كورونا في مراكز إيواء اللاجئين.. العدوى ليست أكبر المصائب!
٢٦ مايو ٢٠٢٠
انتقدت منظمات حقوقية مدافعة عن اللاجئين ظروف إيواء طالبي اللجوء التي "تعرض" حياتهم لخطر الإصابة بكورونا، داعية لإغلاق مراكز الإيواء الجماعية. ومهاجرون خرجوا من الحجر الصحي يتعين عليهم ارتداء أساور خضراء حول معاصمهم.
إعلان
"الوباء يشكل خطراً على حياة المهاجرين. يجب إسكانهم في شقق توفر لهم ظروف عيش إنسانية"، تصريح أطلقته قبل أيام هيلين ديفنر من مجلس اللاجئين في ولاية ساكسونيا-أنهالت الألمانية. وحمًلت الناشطة الحقوقية الحكومة الألمانية مسؤولية تهديد صحة المهاجرين "عمداً" عن طريق إجبارهم على العيش في ظروف غير آمنة.
الموقف المنتقد لم يكن من طرف مجلس اللاجئين فقط؛ إذ أطلق عزيز بوزكارت، العضو في الحزب الاشتراكي الديمقراطي الشريك في الائتلاف الحاكم تصريحات قوية جاء فيها أن "السكن الجماعي، سواء في ألمانيا أو في أي مكان في أوروبا، غير إنساني ولا يتوافق مع شروط الحماية من العدوى أو حتى أدنى متطلبات النظافة".
رغم بساطة غسل اليدين كوسيلة للقضاء على فيروس كورونا، يتحول الأمر إلى معضلة لمن لا يتوفر لهم الماء والصابون. في اليوم العالمي لنظافة اليدين، نلقي نظرة على سبل حفاظ اللاجئين في مخيماتهم على النظافة لمواجهة فيروس كورونا.
صورة من: UNICEF/UNI324899/AlGhabri
اليمن
يعيش في اليمن حوالي 3.6 مليون نازح، فضلا عن تدمير الجزء الأكبر من مؤسسات الرعاية الصحية وشبكة الصرف بسبب ما تشهده البلاد من صراعات مسلحة، ما يجعل هؤلاء أكثر ضعفا في مواجهة فيروس كورونا. وبعد تدريب من منظمة اليونيسيف يعمل متطوعون على التوعية في سبل الحد من انتشار الفيروس في اليمن.
صورة من: UNICEF/UNI324899/AlGhabri
سوريا
تواجه سوريا وضعاً مماثلاً لما تعاني منه اليمن حيث تدخل في السنة العاشرة من حرب مدمرة خلفت ملايين يعيشون في مخيمات للاجئين، كمخيم أكرابات بالقرب من الحدود مع تركيا. ويقوم العاملون في منظمة الأمم المتحدة بزيارة المخيمات لشرح مخاطر الإصابة بفيروس كورونا للاجئين.
صورة من: UNICEF/UNI326167/Albam
الأردن
هذه هي كفا، فتاة تبلغ من العمر ثلاثة عشر عاما، أثناء عودتها لأسرتها في أحد مخيمات اللاجئين في الأردن، حاملة مياه نظيفة حصلت عليها من محطة عامة للمياه. أما بالنسبة للصابون، فتقوم حاليا بعض النساء في مخيمات اللاجئين بتصنيعه يدويا باستخدام مواد طبيعية وتوزيعه دون مقابل على الأسر المحتاجة.
صورة من: UNICEF/UNI156134/Noorani
الفلبين
وفي الفلبين على الجميع مواجهة الآثار طويلة المدى للكوارث الطبيعة، فالمنطقة مازالت تعاني منذ سنوات مما خلفه إعصار هايان من دمار. وتحولت دورات المياه العامة، كتلك الموجودة بمركز إيواء في مدينة تاكلوبان، إلى أرض خصبة لانتشار فيروس كورونا المستجد، ما يزيد من ضرورة النظافة والتعقيم.
صورة من: UNICEF/UNI154811/Maitem
زامبيا
لا يستطيع البعض لأسابيع متتالية الوصول لمياه نظيفة صالحة للشرب في المناطق التي تعاني من ندرة المياه، مثل وادي ”غويمبي“ الذي يعاني من الجفاف بشدة على مدار العامين السابقين. وتدعم منظمة اليونيسيف حاليا عمليات إعادة تأهيل وحفر ستين بئرا لدفع الجميع إلى غسل اليدين في مواجهة جائحة فيروس كورونا المستجد والمخاطر الأخرى.
