كورونا "فيلم كارثي" أم "فرصة" لأوليفر كان في بايرن ميونيخ
٩ أبريل ٢٠٢٠
لم يتخيل أوليفر كان أن تشهد أول مئة يوم له كعضو في مجلس إدارة نادي بايرن ميونيخ هذه الأحداث المتسارعة المتعلقة بتفشي فيروس كورونا المستجد. فكيف ينظر كان للأزمة الحالية وكيف يتعامل معها؟
إعلان
كل شيء كان يسير وفقاً للخطة بالنسبة الحارس الدولي السابق لبايرن ميونيخ أوليفر كان عندما انضم مرة أخرى إلى ناديه في الأول من كانون الثاني/يناير، ولكن هذه المرة بمنصب إداري في الإدارة العليا للنادي الأكثر تتويجا بلقب الدوري الألماني (بوندسليغا).
ولكن مع تعطل الحياة الطبيعية بسبب وباء فيروس "كورونا" المستجد، شعر أوليفر كان (50 عاماً) في بعض الأحيان أنه "يعيش في فيلم كارثي".
واضطر كان فجأة لتحمل المسؤولية في وقت كان من المفترض أن يتعلم فيه مهام منصبه الجديد. وقال كان :"بالطبع، لم أكن مستعداً لهذا التحدي في منصبي الجديد ببايرن. ولكنني أتعامل مع هذه المهمة مثلما يفعل الجميع هنا: أي قيادة النادي لبر الأمان في هذه الأزمة".
تقليص تداعيات الوباء
بالنسبة لكان وإدارة النادي البافاري، فإن الأولوية الحالية هي تقليص الأثر الاقتصادي للوباء على النادي، في ظل إيقاف المنافسات الأوروبية، مع اتخاذ خطوات مبتكرة من أجل المستقبل.
وقال لمجلة "كيكر" :"كل توقعاتي جاءت سليمة بنسبة مئة بالمئة. وأنا متفائل للغاية أنه كان قراراً صحيحاً بجلب أوليفر للنادي. يمكنك رؤية هذا بالفعل".
وكانت هناك حاجة لكان، الذي قال من قبل إنه مر بتجارب بها أزمات قليلة في بعض المشاريع عقب اعتزاله، لإدارة الأزمات بينما يواصل تعلم مهام وظيفته مثلما كان مخططاً.
ويتم إعداد كان ليحل محل كارل هاينز رومنيغه كرئيس تنفيذي للنادي في الأول من كانون الثاني/يناير من عام 2022، وتم منحه بعض الوقت للتعرف على النادي أكثر وتعلم كيفية تطوره منذ أن كان لاعباً فيه خلال الفترة من 1994 إلى 2008.
واستغرق كان وقتاً للتحدث مع الأقسام الفردية بطريقة منظمة للحصول على انطباع عن الوضع العام. واختفى القائد السابق للفريق عن العامة ولكن لديه رؤية واضحة عن التأثير الذي يمكن أن تحدثه أزمة فيروس كورونا على كرة القدم.
الأزمة الحالية "فرصة"
وقال لصحيفة "شبورت بيلد" الأسبوعية :"التجربة الحالية تعني أن نتوقف ونفكر". وأضاف أنه سيكون هناك حياة عقب الأزمة و"لا يمكن لأي شخص أن يتنبأ بشكل موثوق كيف ستتغير حياتنا وعالم كرة القدم".
وأضاف :"ربما سنقدّر أكثر الأشياء التي تشكل صميم كرة القدم، وهي المتعة والمشاعر الإيجابية والتجارب المشتركة، وليس الكره والتسلط والعنف".
ويرى كان أيضاً أن الأزمة بمثابة فرصة. حيث قال :" إذا كان في إمكاننا أن نمتص مثل هذه الصدمات، فهناك فرصة كبيرة أن نخرج أقوى من هذه الأزمة".
وأشار إلى أن كرة القدم يمكن أن تشهد نهجاً أكثر اعتدالاً بعد "ارتفاع درجة الحرارة المزمن". وفي رسالة في مجلة أعضاء جماهير بايرن 51، وعد أنه سيفعل كل شيء لضمان أن يمنح بايرن جماهيره المتعة مرة أخرى عندما يحين الوقت- وبالطبع يهدف للتتويج بالألقاب مجدداً.
تجديد عقدي هانزي فليك، المدير الفني، وتوماس مولر حتى 2023 أظهر مدى مشاركة كان القوية في تخطيط شؤون العاملين. وكان أوليفر كان قادراً على الإعلان عن تجديد العقدين بجانب رومنيغه والمدير الرياضي حسن صالح حميدزيتش.
