معدل الإصابات العالمية بكورونا يعاود الارتفاع وعودة القيود
١٠ أغسطس ٢٠٢١
يشهد معدل الإصابات بكورونا مجددا ارتفاعا متصاعدا في ألمانيا ودول عدة، وتبعا لذلك تعمل السلطات المختصة على العودة نحو تشديد إجراءات التصدي للفيروس.
إعلان
أعلن معهد "روبرت كوخ" الألماني صباح اليوم الثلاثاء (10 أغسطس/آب) استمرار زيادة معدل الإصابة الأسبوعي بفيروس كورونا المستجد في ألمانيا. وأوضح المعهد أن المعدل، وهو عدد حالات الإصابة بالعدوى بين كل 100 ألف شخص على مدار سبعة أيام، بلغ صباح اليوم الثلاثاء 23,5، فيما كان يبلغ أمس 23,1.
ووصل المعدل إلى أدنى مستوياته منذ بدء تفشي الوباء ربيع العام الماضي، قبل نحو شهر، بواقع 4,6. وأضاف المعهد الحكومي أن مكاتب الصحة الوطنية سجّلت إجمالي 2480 إصابة جديدة بالفيروس خلال 24 ساعة، فضلا عن 19 حالة وفاة.
وتجري الحكومة الاتحادية والولايات الألمانية اليوم مشاورات بشأن نهج التعامل مع تفشي فيروس كورونا في الخريف القادم والمساعدات التي تقدر بمليارات لأجل إعادة الإعمار بعد كارثة الفيضانات في غرب ألمانيا.
وتعتزم المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل ورؤساء حكومات الولايات الألمانية توضيح الإجراءات المقبلة فيما يتعلق باختبارات الكشف عن الفيروس واللقاحات والقيود المحتملة من أجل تفادي مواجهة موجة كبيرة من العدوى في الخريف.
وقالت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أنها حصلت على نسخة من القرار الذي سيصدر عن الاجتماع والذي ينص على تمديد ما يسمى بـ " الوضع الوبائي على المستوى الوطني " الذي يسري مبدئيا حتى الحادي عشر من أيلول/سبتمبر المقبل.
وفي إسرائيل، التي كانت تعد نموذجا للتغلب على الجائحة، أظهرت بيانات وزارة الصحة أن البلاد سجلت أمس الاثنين أعلى حصيلة إصابات بالفيروس منذ ستة أشهر. وسُجلت أمس 5140 إصابة جديدة. ووفقا لصحيفة "يديعوت أحرونوت" فإن الحصيلة الجديدة هي الأعلى منذ 14 شباط/فبراير الماضي. وذكرت الوزارة أن هناك حاليا 373 مريضا بأعراض خطيرة من جراء الإصابة بالفيروس، وهو الرقم الأعلى منذ آذار/مارس، بينهم 61 على أجهزة تنفس اصطناعي.
وفي الولايات المتحدة ارتفعت الإصابات بفيروس كورونا ومعدل دخول المستشفيات للعلاج منها إلى أعلى مستوى في ستة أشهر بسبب الانتشار السريع لسلالة دلتا المتحورة في أجزاء من البلاد ما زالت معدلات التطعيم فيها منخفضة.
ويشير إحصاء لرويترز استند إلى بيانات الصحة العامة إلى أن متوسط الإصابات بكوفيد-19 بلغ في ثلاثة أيام على التوالي مئة ألف إصابة على مستوى البلاد بزيادة نسبتها 35 في المئة خلال الأسبوع المنصرم.
عالميا أظهر إحصاء لرويترز أن أكثر من 203.13 مليون نسمة أصيبوا بفيروس كورونا المستجد على مستوى العالم، في حين وصل إجمالي عدد الوفيات الناتجة عن الفيروس إلى أربعة ملايين و459969.
وتم تسجيل إصابات بالفيروس في أكثر من 210 دول ومناطق منذ اكتشاف أولى حالات الإصابة في الصين في ديسمبر كانون الأول 2019.
ع.ج.م/و.ب (د ب أ، (ويترز، أ ف ب)
جنسيات مختلفة.. تعرّف على أشهر اللقاحات المرخصة عبر العالم
رخصت منظمة الصحة العالمية للقاحين اثنين فقط لأجل الاستخدام الطارئ، إلّا أن هناك عددا من اللقاحات التي تستخدم في دول العالم، ومن بينها ثلاثة في الاتحاد الأوروبي. نتعرف على أبرز سبعة لقاحات.
صورة من: imago images/Jochen Eckel
لقاح بيونتيك/ فايزر
طورته بيونتيك الألمانية مشاركة مع فايزر الأمريكية. تبلغ نسبة فعاليته حسب آخر التجارب السريرية 95 بالمئة. هو أوّل لقاح ضد كورونا ترخص له منظمة الصحة العالمية. يستند إلى تقنية الحمض النووي الريبي (mRNA)، وهو اللقاح الأكثر انتشاراً في العالم الغربي، غير أنه تلقّى انتقادات بسبب صعوبة تخزينه، إذ يحتاج إلى 70 درجة مئوية تحت الصفر للإبقاء على فعاليته.
