تضررا من انتشار الفيروس.
موازاة لذلك، حذر وزير الخارجية هايكو ماس الألمان من السفر السياحي على مستوى العالم، وفق تصريحاته للإعلام صباح الثلاثاء، معلنا بدء حملة إعادة آلاف الألمان العالقين في الخارج بسبب وقف الرحلات على خلفية تفشي فيروس الوباء الذي بات حسب توصيف منظمة الصحة الدولية "جائحة عالمية".
ويتكرر المشهد في إسبانيا وفرنسا التي تشهد تدابير وقائية أكثر صرامة. فقد اتخذت إسبانيا، أكثر الدول تضررا في أوروبا (7753 اصابة و288 وفاة)، تدابير مشددة: حجر شبه كامل وحالة طوارئ طوال 15 يوما.
أما الرئيس الفرنسي مانويل ماكرون، فقد أعلن من جهته مساء الاثنين "حالة حرب" ضد الفيروس، خلال خطاب للأمة، كشف فيه عن مجموعة من الإجراءات المشددة التي اعتمدت في إيطاليا وإسبانيا.
واعتباراً من ظهر الثلاثاء، لم يعد بإمكان الفرنسيين الخروج دون سبب وجيه بينما حذّر الرئيس من أن "كل مخالفة ستقابل بعقاب".
وتزداد أعداد الإصابات في فرنسا بشكل كبير، حيث بلغت 6633 إصابة بينها 148 وفاة. ونددت السلطات بانعدام المسؤولية لدى الفرنسيين، الذين تجمعوا الأحد في المتاجر والحدائق أو على ضفاف نهر السين، متجاهلين دعوات المسؤولين بالحد من التواصل البشري.
وفي الولايات المتحدة حيث تجاوزت الإصابات 4200 حالة وأكثر من 70 وفاة، أرجأ حاكم ولاية أوهايو الانتخابات التمهيدية للحزب الديموقراطي التي كانت مقررة الثلاثاء. وقال إن هذه الانتخابات "ترغم الموظفين في مراكز التصويت والناخبين على أن يكونوا في وضع خطر غير مقبول".
وفي كافة أنحاء العالم، أعلنت الحكومات والمصارف المركزية عن إجراءات تهدف للحد من النتائج الكارثية لتفشي الوباء على الاقتصاد.
وللمرة الأولى، اعتبر الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن حصول "انكماش" في الولايات المتحدة أمر ممكن.
فولكسفاغن تعلن وقف الانتاج
من جهتها، قررت مجموعة فولكسفاغن الألمانية للسيارات، وقف الإنتاج في كل المصانع المتواجدة في أوروبا وذلك اعتبارا من مساء الجمعة القادم.
ويشمل هذا القرار العديد من المصانع المتواجدة في أوروبا من بينها المصانع المتواجدة في سلوفاكيا التي يعمل فيها نحو 15 ألف شخص لتكون بذلك أكبر رب عمل في القطاع الخاص في سلوفاكيا، ويحظى مقر الشركة في براتيسلافا بمكانة خاصة إذ أنه المقر الذي يجري فيه إنتاج خمسة موديلات لفولكسفاغن في آن واحد، كما أن مصنع براتيسلافا يتولى الإنتاج في حال الضرورة نيابة عن مواقع دولية أخرى.
وكانت الشركة الألمانية العملاقة قد أعلنت الجمعة الماضية أن أزمة كورونا تسببت في أضرار بالغة لمبيعات المجموعة، بتراجع في المبيعات في شهر شباط/فبراير الماضي بنسبة 24,6 بالمائة مقارنة بالعام الماضي.
و.ب/ح.ز (رويترز، أ ف ب، د ب أ، ا ب د)
أنشطة مسلية خلال العزل الصحي في زمن كورونا
تُلزم التعليمات بالعزل الذاتي بالمنزل لمدة أسبوعين في حالة الإحتكاك بشخص مصاب بكورونا. فكيف نقضي على الملل خلالها؟ إليكم بعض النصائح الطريفة التي قد تجعل الوقت يمر سريعاً إذا ما وجدتم أنفسكم في العزل الصحي المنزلي.
