كورونا: تطعيم 1% من سكان ألمانيا وتوقعات بتمديد الإغلاق
١٤ يناير ٢٠٢١
أكد مسؤولون حكوميون ألمان أنه يجب توقع تمديد الإغلاق على البلاد في ظل تفشي فيروس كورونا المستجد ليتجاوز شهر كانون ثان/يناير الجاري. فيما أعلن معهد روبرت كوخ أن 1% من سكان ألمانيا تلقوا الجرعة الأولى من تطعيم كورونا.
وقال فينفريد كرتشمان وهو سياسي بحزب الخضر الألماني اليوم الخميس (14 يناير/كانون الثاني 2021): "يتعين علينا افتراض أنه سيتوجب علينا تمديد الإغلاق"، لافتا إلى أنه سوف يعمل لإجل فرض "إجراءات أخرى أكثر صرامة".
وكان آرمين لاشيت، رئيس حكومة ولاية شمال الراين-فيستفاليا الألمانية أعلن أيضا أنه لا يستبعد تمديد فرض الإغلاق على البلاد. وأضاف لاشيت، وهو مرشح لرئاسة حزب المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل المسيحي الديمقراطي، لصحيفة "كولنر شتات-أنتسايغر"، ردا على سؤال عمّا إذا كان الإغلاق سيسري حتى عيد الفصح في أسوأ الأحوال أم لا: "من الواضح تماما أن الوضع خطير للغاية. سيكون من الخطأ استبعاد شيء حاليا".
وأشار إلى أنه اعتباراً من الأحد القادم على أقرب تقدير ستتوفر "صورة واقعية" لأعداد الإصابة بكورونا، تبين ما حدث خلال فترة إجازات عيد الميلاد (الكريسماس) ورأس السنة. وأضاف أنه لا يزال غير معروف في الوقت الحالي، الطريقة التي يؤثر بها الفيروس المتحور القادم من بريطانيا على حالة حدوث العدوى.
يذكر أن الحكومة والولايات في ألمانيا قررت تمديد الإغلاق المشدد الذي يشمل إغلاق المدارس وفرض قيود صارمة للتباعد الاجتماعي حتى نهاية الشهر الجاري. ويعتزم رؤساء حكومات الولايات التشاور مجددا بشأن الخطوة التالية يوم 25 كانون ثان/يناير الجاري.
1% فقط تلقوا اللقاح
من ناحية أخرى، أعلن معهد روبرت كوخ الألماني لمكافحة الأمراض اليوم أن أكثر من 1% من سكان ألمانيا تلقوا الجرعة الأولى من تطعيم كورونا. ويأتي ذلك بعد مضي نحو أسبوعين ونصف الأسبوع على بدء حملة التطعيم بلقاح كورونا الذي طورته شركتا بيونتيك وفايزر.
وأوضح المعهد أن عدد من تلقوا الجرعة الأولى من التطعيم وصل إلى نحو 842 ألف شخص أي ما يعادل 10,1% لكل 1000 نسمة. وتم إبلاغ المعهد بأن ما لا يقل عن 78 ألف شخص جرى تطعيمهم على مدار أمس الأربعاء، وهي أعلى حصيلة يومية منذ بدء التطعيم.
يذكر أنه يتعين الحصول على جرعة ثانية بعد مرور نحو ثلاثة أسابيع من أجل الحصول على حماية كاملة.
وتختلف كثافة التطعيمات من ولاية إلى ولاية، وجاءت ولاية مكلنبورغ-فوربومرن على رأس قائمة الولايات ذات أعلى معدل للتطعيمات لكل مئة ألف نسمة بـ 20,5 تطعيما، وفي المقابل جاءت ولاية تورينغن في ذيل القائمة بـ 6,6 تطعيم.
ويمكن أن يكون عدد التطعيمات الفعلية في الولايات أعلى بشكل ملحوظ من العدد المسجل لدى معهد روبرت كوخ لأن بعض التسجيلات يتم إبلاغ المعهد بها بشكل متأخر.
وحسب بيانات المعهد، فإن أكثر الأشخاص (ما يزيد عن 400 ألف شخص) تم تطعيمهم لأسباب تتعلق بمهنتهم حيث يعمل هؤلاء كأطباء أو أطقم طبية أو داخل دور الرعاية ودور المسنين والذين يواجهون مخاطر مرتفعة للإصابة بالعدوى.
كما تم تطعيم أكثر من 300 ألف شخص من نزلاء دور الرعاية، ويمكن منح التطعيمات في الوقت الراهن لأسباب تتعلق بالتقدم في العمر أو لأسباب طبية.
ع.ح./أ.ح (د ب ا)
بسبب قواعد كورونا.. مدن ألمانيا في "الحجر الصحي"
لم يسبق أن كانت مراكز المدن في ألمانيا فارغة بهذا الشكل قبل عيد الميلاد. ففي جميع أنحاء البلاد تنطبق قوانين كورونا المتشددة. قواعد الحجر الصحي المفروضة بسبب كورونا تقدم صورة غير مألوفة للحياة في ألمانيا.
