فرنسا تغلق رياض الأطفال والمدارس والجامعات بسبب كورونا
١٢ مارس ٢٠٢٠
أعلن الرئيس الفرنسي عزمه تعليق الدراسة بسبب انتشار فيروس كورونا، مطالباً بتحرك أوروبي "قوي وسريع" عبر "الإنعاش" الاقتصادي، هذا فيما حذر رئيس الوزراء البريطاني من أن حالات كورونا قد تكون "أعلى بكثير" مما تم الإبلاغ عنه.
إعلان
قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم الخميس (12 آذار/مارس 2020) إن بلاده تعتزم إغلاق جميع رياض الأطفال والمدارس والجامعات في أنحاء البلاد، بداية من يوم الاثنين المقبل وحتى إشعار آخر، بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد. وحذر ماكرون في كلمة متلفزة: "نحن فقط في بداية هذا الوباء، الذي تتسارع وتيرته وحدته في كل بقعة من أوروبا." ودعا الرئيس الفرنسي المواطنين ممن تجاوزوا السبعين أو الذين يعانون من أمراض مزمنة، بالبقاء في منازلهم قدر الإمكان. ووصف ماكرون ذلك بأنه أسوأ كارثة صحية تواجهها فرنسا في تاريخها.
وأضاف الرئيس الفرنسي أنه يجب على أوروبا تخطّي الأزمة الاقتصادية الناجمة عن فيروس كورونا المستجد عبر تحرّك "قوي وسريع" واتّخاذ إجراءات "إنعاش، مهما كلّف الأمر". وقال ماكرون "سنردّ بشكل قوي وسريع. على كل الحكومات الأوروبية أن تتّخذ قرارات دعم للنشاط الاقتصادي وقرارات إنعاش، مهما كلّف الأمر"، وذلك فيما مني الاقتصاد العالمي بضربة قوية جراء تفشي الفيروس.
ووصل عدد حالات الإصابة بالفيروس في فرنسا إلى 2876 حالة، توفى منها 61 حالة.
وفي بريطانيا، قال رئيس الوزراء بوريس جونسون اليوم الخميس، إن عدد الأشخاص المصابين في بريطانيا بفيروس كورونا المستجد (كوفيد - 19) يمكن أن يكون أعلى بكثير مما تم تأكيده بالفحص والبالغ عددهم 600 مصاب تقريبًا. وقال جونسون للصحفيين ، وهو يعلن عن إجراءات أكثر صرامة للسيطرة على انتشار المرض: "سيرتفع عدد الحالات بشكل حاد. والواقع أن العدد الحقيقي للحالات أعلى - ربما أعلى بكثير - من عدد الحالات التي أكدناها حتى الآن عن طريق الفحوصات". وحذر جونسون من أن ذروة الإصابة بالفيروس المتوقعة لبريطانيا لا تزال "على بعد بضعة أسابيع" وأن العديد من العائلات:" ستفقد أحباءها قبل الأوان" بسبب الإصابة بالفيروس المميت.
وفي المغرب قالت وكالة المغرب العربي للأنباء اليوم الخميس إن المغرب علق جميع الرحلات الجوية وحركة نقل الركاب من وإلى إسبانيا بسبب مخاوف من تفشي فيروس كورونا. وعلق المغرب، الذي سجل ست حالات إصابة، رحلاته الجوية مع إيطاليا في وقت سابق من هذا الأسبوع.
خ.س/ع.ش (د ب أ، أ ف ب)
فيروس كورونا.. مصائب قوم عند بعض الشركات فوائد!
تتأثر الأسواق المالية دائماً في أوقات الأزمات، حيث تنخفض أسهم البورصة بشكل كبير، مما يؤثر على أرباح الشركات المختلفة. و لكن حتى في ظل إجتياح حمى الخوف من فيروس كورونا العالم، نجد من يستفيدون من الوضع. فمن هم؟
صورة من: Peloton
"دع القلق و شاهد نتفليكس!"
شركة نتفليكس Netflix من الشركات الرائدة في مجال خدمة البث الترفيهي في العالم، و إحدى الشركات التي إرتفعت أسهمها بينما كانت أغلب مؤشرات البورصة عالمياً في انخفاض بسبب انتشار فيروس كورونا. السبب وفقاً لخبراء البورصة بسيط: فعندما يظل الكثيرون في منازلهم خوفاً من الإصابة بالمرض، ترتفع نسبة مشاهدتهم للأفلام و المسلسلات المعروضة على نتفليكس.