ووثقت مدة العقود الاتفاق الجماعي في الرأي في بايرن ميونخ لأن العقود ستنتهي عندما يكون كان رئيساً تنفيذيا للنادي.
من بلوغ الـ 39 عاماً. إذا جدد نوير عقده الذي ينتهي في 2021 حتى 2025 ، وسيكون وقتها أيضاً وصل إلى سن الـ39.
وقال كان :"بشكل عام، مثلما أظهرت، بالطبع يمكن لحراس المرمى اللعب حتى سن متقدم. ولكن سيكونون في تحد كبير للحفاظ على مستواهم العالي".
وسيكون أيضاً الحارس ألكسندر نوبل، الذي سينضم من شالكه لبايرن في الصيف، عاملاً حاسماً في اتخاذ أي قرار.
وأثنى كان وحمديزيتش لاعب بايرن السابق، الذي سيكون عضواً في المجلس في الصيف، على بعضهما البعض لقدرتهما على العمل سوياً كفريق. وأعطى حميدزيتش العلامة الكاملة لزميله السابق بالفريق كان على المستوى الشخصي والمهني.
وقال :"فزنا بدوري أبطال أوروبا ونحن نرتدي قميص بايرن، وإذا كان ممكناً نريد أن نفوز بدوري الأبطال سوياً ونحن نرتدي البذلات".
م.ع.ح/ع.ش (د ب أ)
ألمانيا موطن حراس مرمى كرة القدم بمستوى عال
تعد ألمانيا من البلدان التي انجبت حراس مرمى كرة القدم في العالم بمستوى عال. في هذه الجولة نتعرف على أشهر هؤلاء منذ نهاية الحرب العالمية الثانية حتى الآن.
صورة من: Getty Images
يعد مانويل نوير (30 عاما) أفضل حارس مرمى في تاريخ ألمانيا، فهو فعلا أسطورة في تمتيع الجماهير بأدائه الراقي. ولا يكاد يوجد لاعب آخر مثل نوير فاز بالألقاب التي حصل عليه هذا الأخير. فقد حصد كأس العالم بالبرازيل، ودوري أبطال أوروبا. وفاز بلقب أفضل حارس مرمى في العالم ثلاث مرات، وقد صعد نجمه بالخصوص عام 2014، حيث حصل فيه على عدد كبير من الجوائز. كما إنه تولى أيضا مهمات جديدة في الفريق، مثل الدفاع.
صورة من: Bongarts/Getty Images/L. Baron
حتى وقت قريب كان العملاق أوليفر كان (47 عاما) أفضل حارس ألماني في رأي الكثيرين. فقد فاز بلقب أفضل حارس مرمى في العالم 3 مرات، واختير عام 2002 كأفضل لاعب في مونديال كوريا واليابان، رغم خسارة النهائي أمام البرازيل. ويعد أوليفركان الحارس الوحيد الذي حصل على لقب أفضل لاعب في كأس العالم. ألقابه مع بايرن ميونيخ كثيرة، مثل دوري أبطال أوروبا وكأس العالم للأندية.
صورة من: picture-alliance/Sven Simon
سيب ماير (72 عاما) هو صاحب الرقم القياسي لحراسة مرمى منتخب ألمانيا حيث خاض معه 95 مباراة. وكان يمثل مع غيرد مولر وبكنباور ثلاثي الأحلام في بايرن ومنتخب ألمانيا. حقق إنجازات كبيرة مع المنتخب الوطني وبايرن أبرزها الفوز بكأس العالم في ميونيخ 1974، وكأس الأمم الأوروبية 1972. وقد أجبر عام 1979 على الاعتزال بسبب حادث سيارة. تم اختياره كحارس القرن في ألمانيا، وحل رابعا على قائمة حراس القرن في العالم.
صورة من: STAFF/AFP/Getty Images
توني شوماخر (62 عاما) كان يعد أحد أفضل حراس المرمى في العام في الثمانينيات. لعب 76 مباراة دولية، حيث وصل لنهائي مونديال إسبانيا 1982 ومونديال المكسيك 1986. وفاز قبل ذلك مع بلده بكأس الأمم الأوروبية 1980. أثار الكثير من الجدل بسبب ارتطامه باللاعب الفرنسي باتيستو في مونديال إسبانيا. بعد خروجه من المنتخب ومن فريق كولونيا ذهب لتركيا وفاز مع فنربخشه بالدوري هناك.