صورة من: Tom Brenner/REUTERS
موديرنا
ثاني لقاح يرخص له الاتحاد الأوروبي بعد بيونتيك/ فايزر. طورته شركة موديرنا الأمريكية بالتعاون مع معاهد الصحة الوطنية الأمريكية للأمراض المعدية. وصلت فعاليته إلى 95 بالمئة. يعتمد التقنية نفسها تقريبا (mRNA)، لكن شروط تخزينه أقل صرامة ويحتاج 20 درجة تحت الصفر. ورغم ذلك بقيت كميات توزيعه في العالم أقلّ من اللقاح الأول، ما قد يفسر بسعره الذي يبلغ 33 دولارا للجرعة عكس اللقاح الثاني البالغ 20 دولارا.
صورة من: Jens Krick/Flashpic/picture alliance
سبوتنيك V
هو أول لقاح في العالم يعلن مطوروه فعاليته ضد كورونا رغم أنه لم يكن حينها قد اجتاز المرحلة الثالثة. طوّره معهد جماليا الحكومي الروسي، وتصل فعاليته إلى 92 بالمئة حسب الأرقام الروسية لكن مع تردد علمي غربي بسبب قلة المعطيات المنشورة حوله. استوردته عدة دول منها المجر والجزائر وصربيا والإمارات. يتميز بسهولة نقله وثمنه الرخيص (10 دولارات) وهو يستخدم تقنية نواقل الفيروسات الغدية (أو الغدانية).
صورة من: Sergei Bobylev/TASS/dpa/picture alliance
أسترازينيكا/ أكسفورد
اللقاح الثاني الذي ترخصّ له منظمة الصحة العالمية والثالث للاتحاد الأوروبي. أرخص اللقاحات لكنه كذلك أقلها فعالية (70 بالمئة) كما شككت دول كثيرة في فعاليته بخصوص كبار السن وكذلك ضد النسخ المتحورة. طورته شركة أسترازينكا البريطانية-السويدية بالتعاون مع جامعة أكسفورد. استوردته عدة دول بعد مساهمة معهد مصل الهند في إنتاجه. عملية نقله وتخزينه سهلة وهو كذلك يستخدم تقنية الناقل الغدي.
صورة من: Frank Hoermann/Sven Simon/imago images
سينوفارم
طورته شركة سينوفارم المملوكة للدولة الصينية مع معهد بكين للمنتجات الحيوية. طرحته الإمارات أولا قبل أن ترخص له الصين، ثم استوردته عدة دول منها المغرب والأردن ومصر. وصلت نسبة فعاليته حسب مصنعيه إلى 79 بالمئة لكن المعطيات العلمية غير منشورة بالشكل المطلوب. يستخدم تقنية حقن الفيروس المعطل، وأكبر غموض يلفه هو ثمنه، إذ ذكرت عدة تقارير أن الجرعة لا تقل عن 30 دولارا بينما ذكرت أخرى سعرا أقل أو أعلى.
صورة من: Zhang Yuwei/AP/picture alliance
كورونافاك
أنتجته شركة سينوفاك الصينية، لكن الترخيص له داخل الصين أخذ وقتا أطول. نسبة فعاليته مثيرة للجدل إذ أظهرت اختبارات في البرازيل أنها لم تتجاوز 51 بالمئة، غير أن اختبارات أخرى في تركيا التي كانت من أوائل من رخصوا له رفعت الفعالية إلى 91 بالمئة. يستخدم التقنية نفسها للقاح سينوفارم، وتحوم حوله الكثير من الأسئلة بسبب قلة المعطيات، خاصة ثمنه الذي لم ترد معطيات عنه وإن كانت تقارير قد قدرته بعشرة دولارات.
صورة من: Murat Cetinmuhurdar/Presidential Press Office/REUTERS
جونسون آند جونسون
طورته شركة "جونسون آند جونسون" الأمريكية، وبدأت جنوب إفريقيا باستخدامه رغم عدم الترخيص به في الولايات المتحدة أو أوروبا، بعدما تبين لها أنه قادر على مواجهة النسخة المتحورة، عكس ما أظهرته تجارب أولى. تصل نسبة فعاليته عالميا إلى 66 بالمئة عالميا و72 في أمريكا. يمتاز عن غيره أنه من جرعة واحدة، ما يقوّي حظوظه للانتشار أكثر. يستخدم تقنية نواقل الفيروس الغدية، وهو سهل التخزين.
صورة من: Thiago Prudencio/DAX/ZUMA Wire/picture alliance