كورونا في ألمانيا: قلق من انتشار محتمل "خارج عن السيطرة"
٨ أكتوبر ٢٠٢٠
أبدى كلا من ينس شبان وزير الصحة الألماني ولوتار فيلر رئيس معهد روبرت كوخ الألماني قلقاً عميقاً من احتمال تزايد أعداد الإصابات بفيروس كورونا خلال الأيام المقبلة بشكل خارج عن السيطرة.
إعلان
عبرت السلطات الألمانية الخميس (الثامن من أكتوبر/ تشرين الأول 2020) عن قلقها من ارتفاع عدد الإصابات بكوفيد-19 محذرة من "انتشار خارج عن السيطرة" لفيروس كورونا المستجد في البلاد التي كانت لا تزال حتى الآن أقل تضررا بالوباء مقارنة مع الدول الأوروبية المجاورة.
وقال وزير الصحة الألماني ينس شبان خلال مؤتمر صحفي في برلين إن "عدد الإصابات يرتفع وخصوصا اليوم، بشكل مثير للقلق". ودعا وزير الصحة الألماني إلى عدم "تبديد" النجاح الذي حققته ألمانيا حتى الآن في معركتها ضد الوباء.
وأضاف الوزير إنه مازال يمكن إقامة احتفالات عيد الميلاد في ظل قواعد صارمة تتعلق بالنظافة. وأضاف شبان للصحفيين في برلين " هناك مفاهيم تجعل ذلك ممكنا " مؤكدا على أهمية الكمامات والالتزام بالتباعد الاجتماعي في الكنائس، ومحذرا من التجمعات الكبيرة في الأماكن المفتوحة.
ولكنه حذر من أن الاحتفال بعيد الميلاد هذا العام" سوف يصبح أصعب في حال لم يتم الالتزام بالقواعد".
وأضاف للصحفيين في برلين: "لا نعلم كيف سيتطور الوضع في ألمانيا خلال الأسابيع المقبلة. من الممكن أن نسجل 10 آلاف حالة إصابة يومية بالفيروس"، موضحاً : " من الممكن أن ينتشر الفيروس بدون سيطرة عليه"، معربا في الوقت نفسه عن أمله في أن تتمكن ألمانيا من تجنب هذه العتبة.
وأوضح أن "الإصابات تتزايد في كل المناطق وغالبيتها سجلت داخل المانيا" ولم يكن مصدرها السياح العائدين من العطل في الخارج خلافا للموجة الأولى من الإصابات في آذار/ مارس.
وأظهرت بيانات مجمعة لجامعة جونز هوبكنز ووكالة بلومبرج للأنباء أن عدد حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا المستجد في ألمانيا وصل إلى 311 ألفا و137 حالة حتى الساعة السابعة والنصف من صباح اليوم الخميس بتوقيت فرانكفورت.
وأشارت البيانات إلى أن إجمالي الوفيات في ألمانيا جراء الإصابة بالفيروس وصل حتى صباح اليوم إلى 9582 حالة وفاة. وبلغ عدد المتعافين من مرض "كوفيد19-" الذي يسببه الفيروس 269 ألفا و722 شخصا.
وكان عدد الإصابات تجاوز عتبة الأربعة آلاف للمرة الأولى في 11 نيسان/ إبريل في أوج إجراءات العزل، وفق بيانات المعطيات التاريخية لوكالة فرانس برس.
قيود على السفر وأنشطة السياحة
ويأتي هذا الارتفاع فيما ستبدأ عطل الخريف قريبا في قسم كبير من البلاد ومع دعوة حكومة المستشارة أنغيلا ميركل الى الحد من السفر.
واتفقت المناطق أيضا الأربعاء على قيود سفر أكثر تشددا مع حظر الإقامة في الفنادق أو الشقق السياحية للمسافرين من المناطق ذات المخاطر على المستوى الوطني.
ومع معدل يتجاوز 50 إصابة لكل مئة ألف نسمة خلال أسبوع - وهو ما يتطلب بحسب قواعد السلطات قيودا جديدة - تكون بعض دوائر برلين ومدينة بريمن وكذلك الدوائر الواقعة الى الشمال الغربي وقرب شتوتغارت دخلت ضمن هذه الفئة.
في مواجهة الزيادة المقلقة في عدد الإصابات الجديدة، أعلنت برلين والمركز المالي فرانكفورت حيث يقترب معدل الإصابة من 50 لكل مئة ألف، الثلاثاء عن فرض حظر تجول وتقييد التواصل الاجتماعي.
وفي العاصمة الألمانية، يتعين إغلاق معظم المحلات التجارية وكذلك جميع المطاعم والحانات اعتبارا من الساعة 23,00 حتى الساعة السادسة صباحا اعتبارا من السبت وحتى 31 تشرين الأول/ أكتوبر على أقرب تقدير.
وقال الناطق باسم الحكومة الألمانية شتيفن زايبرت الأربعاء إن الارتفاع الجديد في الحالات "وخصوصا في بعض المدن الكبرى" لم يعد "يعزى الى بؤر معزولة وانما يثير مخاوف من انتشار أوسع نطاقا للفيروس".
ع.ح./ع.خ (أ ف ب، د ب أ)
مهرجان "أكتوبر فيست" الألماني ضحية جديدة لفيروس كورونا
للمرة الأولى منذ 75 عاماً، والثانية منذ انطلاقه، ستبقى أبواب مهرجان "أكتوبر فيست" مغلقة بسبب تفشي وباء كورونا ولتقليل مخاطر التخالط، ما يترك آثاره القاتمة على الحياة الاقتصادية لمدينة ميونيخ الألمانية.