صورة من: picture-alliance/AA/M.E. Yildirim
الرياضة الجماعية..عن بُعد
ا تستطيع شركة بيلوتون Peloton لدراجات التدريب المنزلية الشكوى من فيروس كورونا: فبسبب تفادي العديد من محبي الرياضة الذهاب إلى الصالات الرياضية خوفاً من الاصابة بالعدوى، ارتفع الطلب على الدراجات الرياضية المنزلية من شركة بيلوتون بشكل كبير. تتميز هذه الدراجات المنزلية بخدمة التدريب الإفتراضي التي تُمكن الشخص من التواصل مع متدربين آخرين دون الحاجة للقائهم وجهاً لوجه.
صورة من: Peloton
كورونا تصنع المليارديرات
انضم رئيس شركة الأدوية "مودرنا" ستيفان بانسل (على اليمين) لقائمة المليارديرات في العالم في وقت قصير عندما ارتفعت أسهم الشركة بعد إعلانها عن تقديم طلب لبدء إختبارات بشرية للقاح جديد ضد فيروس كورونا. و انضم إليه ليم ووي تشاي مالك الحصة الأكبر من أسهم شركة "توب جلوف" الماليزية لتصنيع القفازات الطبية.
إجتماعات العمل في المنزل
ارتفعت أسهم شركة "زووم لاتصالات الفيديو" Zoom التى توفر خدمة بث الاجتماعات عن بُعد بنسبة 50% منذ نهاية الشهر الماضى. وعزا خبراء من شركة "أبحاث بيرنشتاين" السبب إلى تفضيل الكثيرين العمل من المنزل خوفاً من الفيروس. هكذا استطاعت الشركة اكتساب أكثر من 2،2 مليون مشتركاً جديداً هذا العام، و هو ما تجاوز عدد الاشتراكات الجديدة في عام 2019 بأكمله.
صورة من: zoom.us
كورونا و حيوان "الهامستر"
تزايد الإقبال على شراء المواد الغذائية المُغلفة و المُعلبات مما أدى إلى خلو الأرفف فى محلات كبرى مثل REWE الألمانية و Carrefour الفرنسية. تُسمى هذه الظاهرة "مشتريات الهامستر" لأنه يُخزن طعام أكثر من حاجته في فمه. و أدت هذه الظاهرة إلى إقبال المستثمرين على أسهم شركات المواد الغذائية المُغلفة. كما ازدهرت أعمال شركات مثل "أمازون" و"علي بابا" بسبب الخوف من الخروج للتسوق و تفضيل الشراء الإلكتروني.
صورة من: picture-alliance/Photoshot/Sintesi/M. Biatta
من قال إن الخوف يصيب التجارة بالكساد؟
في ظل التلهف على شراء الكمامات و أدوات التعقيم للوقاية من فيروس كورونا، يتسابق مصنعو هذه السلع على مواكبة الطلب المتزايد و يجنون من وراء ذلك مكاسب طائلة. أكبر المستفيدين من حالة الخوف العالمية الشركة الأمريكية 3M التي تنتج الكمامات الطبية.
صورة من: picture-alliance/NurPhoto/Yichuan Cao
مكتب متنقل
يُفضل الكثيرون العمل من المنزل بعد انتشار فيروس كورونا في العالم خوفاً من الإصابة بالمرض، و هو ما يتطلب طريقة إلكترونية آمنة و سريعة للموظفين للاتصال بأجهزة و حواسيب العمل. هذه الخدمة تقدمها شركة TeamViewer الألمانية التى زاد عدد مستخدميها بشكل ملحوظ، خاصة في الصين. خلال يومين فقط ارتفعت أسهم الشركة بنسبة 20%.
صورة من: picture-alliance/B. Kammerer
مكاسب رغم هبوط مؤشرات البورصة
أدت تقلبات أسواق المال الشهر الماضى إلى زيادة بنسبة 60% في أرباح البورصة الألمانية، مما حقق ربحاً لمجموعة Deutsche Börse AG المالكة للبورصات في ألمانيا. كان يوم 28 فبراير/شباط هوالأعلى ربحاً بحجم تداول بلغ 18،6 مليار يورو و 2،8 مليون أمر تنفيذ. و كان هذا اليوم هو الأعلى على نظام Xetra التجاري منذ الأزمة المالية في عام 2008.
إعداد: كولمان توماس، أشوتوش باندي/ سلمى حامد