صورة من: UNICEF/UNI308267/Karin Schermbrucker
كينيا
وفي كينيا، تم تركيب محطات مياه جديدة في العديد من الأماكن العامة لتوفير سبل الوصول إلى مياه نظيفة. ويتبع الجميع التعليمات الخاصة بطريقة غسل اليدين جيدا، كهذا الطفل في منطقة كيبيرا في العاصمة نيروبي، وذلك للحد من انتشار فيروس كورونا.
صورة من: UNICEF/UNI322682/Ilako
الهند
لا يقتصر العمل في دول تعاني الضعف في مواجهة كورونا على توفير المياه والصابون، إذ اتجه البعض فيها نحو صناعة أقنعة للوجه في المنزل. ويمكن لصناعة الأقنعة أن تكون مصدرا للمال، خاصة للنساء في الريف. تقوم هذه السيدة بصناعة الأقنعة في أحد المراكز التابعة لجمعية غونج التي لا تهدف للربح وتنشط في عدة ولايات هندية. وتعمل الجمعية على تنمية المجتمع المحلي وتقديم المساعدات الإنسانية والعون أثناء الكوارث.
صورة من: Goonj
بنغلاديش
يحرص العديد من أصحاب الإعاقات الجسمانية على التطوع للمساعدة في توزيع المواد المطهرة عبر مدينة داكا في بنجلاديش. ويشارك الشاب رومان حسين في عملية التوزيع والتوعية بأهمية غسل اليدين باستمرار.
صورة من: CDD
غواتيمالا
بالإضافة إلى أزمة نقص الغذاء التي تعاني منها غواتيمالا بسبب الجفاف، توجد حاجة كبرى للحد من التأثيرات التي يمكن أن يخلفها فيروس كورونا هناك. ينتظر السكان المحليون يوميا للحصول على الطعام وعلى أدوات للتنظيف ومعلومات وتوصيات باللغات المحلية حول ضرورة وطرق الحد من انتشار فيروس كورونا. دينا البسنلي
صورة من: ASEDEEs
9 صورة1 | 9
"وصمة" الفيروس الخضراء
وضع مركز لإيواء المهاجرين في مدينة هينغزدورف بالقرب من برلين تحت الحجر الصحي لمدة أسبوعين، بدأت من 18 نيسان/أبريل الماضي. أحد قاطني المركز، الكاميروني، نوزنوغو بارتيلمي، قال إن أي جهة لم تزودهم بالمعلومات والعون سوى الكنيسة المحلية، وقال إن "الناس خائفون. الشرطة هناك على مدار الساعة". كلام المهاجر جاء عبر مداخلة عن طريق الهاتف المحمول في مؤتمر صحفي الاثنين الماضي.
في مبنى المهاجر الكاميروني، وهو واحد من خمس مبان يضمها المركز، أصيب 78 من أصل 82 مهاجراً بالعدوى. وبعد خروجهم من الحجر "توجب عليهم" ارتداء أساور حول معاصهم عند مغادرة المركز. ويقول الشاب إن امرأة في الشارع أشارت إليهم عند رؤيتهم بالأساور، على حد تعبيره.
وعلق متحدث صحفي باسم السلطات المحلية على الأمر لمهاجر نيوز، قائلاً: "تم رفع الحجر على 57 مهاجراً في السادس من أيار/مايو بعد تعافيهم. الغرض من الأساور الخضراء هو الرشارة إلى أن القاطنين أنهوا الحجر الصحي".
جلب طالبي لجوء جدد من اليونان؟ وقعت السلطات الألمانية تحت الضغط لجلب المزيد من طالبي اللجوء من الخارج. "برلين وولايات أخرى على استعداد لاستقبال طالبي لجوء من اليونان"، تقول خبيرة شؤون الهجرة في حزب الخضر بيتانا ياريش. واتهمت السياسية وزير الداخلية هورست زيهوفر بتجاهل عروض المساعدة المقدمة من مؤسسات المجتمع المدني والكنائس والنقابات.