صورة من: picture-alliance/chromorange/R. Peters
خيام خاوية
للمرة الأولى منذ 75 عاماً ستبقى الخيام العملاقة في مهرجان "أكتوبر فيست" بميونيخ خاوية، وهي المرة الأولى أيضاً منذ الحرب العالمية الثانية. وكانت ولاية بافاريا قد أعلنت في نيسان/ أبريل الماضي إلغاء نسخة هذا العام من المهرجان بسبب انتشار وباء كورونا، بعد أن كان يستقطب محبي البيرة الألمانية من داخل ألمانيا وخارجها. كان مقرراً إقامة المهرجان في الفترة بين 19 أيلول/ سبتمبر و4 تشرين الأول/ أكتوبر
صورة من: picture-alliance/sampics/S. Matzke
منع استهلاك الكحول
تشتهر مدينة ميونيخ بأهميتها الخاصة لعشاق البيرة من كل أنحاء العالم، فهي الملاذ لكل من يريد تجربة أنواع البيرة الألمانية بأنواعها، لكن ظلال كورونا تبقى قاتمة، فقد سلطات المدينة أنه سيتم تطبيق حظر استهلاك للكحول عام في ساعات المساء المتأخرة للحد من الحفلات الخاصة التي ترتفع فيها مخاطر العدوى بسبب الاختلاط.
صورة من: picture-alliance/dpa/U. Zucchi
ضحية وباء آخر
يذكر التاريخ أيضاً أن المهرجان كان ضحية لوباء آخر في القرن التاسع عشر، إذ لم تقم أي نسخة منه بين 1854 و1873 بسبب تفشي الكوليرا آنذاك. لكن بعض الحانات أعلنت عن فعالية بديلة بشروط صارمة لعدم الاستسلام لوباء كورونا وللمحافظة على تقاليد المهرجان الذي يدر في العادة عائدات قدرها 1.2 مليار يورو.
صورة من: ullstein bild - Zangl
تسابق الزوار
وفي العقود الماضية جرت العادة أن ينتظر الكثير من الزوار منذ الصباح الباكر فتح البوابات رغم الجو الماطر ودرجات الحرارة الباردة نسبياً. ولدى فتح البوابات يتسابقون رجالاً ونساء على ساحات وخيام المهرجان.
صورة من: Reuters/M. Rehle
مهرجان الجمال والأزياء
مهرجان "أكتوبر فيست" فرصة للتعرف على الأزياء التقليدية والجمال البافاري. حيث ترتدي البافاريات "الدرندل" وهو فستان تقليدي شعبي ترتديه النساء في جنوب ألمانيا ومناطق جبال الألب.
صورة من: picture-alliance/dpa/T. Hase
أزياء ورقصات شعبية
مهرجان "أكتوبر فيست" هو فرصة للشباب أيضاً لارتداء الزي الشعبي البافاري وخاصة سروال الجلد القصير والجوارب الطويلة. وبتلك الأزياء يؤدون بعض الرقصات التقليدية أيضاً بمشاركة النساء على أنغام الموسيقى الشعبية.
صورة من: picture-alliance /dpa/AAP/J. Castro
السعادة مع البيرة
شرب البيرة بالكؤوس الكبيرة التي تتسع لتراً كاملاً تعتبر من التقاليد الأساسية للشباب البافاري الذي ينتظر المهرجان بفارغ الصبر لاحتساء أكبر كمية ممكنة من البيرة.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Gebert
البيرة المجانية
التسابق لالتقاط كأس من البيرة المجانية التي تقدمها شركة "باولانر" للبيرة في خيمتها باليوم الأول لمهرجان "أكتوبر فيست"، كما جرت العادة.
صورة من: Getty Images/P. Guelland
فريق بايرن في المهرجان
لاعبو فريق بايرن ميونيخ بالسروايل الجلدية القصيرة التقليدية، ويبقى حضور لاعبي النادي ومشاركتهم في المهرجان من التقاليد الأساسية لمهرجان "أكتوبر فيست".
صورة من: picture-alliance/dpa/S.Hoppe
مهرجان البيرة
من يزور مهرجان "أكتوبر فيست" بدون استهلاك كمية كافية من البيرة هناك، فلم يسجل حضوره في المهرجان. وخلال فترته على مدار نحو ثلاثة أسابيع، يتم استهلاك أكثر من 6 ملايين لتر من البيرة، ففي مهرجان عام 2016 استهلك الزوار نحو 6.6 لتر بيرة لكل زائر.
صورة من: Getty Images/AFP/J. Klamar
الاستمتاع بالألعاب
فعاليات المهرجان لا تقتصر على الطعام والشراب وخاصة البيرة، وعلى الرقص والموسيقى الشعبية، وإنما تشمل اللهو والتسلية أيضاً وركوب المراجيح والأجهزة الأخرى المعروفة في مدن الملاهي. والكبار قبل الصغار يتسابقون إلى تلك الأجهزة.
صورة من: picture-alliance/dpa/T.Hase
أكبر مهرجان شعبي
يعتبر مهرجان "أكتوبر فيست" في مدينة ميونيخ المهرجان الشعبي الأكبر في العالم، حيث يوفر فرص عمل لنحو 13 ألف عامل ويستقبل حوالي 6 ملايين زائر من ألمانيا وبقاع العالم الأخرى خلال الأسابيع الثلاثة لفعالياته.