صورة من: Kay-Alexander Scholz/DW
شارع كورفورستندام أو "كودام" خال في برلين
كورفورستندام أو "كودام": شارع التبضع وشارع التجوال في برلين الذي كان يعج عادة بالمتجولين خال تماما في هذا العام. لأنه هنا منذ أن فُرضت قيود واسعة لمكافحة جائحة كورونا ظلت غالبية المتاجر مغلقة.
صورة من: Kay-Alexander Scholz/DW
بريق خافت في عيد الميلاد
وغير بعيد عن كورفورستندام يوجد عادة سوق عيد الميلاد في ساحة برايتشايد في الأثناء مع إجراءات أمنية مشددة. لأن نقطة اللقاء هنا في وسط برلين الغربية سابقا تعرضت لكارثة شديدة في عام 2016 حين توفي 12 شخصا على إثر هجوم ارهابي.
صورة من: Paul Zinken/dpa/picture alliance
الاكتفاء بالنظر إلى الواجهة
متجر الغرب على امتداد شارع كورفورستندام يُعتبر المتجر الشهير في ألمانيا. فعلاوة على جناح المواد الغذائية الشهير، كل شيء متوفر هنا. وتجارة التجزئة الألمانية ستحصل على تعويضات ـ لكن الكثير من التجار يترقبون مساعدات ديسمبر التي وعدت الحكومة بتقديمها.
صورة من: Sean Gallup/Getty Images
حزن يخيم على مدينة هامبورغ
والوضع غير مختلف في ثاني أكبر مدينة ألمانية أي هامبورغ. ففي وسط المدينة حول شارع مونكبيرغ يسود فراغ تام. وحتى هنا تتوقع تجارة التجزئة بسبب الحجر الصحي الثاني تراجعا قويا في المبيعات ـ بشرط أن تنتهي تلك القيود كما هو مخطط في العاشر من يناير.
صورة من: Bodo Marks/dpa/picture alliance
إجراءات مراقبة الشرطة في فرايبورغ
فرايبورغ في منطقة برايزغاو تُعد مدينة محبوبة لدى الكثيرين ويجوبها سيل من الماء على هامش الغابة السوداء. هنا أيضا على غرار جميع المواقع في ولاية بادن فورتمبيرغ تسود قيود حظر تجول مشددة، وذلك منذ الـ 12 من ديسمبر/ كانون الأول. ولا يمكن مغادرة المنزل إلا لأسباب وجيهة وفي الليل تٌعتمد قوانين أكثر شدة من فترة النهار.
صورة من: Antonio Pisacreta/ROPI/picture alliance
استعراض موسيقي عسكري في ميونيخ
هنا عاصمة بافاريا ميونيخ. فحول ساحة ماريا شتاخوس يقف في العادة في مثل هذه الأوقات حشود من الناس لشرب النبيذ الساخن. وهذا لا يمكن فعله هذه السنة بسبب إجراءات كورونا وحظر تناول الكحول في الأماكن العامة.
صورة من: Sachelle Babbar/Zumapress/picture alliance
سبات بافاري طويل
كما هو الوضع هنا في حي الصليب بميونيخ تمر ولاية بافاريا التي ضربها الفيروس بسبات عميق. ورغم القيود المتشددة يساند 69 في المائة من الألمان ما يُسمى بالحجر الصحي الثاني ـ هذا ما تمخض عنه استطلاع للرأي لصالح القناة الأولى في التلفزة الألمانية في هذا الأسبوع.
صورة من: Matthias Schrader/AP Photo/picture alliance
بقعة وباء ساكسونيا
في ولاية ساكسونيا تبقى نسبة العدوى مرتفعة أكثر من أي مكان آخر: أكثر من 700 عدوى جديدة مقابل 100.000 نسمة في غضون أسبوع واحد، كما أعلنت عن ذلك دائرة باوتسن. وفي شارع رايشن، الشارع الحقيقي لمدينة باوتسن يبدو هرم عيد الميلاد في حلة حزينة.
صورة من: Sebastian Kahnert/dpa/picture alliance
بالكمامة أمام كنيسة دريسدن
وحتى في عاصمة الولاية دريسدن تسود منذ مدة طويلة إلزامية وضع الكمامة. وتعليمات كورونا في ولاية ساكسونيا تم تشديدها في نهاية الأسبوع: فالمتاجر يحق لها بيع حاجيات اللوازم اليومية فقط. والألبسة والكتب أو الألعاب يتم سحبها بغية عدم جلب الزبائن والتخفيف من الاحتكاك.
صورة من: Sebastian Kahnert/dpa/picture alliance
صورة وكأنها من التاريخ
الساحة أمام بوابة براندنبورغ لم تكن خالية من البشر على هذا النحو منذ وجود جدار برلين أي حتى عام 1989. ولا ينقص فقط السياح ـ بل حتى الاحتفال بليلة رأس السنة الأكبر في البلاد والألعاب النارية التي تُنقل فعالياتها إلى جميع أنحاء العالم ألغيت هذه السنة. على الأقل الساعة الشهيرة لحساب الدقات حتى منتصف الليل ستكون تماشيا مع كورونا رقمية وتُنقل عبر التلفزيون. إذن سنة جديدة سعيدة!