صورة من: picture-alliance/blickwinkel/McPHOTO
إشتر حيوان "الهامستر"
قد تبدو هذه النصيحة غريبة، لكنها وسيلة تسلية فعالة: فحيوان الهامستر لا يحتاج للكثير من العناية، وقد يكون أنيساً في فترة العزل الصحي، بل ويمكن التحدث اليه في حالة الإصابة بالملل. وإذا كانت هذه الأسباب غير مقنعة، يوجد سبب عملي أيضاً: فبالإمكان إنتاج الكهرباء عن طريق توصيل مولد كهربائي بعجلة الهامستر.
صورة من: picture-alliance/Arco Images/M. Schulte
تحكم في انتشار وباء عالمي إفتراضي
خبر سعيد لعشاق ألعاب الفيديو غير التقليدية: إذا شعرت بالملل، تستطيع تحميل لعبة ".Plague Inc" التي تمكن اللاعب من محاكاة إنتشار وباء عالمي يقضي على البشرية. رغم صدور اللعبة قبل ثماني سنوات، إلا إنها صارت على رأس قائمة اللعب الأكثر تحميلاً بفضل إنتشار فيروس كورونا. و أثارت هذه اللعبة الجدل في الصين حيث تم منعها هناك مؤخراً رغم توضيح الشركة المُصنعة على أن "اللعبة لا تتبع منهجاً علمياً".
هل خزانة ملابسك "تُشعرك بالسعادة"؟
لا يحب أغلبنا ترتيب الثياب، لكن يمكن إستغلال فترة العزل الصحي في ترتيب خزانة الملابس والتخلص من الأشياء الزائدة التى "لا تثير السعادة لدينا"- بإستثناء شريك الحياة بالطبع. هذه الطريقة في الإحتفاظ فقط بالأشياء التي تُشعر الفرد بالسعادة إبتدعتها خبيرة الترتيب اليابانية ماري كوندو، التي يمكن مشاهدة محاولاتها في مساعدة الناس على تنظيم بيوتهم من خلال خدمة االبث الترفيهي "نتفليكس".
صورة من: Getty Images/AFP/C. Wilson
فرصة للصيام المتقطع
قد يتسبب المكوث بالمنزل لفترات طويلة في عادات أكل غير صحية. في هذ الحالة يمكن تجربة الصيام المتقطع عن طريق صيام 16 ساعة في اليوم. يساعد ذلك على فقدان الوزن الزائد والحماية من الأمراض وفي مقدمتها مرض السكري. بالطبع يمكن إختيار عدد ساعات الصيام على حسب أسلوب حياة وتفضيل كل شخص. ونظراً لعدم السماح بمغادرة المنزل لشراء الغذاء خلال فترة العزل، قد يصير الصيام لدى البعض إجبارياً.
صورة من: picture-alliance/ZB
فرصة للتعرف على الجيران
لا يعرف معظمنا جيرانه بصفة شخصية، فقد نلقي عليهم التحية إذا قابلناهم. لكن العزل الصحي فرصة ممتازة للتعرف على جيرانكم، فقط حاولوا ألا تثيروا ذعرهم بالوقوف أمام باب شقتهم مرتدين الكمامة وحاملين الكعك. الطريقة الأفضل هنا هي الإتفاق على إستخدام شفرة مورس بالدق على سقف وأرضية المنزل لتبادل الرسائل. أما الطريقة الأقل غرابة فهي تبادل أرقام الهواتف.
صورة من: picture-alliance/dpa/C. Klose
لا تبحث عن أعراض المرض على شبكة الإنترنت!
إذا وقعت تحت إشتباه الإصابة بكورونا، سيكون الأطباء هم الفيصل. لذلك إترك الأمر للخبراء، ولا تنساق وراء المعلومات المغلوطة المنتشرة على شبكة الإنترنت. من الأفضل ألا تسأل في المنتديات الإلكترونية عما إذا كانت البقع الحمراء حول فمك أعراض مرض الكورونا، فقد تكون بقايا مربى الكرز التي أكلتها في الصباح!
صورة من: picture-alliance/dpa Themendienst/S. Marks
نصف الكوب الممتلئ
اذا لم تنجح هذه الأفكار في إعطائك بعض الأنشطة المسلية لقضاء الوقت في المنزل، فقد يجعلك التأثير البيئي الإيجابي الذي يسببه عزلك المؤقت تشعر بالقليل من الفخر. ففي الأيام العادية ستقود سيارتك، أو ستذهب للتسوق، أو ستستهلك مكيف الهواء في مكان عملك. بدلاً من ذلك تجلس خلال فترة العزل في منزلك وتحمي البيئة دون الحاجة لبذل أي مجهود. مريم بينكه/ س.ح