صورة من: picture-alliance/dpa
بودو إلغنر (49 عاما) كان الحارس الاحتياطي لشوماخر في كولونيا وبعدما طرد شوماخر أصبح أساسيا وخاض مع كولوينا 326 مباراة. انتقل إلى ريال مدريد وخاض معه 91 مباراة حيث فاز مرتين بدوري أبطال أوروبا. خاض مع منتخب ألمانيا 54 مباراة وفاز معه بكأس العالم 1990 بإيطاليا، وهو أصغر حارس مرمى يفوز بكأس العالم. وكان ثلاث مرات من بين أفضل ثلاثة حراس للمرمى في العالم.
صورة من: picture-alliance/dpa
ينس ليمان (46 عاما) لعب لشالكه 10 أعوام. وهو أول حارس مرمى في ألمانيا يسجل هدفا أثناء اللعب، عندما سجل في مرمى دورتموند. انتقل إلى ميلانو ثم إلى دورتموند ليفوز معه بالدوري وانتقل إلى أرسنال وخاض معه 147 مباراة. اختاره كلينسمان بديلا عن أوليفر كان ليحرس مرمى ألمانيا في مونديال 2006. ومازال حاضرا في الأذهان تصديه لركلات الترجيح أمام الأرجنتين، حيث أوصل ألمانيا لنصف النهائي الذي خسرته أمام إيطاليا.
صورة من: AP
أندرياس كوبكه (54 عاما) أو "أندي" هو أحد أفضل حراس المرمى في تاريخ ألمانيا. ويدرب حراس مرمى المنتخب منذ كأس القارات عام 2005. لعب 59 مباراة دولية، كما احترف في فريق أوليمبك مرسيليا الفرنسي. فاز مع ألمانيا كلاعب بكأس أمم أوروبا 1996، وهو العام الذي حصل فيه على لقب أفضل حارس مرمى في العالم. وفاز بلقب أفضل حارس مرمى في ألمانيا أربع مرات.
صورة من: picture-alliance/dpa/O. Berg
توني توريك، توفي عام 1984، وعمره 65 عاما. كانت مهنته أصلا خبازا وشارك في الحرب العالمية الثانية ووقع في الأسر، وقد خاض أول مباراة له مع ألمانيا وهو في سن 31 عاما، وهو رقم قياسي لحارس مرمى صمد أكثر من 60 عاما. كان ذلك عام 1950 في أول مباراة دولية يلعبها منتخب ألمانيا بعد الحرب.لعب للمنتخب 20 مباراة دولية فقط واستطاع مع زملائه الفوز بكأس العالم عام 1954 في سويسرا.
صورة من: picture-alliance/ dpa
هانز تيلكوفسكي (81 عاما) خاض مع المانشافت 39 مباراة في الفترة بين 1957 و 1967، وهو الحارس الذي احتسب ضده "هدف شهير" في ملعب ويمبلي 1996 (الصورة)، رغم أن الكرة لم تتجاوز خط المرمى، في رأي الكثيرين. وبذلك خسرت ألمانيا نهائي كأس العالم أمام انغلترا. قبلها بعام تم اختياره كأفضل رياضي في ألمانيا وكان يتميز بتمركزه الجيد خلال اللعب.
صورة من: picture-alliance/ dpa
توفي بيرت تراوتمان عام 2013 عن عمر 89 عاما. اختارته جماهير مانشستر سيتي 2007 كأفضل لاعب في تاريخ النادي، الذي لعب له 639 مباراة من عام 1949 حتى 1964. تم تكريمه من طرف الملكة إليزابيث عام 2004 والاتحاد الألماني للكرة 2008 لدوره في التصالح بين ألمانيا وإنجلترا بعد الحرب العالمية الثانية. وقع له كسر في العنق عندما اصطدم مع مهاجم بيرمينغهام في نهائي كأس عام 1956، لكنه واصل اللعب ليحقق لفريقه اللقب.
صورة من: picture-alliance/dpa
كان الحضور الجماهيري في حفل تأبين روبيرت إنكه كبيرا جدا روبيرت إنكه. فخلال لحظة يأس من الحياة بسبب مشاكل نفسية ألقى إنكه بنفسه أمام قطار فلقي مصرعه في الحال في 10 نوفمبر/ تشرين الثاني 2009، وكان عمره 32 عاما. وقد أقام نادي هانوفر حفل تأبين له في ملعب كرة القدم حضره نحو 40 ألف شخص وشارك في حمل نعشه زملاؤه في هانوفر ومن المنتخب الألماني، في منظر حزين سيبقى عالقا في ذاكرة محبيه.